انهيار فى البورصة

كتب - رضا داود وعبدالرحمن موسى

 أنهت مؤشرات البورصة تعاملاتها أمس،  الخميس فى آخر جلسات الأسبوع على تراجع جماعى حاد وسط ضغوط بيعية من قبل المؤسسات المحلية فى حين مالت تعاملات الأجانب والعرب إلى البيع لتواصل بذلك البورصة تراجعها للجلسة الخامسة على التوالى بإجمالى خسائر بلغت 45 مليار جنيه متأثرة بتراجع أسعار النفط إلى أدنى مستوى ليسجل سعر البرميل 30 دولارًا، وهبوط أسواق المال الخليجية والعالمية، فقد رأس المال السوقى نحو 17.7 مليار جنيه فى ختام تعاملات الخميس ليغلق عند 484.037 مليار جنيه.
من جانبها طالبت إدارة البورصة المصرية جميع الشركات المقيدة بالكشف عن أوضاعها التشغيلية والمالية الحالية ومدى وجود أى أحداث جوهرية غير معلنة تستدعى التحركات الأخيرة فى أسعار الأسهم، كما طالبت إدارة البورصة بسرعة الانتهاء من مراكزها المالية عن 31/12/2015 وذلك لتعكس الوضع الحقيقى للشركات وبما يساعد المستثمر على تكوين رؤية واقعية عن أداء الشركات بعيدًا عن حالات الهلع غير المبررة التى تجتاح الأسواق فى بعض الأوقات ولا تكون مبنية على أساس اقتصادى سليم.  ويأتى هذا الإجراء من إدارة البورصة بهدف إعطاء صورة واضحة وموضوعية عن الوضع الفعلى للشركات المقيدة فى البورصة المصرية ومؤشراتها المالية المحدثة فى أعقاب حالة التراجع التى أصابت الأسواق العالمية منذ بداية العام الحالى من جراء تراجع أسعار البترول لمستويات 30 دولارًا للبرميل، وتزامن ذلك مع استمرار التخوفات من دخول الاقتصاد العالمى فى مرحلة ركود جديدة، ودفع ذلك الأسواق العالمية إلى التراجع  لنحو 10 جلسات متتالية، وتسجل الأسواق الناشئة أكبر تراجع بنسب تصل إلى 13% خلال أسبوعين فقط.