الأحد 20 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سوريا.. قلق عالمى من تكرار سيناريو حلب فى حماة

سوريا.. قلق عالمى من تكرار سيناريو حلب فى حماة
سوريا.. قلق عالمى من تكرار سيناريو حلب فى حماة




عواصم العالم - وكالات الأنباء

 

فى أعقاب مأساة مدينة حلب السورية، تتجه الأنظار الآن نحو مدينة حماة مع تدهور الأوضاع الإنسانية فى سجنها المركزى ومحاولات النظام السورى اقتحامه جراء قيام المعتقلين بأعمال شغب وتمرد داخله.
واعربت منظمة هيومن رايتس ووتش عن قلقها من، معربة عن خشتها من موجة إعدامات من قبل النظام بحق المعتقلين، مشيرة إلى أن السجن يضم نحو 800 معتقل، أغلبهم سجناء سياسيون.
وأضافت المنظمة أن الأوضاع تتدهور بسرعة داخل السجن مع انقطاع المياه والكهرباء لمدة 3 أيام فى ظل نقص الغذاء، ملمحة إن أى محاولة لاستعادة السيطرة على السجن قد تتسبب فى سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى، مشيرة إلى أن المحاكم العسكرية السورية تتبع إجراءات لا تفى بالمعايير الأساسية للمحاكمة العادلة.
فيما نقلت مصادر إعلامية أن قوات النظام عطل كافة سبل التواصل مع معتقلى سجن حماة المركزي، حيث قطع الاتصالات ورفعت قوات الجيش المحاصِرة للسجن حالة استعدادها التام.
من جانبها نفت وزارة الداخلية السورية، التقارير عن الوضع فى سجن حماة المركزي.
يذكر أن سبب تمرد السجناء جاء بعد طلبهم الإفراج عن المعتقلين السياسيين المحتجزين دون محاكمة وتوجيه اتهامات
على الصعيد ذاته قدم كبير المفاوضين فى وفد المعارضة السورية إلى جنيف، محمد علوش، ‏مبادرة لفك أسر المعتقلين المحاصرين، ومبادلتهم بأسرى من الجيش السورى لدى تنظيم «جيش الإسلام».
وأضاف علوش فى تصريح لوسائل إعلام: «نحن جاهزون فى حال أرادت الأمم المتحدة مناقشة تفاصيل هذه المبادرة، على أن تبدأ بالتهدئة داخل السجن»، معتبرا أن الأمم المتحدة هى المعنية بالعملية، كونها تتواصل مع السلطات السورية، ومع الهيئة العليا للمفاوضات.
وتقول جماعات حقوقية دولية إن آلاف المعتقلين محتجزون فى سجون النظام دون تهمة، وإن العديد منهم يتعرضون للتعذيب حتى الموت.
من ناحية أخرى، قالت مصادر عسكرية تركية إن الجيش التركى قتل 55 من مقاتلى تنظيم «داعش» فى قصف مدفعى شمالى مدينة حلب السورية، مساء أمس الأول.
وأشارت المصادر أن القصف دمر ثلاث مركبات وثلاثة تجهيزات صاروخية، مضيفة أنه جاء ردا على إطلاق الصواريخ من أراض يسيطر عليها «داعش» فى سوريا على بلدة كلس التركية.
وتعرضت هذه البلدة الواقعة مباشرة على الحدود مع سوريا لهجمات صاروخية متكررة فى الآونة الأخيرة، أسفرت عن مقتل 19 شخصا وإصابة أكثر من 40.
وفى إيران تشتد حالة جدال فى الأوساط العسكرية والرسمية والإعلامية فى إيران بعد الإعلان عن مقتل وجرح ما لا يقل عن 80 عنصرا من قوات الحرس الثورى والميليشيات الشيعية التابعة لها، بينهم 34 قتيلا وجريحا إيرانيا من ضباط نخبة وجنود، بمعارك خان طومان بريف حلب الجنوبي، شمال سوريا الجمعة.
وبحسب «فردا نيوز» المقرب من التيار المحافظ فإن عدد القتلى الإجمالى لقوات إيران وحلفائها بلغ 80 شخصا أغلبهم من ميليشيات «فاطميون» الأفغانية وعناصر حزب الله اللبناني، بالاضافة إلى مقتل 17 ضابطا وجنديا، وجرح 21 منهم بإصابات خطيرة».
ونشر الموقع صورة لرسالة نصية باللغة الفارسية أرسلها أحد عناصر الحرس الثورى أثناء المعركة يقول فيها: «إننا محاصرون بالكامل وعددنا 83 شخصا وننتظر دعم المدفعية»، مطالبا المخاطب بالدعاء لهم «بالشهادة وليس الأسر» حسبما جاء فى الرسالة.