المعارضة السورية: تعديلات النظام تؤكد سعيه للحل العسكرى
محمد عثمان الأنباء
كتب ـ محمد عثمان وكالات الأنباء
قال رئيس وفد المعارضة السورية فى مفاوضات جنيف أسعد الزعبي، إن نظام بشار يبعث رسالة قوية مفادها أنه لا يريد التفاوض للتوصل لاتفاق سلام فى جنيف، وأنه يسعى لحل عسكرى بعد شن هجوم على حلب.
وأضاف الزعبى وفقاً لصحيفة عكاظ «النظام بعث برسالة قوية كما يفعل قبل كل جولة من المحادثات، مفادها أنه لا يريد الحل السياسى لكنه يريد الحل العسكرى الذى سيؤدى إلى تدمير البلاد بالكامل».
وتابع أن التعديلات التى قدمها النظام لمبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دى ميستورا فى وقت سابق، بشأن المبادئ الأساسية التى طرحت فى الجولة السابقة من المحادثات، تظهر أنه ليس جاداً بشأن الحل السياسي، وأنه منفصل عن الواقع.
من ناحية أخرى وصل البابا فرنسيس إلى جزيرة ليسبوس اليونانية أمس ليسلط أنظار العالم على الخط الأمامى لأزمة المهاجرين فى أوروبا والتى أسفرت عن وفاة المئات خلال العام الماضى.
ومن المقرر أن يقضى البابا ست ساعات فى الجزيرة الصغيرة الواقعة فى بحر إيجه ووفقا لجدول برامجه من المقرر أن يلتقى مع 250 لاجئا ويتناول الغداء مع ثمانية منهم.
ولقى المئات حتفهم خلال قيامهم برحلة قصيرة لكنها محفوفة بالمخاطر من تركيا إلى ليسبوس فى زوارق خلال العام المنصرم. وباتت الجزيرة مليئة بقبور بلا شواهد.
وقال البابا للصحفيين على متن الطائرة التى أقلته إلى ليسبوس «هذه رحلة مختلفة عن بقية الرحلات... إنها رحلة ممزوجة بالحزن».
«سنواجه أكبر كارثة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية. سنرى كثيرين يعانون ولا يعرفون أين يذهبون بعد أن اضطروا إلى الفرار».
وتابع «سنذهب أيضا إلى مقبرة.. ألا وهى البحر. لقى كثيرون حتفهم هناك... هذا ما أكنه فى قلبى وأنا أقوم بهذه الزيارة».
وسيزور البابا مع البطريرك بارثولوميو بطريرك الأورثوذكس ورئيس الوزراء اليونانى أليكسيس تسيبراس مجمع موريا الذين يضم أكثر من ثلاثة آلاف لاجئ.
وقال التلفزيون اليونانى إن البابا يعتزم أن يصطحب معه عشرة لاجئين إلى الفاتيكان بينهم ثمانية سوريين.
ووصفت منظمات الإغاثة الأوضاع فى موريا -وهى معسكر مهجور للجيش- بأنها مروعة.
ولا يمكن للصحفيين الوصول إلى المنشأة الواقعة على تلة خارج بلدة ميتلين الرئيسية فى ليسبوس إلا أن عمال الإغاثة قالوا إنه تم طلاء الجدران وإصلاح نظام الصرف ونقل عشرات المهاجرين من المنشأة المزدحمة إلى مخيم آخر لن يزوره البابا.
ميدانيا شهد مطار «حميميم» فى محافظة اللاذقية مكان تواجد القاعدة الجوية الروسية وصول دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية والطبية المقدمة من روسيا الاتحادية ومنظمة الهلال الأحمر العربى السورى.
وشملت المساعدات (حبوب، طحين، بسكويت للأطفال), كما أرسلت بعض الأدوية يرافقها فريق رعاية طبية للاطلاع على أوضاع المهجرين.