معارض وتوكيلات السيارات تعلن عن تخفيضات وهمية.. بلغت 3٪

كتب - فتحى الضبع

مع حلول عيد الفطر بدأ العديد من أصحاب المعارض وتوكيلات السيارات بإعلان عن تخفيضات على بعض الموديلات وبالأخص موديل العام أملاً فى التخلص منها قبل طرح الموديل الجديد ويأتى ذلك فى ظل حالة الركود الكبيرة التى أصابت القطاع منذ ما يقارب العام بسبب نقص العملة الدولارية والذى انعكس بشكل واضح على نقص العديد من الموديلات وتواجدها فى السوق المصرية.

 

إلا أن الواقع يقول عكس ذلك وأن التخفيضات التى أعلنت عنها كبرى الشركات ما هى إلا وهم كبير وذلك للتخلص من موديلات تم تسقيعها وتخزينها أملاً فى بيعها بسعر أكبر.
فى ظل استعداد عودة المغتربين لقضاء الإجازات مع ذويهم خاصة العائدون من الخليج بعد فشل العديد منهم فى شراء سيارة من السوق الخليجية ودفع الضرائب عليها فى ظل الارتفاع الكبير فى القيمة الضريبية لهذه السيارات.. يذكر أن نسبة الارتفاعات تجاوزت خلال الأشهر السابقة 12٪ حتى 90٪ من الموديلات الجديدة و10٪ فى السيارات المستعملة.
حيث وردت أكثر من شكوى لـ«روزاليوسف» من قبل العديد من المستهلكين عن طرح تخفيضات وهمية من قبل العديد من المعارض وأصحاب التوكيلات وأن العديد منهم لا يلتزم وتم إعلانه من قبل هذه المعارض فى العديد من وسائل الإعلام سواء المرئية أو المقروءة.
ويأتى ذلك فى ظل صمت جهاز حماية المستهلك الذى لا يستطيع البت فى كل الشكاوى المقدمة من المستهلكين والتى تتبلور حول وهمية الأسعار المعروضة من قبل أصحاب التوكيلات والمعارض.
يذكر أن السيارات اليابانية تربعت على عرش المبيعات خلال الأشهر الماضية ثم تلتها السيارات الكورية وعلى رأسها كيا وهيونداى وغيرها من الموديلات عام 2016 وتأتى السيارات الصينية فى المرتبة الثالثة نظرًا لانخفاض سعرها بشكل ملحوظ مقارنة بالأنواع الأخرى وأتى جيلى امجراند على رأس المبيعات فى السوق المصرية وتأتى السيارات الألمانية فى المرتبة الرابعة حيث تربعت B.M.W وفولكس فاجن على رأس المبيعات خاصة ارتفاع أسعار موديلاتها مقارنة بالموديلات الأخرى.
وفى الوقت الذى تراجعت فيه مبيعات شركة مرسيدس بعد انسحاب الشركة من السوق العربية بل أثر ذلك على خدمات ما بعد البيع حيث أصبحت أقل جودة وكفاءة مقارنة بالأعوام السابقة بجانب عدم طرح موديلات جديدة فى مصر لهذا العام وعدم المشاركة فى المعارض الخاصة بالسيارات وكل ذلك انعكس بشكل واضح على سمعة السيارة فى السوق المصرية وأن بعض الموديلات تم جلبها من السوق الأوروبية أو الخليجية أو البلدان المجاورة وجاءت السيارات الفرنسية فى المرتبة الخامسة على رأسها رينو بكل موديلاتها خاصة أن أسعار بعض موديلاتها منخفض نسبيًا مقارنة بالماركات الأخرى حيث استحوذت رينو على نصيب معقول من المبيعات فى السوق المصرية خاصة فى ظل ضخ موديلات تم جلبها من المغرب وإيران بأسعار معقولة نسبيًا إلا أن بعض الوكلاء قاموا برفع سعر هذه الموديلات بصورة مبالغ فيها، سعر السيارة تقريبًا وجاءت مبيعات شركة بيجو الفرنسية فى مرحلة ليست متقدمة فى ظل نقص قطع الغيار الأصلية واعتماد المستهلك على الشراء من محلات قطع غيار مقلدة، وتأتى السيارات الأمريكية وبعض الماركات الأخرى من عدة دول فى مرحلة متأخرة من ذلك لارتفاع أسعارها ونقص موديلات العام وأن الكثير منها يتم استيراده فى السوق الخليجية.
وفى ناحية أخرى طالت الارتفاعات أيضًا سوق السيارات المستعملة حيث تجاوز نسبة الارتفاع 9٪ مقارنة بالعام الماضى وتأتى الموديلات اليابانية على رأس الارتفاعات والمبيعات.
فى حين توقع العديد من الخبراء أن السيارات المستعملة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بأسعار الجديد وأى انخفاض فيها سوف يؤثر على المستعمل فى جميع الموديلات.