أوروبا تبحث نشر سفن بحرية فى المياه الإقليمية الليبية

طرابلس - وكالات الأنباء

أعلن نائب رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق، موسى الكونى، إن ليبيا تحتاج إلى «مشروع مارشال» الاقتصادى لإعادة إعمار ليبيا.
وأضاف الكونى أمس فى تغريدة له على حسابه الشخصى عبر موقع «تويتر» أن ليبيا تحتاج إلى مشروع شامل يضخ بقوة لإعادة إعمار ليبيا فى التو. وحيا النائب مبادرة اجتماع كبار المسئولين عن الدعم الدولى لأولويات حكومة الوفاق.
واعتبر الكونى الاجتماع الدولى لدعم ليبيا يأتى فى ظرف دقيق تشهده ليبيا على الصعد السياسية والأمنية والاقتصادية. يذكر أن «مشروع مارشال» هو المشروع الاقتصادى الذى أطلق لإعادة تعمير أوروبا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وضعه الجنرال جورج مارشال رئيس هيئة أركان الجيش الأمريكى فى ذلك الوقت.
ميدانيًا، أعلن متحدث باسم مستشفى فى ليبيا إن انتحاريا قتل أحد أفراد الأمن وأصاب أربعة عند نقطة تفتيش أمنية جنوبى مدينة مصراتة فى غرب البلاد أمس الأربعاء.
وقال عبد العزيز عيسى مدير مكتب الإعلام بمستشفى مصراتة المركزى إن الانتحارى فجر السيارة الملغومة قرب نقطة السدادة الأمنية التى تقع على بعد 80 كيلومترا جنوبى المدينة.
وشن متشددون تابعون لتنظيم داعش هجمات على نقاط أمنية بالطريق الساحلى جنوبى مصراتة والمؤدى إلى معقلهم فى سرت.
وقال مصدر أمنى إن المتشددين هاجموا أيضا معسكرا للجيش يقع بين الطريق الساحلى ومدينة بنى وليد جنوب شرقى مصراتة واستولوا على أسلحة وذخيرة.
فيما، تبحث دول الاتحاد الأوروبى نشر قوات بحرية داخل المياه الإقليمية الليبية لمكافحة عمليات تهريب المهاجرين، وبدء المرحلة التالية من العملية «صوفيا» التى أطلقتها الدول الأوروبية فى البحر المتوسط العام الماضى لوقف وتدمير قوارب المهاجرين.
ووفق تقرير أعده موقع هيئة الإذاعة الأمريكية «فويس أوف أمريكا»  تنتظر القوى الأوروبية قرار حكومة الوفاق الوطنى السماح للسفن العسكرية الأوروبية العمل داخل المياه الإقليمية الليبية، وما زالت تواجه حكومة الوفاق معارضة من قبل بعض الفصائل داخل ليبيا.
وقال قائد عملية «صوفيا» الأميرال إنريكو كريديندينو: إن العمليات البحرية نجحت فى تقليل نسبة قوارب الهجرة التى تصل أوروبا، لافتًا إلى توقف شبكات التهريب عن استخدام القوارب الخشبية التى تحمل أعدادًا كبيرة تصل إلى 500 فرد، والاعتماد على القوارب الصغيرة التى تحمل قرابة مائة شخص فقط.
وأكد كريديندينو أهمية وجود طلب رسمى من حكومة الوفاق الوطنى حتى تستطيع السفن البحرية العمل داخل المياه الإقليمية الليبية بالتعاون مع خفر السواحل الليبى.
وتأتى بريطانيا على رأس الدول المطالبة بدور أكبر للقوى البحرية الأوروبية وعملية «صوفيا»، وبدأت عملية «صوفيا» عقب غرق أكثر من 800 مهاجر فى البحر المتوسط العام الماضى.