إصرار النواب على ترشيح صيام وأبوشقة فى مواجهة عبدالعال يشعل رئاسة البرلمان

كتب ـ ولاء حسين - إبراهيم جاب الله وفريدة محمد

اشتعل الجدل من جديد على شخصية من يصلح لرئاسة مجلس النواب، فرغم تأكيد المستشار سرى صيام عدم ترشحه، فإن عدداً من النواب يطرحون اسمه لرئاسة المجلس، فيما يرى آخرون بهاء أبوشقة أهلا لها لما له من خلفية قانونية، فيما يطرح ائتلاف دعم مصر اسم الدكتور على عبدالعال، فيما حرص النواب المعينون على عدم الدخول فى تحالفات سياسية وعدم الانحياز إلى فصائل سياسية.
وقالت النائبة بسنت فهمى، سنتعاون مع الجميع فيما يحقق الصالح العام والنهوض بالاقتصاد والصحة والتعليم، مؤكدة أن النمو الاقتصادى أمر ليس صعبًا ويمكن أن يتم من خلال عدة بدائل، أهمها تخفيض عجز الموازنة عن طريق تخفيض الإنفاق العام ورفع الإيرادات والجمارك.

وأضافت فهمى: إن مناخ الاستثمار لن ينصلح فى مصر بدون الاستقرار الاجتماعى، مؤكدة أنها ستنتظر برنامج الحكومة للموافقة عليه أو رفضه، لافتة لاعتراضها على ما يتردد حول أن برنامج الحكومة يتضمن نسبة نمو 7% خلال عام 2030، قائلة: «هذا غير مقبول بالمرة».
وتابعت فهمى: إن الزراعة قضية أمن قومى ولا تقل أهمية عن مواجهة الإرهاب لأن  الشعب المصرى يستورد 80 % من احتياجاته.
ومن جانبه قال أشرف العربى: «لن أنضم لأى تحالف سياسى خلال المرحلة الحالية ولدى أهداف قصيرة الأجل وسأعمل على تحقيقها فى البرلمان وإذا وجدت أى جماعة تتوافق مع هذه الأهداف ربما انضم إليها بعد ذلك، مشددًا على ضرورة تحقيق مبدأ النمو الاقتصادى وعدم إهمال تنفيذ العدالة الاجتماعية على أرض الواقع.
ولفت العربى إلى أنه سينضم للجنتى الخطة والموازنة وكذلك اللجنة الاقتصادية، داعيًا فى ذات الوقت للتنسيق مع الحكومة حتى تباشر مهامها بشكل إيجابى دون أى شد وجذب، مضيفًا: «لا شك أن الحكومة تواجه تحديات ونحن يجب أن نساندها وندعمها».
وقال اللواء هانى أباظة عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، أعضاء الوفد يؤيدون أبوشقة رئيسًا للكتلة البرلمانية، مؤكدًا رفض حزب الوفد، للدكتور على عبدالعال، لترشحه على رئاسة المجلس، بسبب ما أسماه تخبط وسذاجة لائحة «دعم مصر»، قائلاً: «ائتلاف دعم مصر يدار بسذاجة ولا توجد أى شفافية فى إدارة الأمور».
ولفت أباظة إلى أن المستشار سرى صيام شخصية ذات كفاءة، ولكنه أعلن عدم ترشحه لرئاسة المجلس، مشيرًا إلى أن المفاوضات مازالت قائمة بشأن تكوين تحالف الأمة المصرية الذى يقوده حزب الوفد، لافتًا إلى أن عكاشة لا يجوز أن تقود دفة التشريع فى مصر، ونحن فى حاجة إلى شخصية لها توازن وقبول، وقادرة على امتصاص سخافات النواب.
وبشأن انضمام بعض النواب من حزب الوفد، لائتلاف دعم مصر، قال أباظة: «غير صحيح، وكل الأعضاء ملتزمون بقرار الوفد بعد الانضمام وفى حالة المخالفة سيتم تطبيق اللائحة عليه ومصيره الفصل».
واعتبر د.سيد فليفل أن ملف المفاوضات فى قضية مياه النيل مع إثيوبيا أصبح طويلاً وأن البرلمان عليه أن يساهم بقرارات تدعم المفاوض المصرى فى سد النهضة والعمل على إثبات حقوق مصر فى مياه النيل وفق المواثيق الدولية وعلى أن يتزامن ذلك مع برنامج لإعادة الدولة المصرية للصدارة فى إفريقيا.
أما خالد حنفى، فأكد أن وصول 9 من ذوى الإعاقة للبرلمان المصرى، يؤكد اختفاء نظرة التهميش التى حدثت خلال المرحلة السابقة، مؤكدًا أنه لم يتلق أى اتصالات من تحالف دعم مصر وسيظل مستقلاً، كما أنه لا يرجح أن يشكل كوتة خاصة للدفاع عن حقوق ذوى الإعاقة تحت القبة، معتبرًا نفسه نائبًا عن الشعب كله وليس فئة بعينها ولا ينفى دوره فى الاهتمام بالقضايا الخاصة بذوى الإعاقة وعلى رأسها قوانين التعيين وتغليظ عقوبة المتملصين من تنفيذ تشريعات توظيف 5% من المعاقين والتى لا تتجاوز 100 جنيه فى الوقت الحالى.
 وشهد المجلس جدلاً حول برنامج الحكومة المرتقب متخوفين من صدام محتمل مع الحكومة ينتهى لسحب الثقة من الحكومة بسبب بعض البنود فى خطتها التنموية وعلى رأسها نسبة النمو التى لا تتجاوز من 7 لـ 10% حتى عام 2030.
بينما قالت بسنت فهمى: إنها ترفض ما تردد عن أن بيان الحكومة سيتضمن نسبة نمو 7% حتى عام 2030، قائلة هذا غير مقبول بالمرة وأضاف أشرف العربى: هذه النسبة تحتاج لمراجعة مع الحكومة لمعرفة الاستيراتيجية التى وضعتها بناء عليها.