عباس يدعو لقمة عربية طارئة..ووفد الجامعة في غزة
خالد عبد الخالق الأنباء
استشهد فلسطينيان في أنحاء مختلفة من قطاع غزة امس ما يرفع الحصيلة الإجمالية عملية «عامود السحاب» الإسرائيلية التي دخلت يومها السادس الي 87 قتيلا، حسبما أفاد مصدر طبي فلسطيني، فيما فاق عدد الجرحي ٧٠٠ مصاب.
في المقابل أطلقت الفصائل الفلسطينية المسلحة عشرات الصواريخ علي المدن المحتلة في وقت لا يبدو فيه التوصل إلي تهدئة أمرا قريب المنال.
وقالت شرطة الاحتلال إن دوي انفجار سمع في منتجع «أم الرشراش» المطل علي البحر الأحمر، لكن لم ترد أنباء تفيد بوقوع خسائر بشرية أو مادية.
من جانبه جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، دعوته للقادة العرب للاجتماع علي مستوي القمة «بأسرع وقت ممكن،» لبحث سبل وقف الهجوم علي قطاع غزة.
وقال عباس في اجتماع للقيادة الفلسطينية امس الاول:»طلبت من أخي وزير الخارجية الدكتور رياض المالكي أن يتقدم إلي الأمين العام للجامعة بطلب رسمي لعقد قمة عربية عاجلة.»
ودعا عباس إلي» لقاء قيادي عاجل يضم أعضاء اللجنة التنفيذية، ورئيس المجلس الوطني، والأمناء العامين لجميع الفصائل الفلسطينية، والشخصيات الفلسطينية الوطنية المتفق عليها، من أجل البحث في سبل مواجهة هذه التحديات في صف واحد موحد.»
وجدد عباس تأكيده علي «ذهاب القيادة إلي الأمم المتحدة في 29 من الشهر الجاري، لنيل الاعتراف بدولة فلسطين علي حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس، ومنحها دولة صفة مراقب في المنظومة الدولية.»
بينما اوضح مصدر مطلع بالجامعة العربية أن القمم الطارئة التي يكون حولها تباين في وجهات النظر بشأن ضرورة عقدها من عدمه يخضع انعقادها للنظام الأساسي للجامعة العربية ، وهي أن يقوم الأمين العام بإرسال خطاب إلي الدول العربية يستطلع فيه رأي القادة العرب حول طلب الرئيس الفلسطيني وفي حال وافقت ثلثا الدول العربية ( 14 دولة ) يتم عقد القمة وفي حال لم يصل العدد إلي ثلثي الدول لا تعقد ويكتفي اجتماع لوزراء الخارجية .
في سياق متصل، أكدت نبيلة السيد، المتحدثة باسم جامعة الدول إن «الأمين العام نبيل العربي و16 من وزراء الخارجية سيتوجهون إلي غزة اليوم، وسيضم الوفد وزراء كل من المغرب والأردن وتونس والعراق ومصر والسودان ولبنان وتركيا
من ناحية اخري كشف زياد نخالة القيادي في حركة الجهاد الاسلامي عن ان السلاح الذي تستعمله الحركة هو سلاح ايراني بامتياز ،مشيرا الي ان الصواريخ التي اطلقت علي اسرائيل حتي الان يبلغ مداها بين خمسة وسبعين الي 80 كم.
ميدانيا قال جيورا روم رئيس هيئة الطيران المدني الاسرائيلي امس ان «اسرائيل عدلت مسارات الطائرات التي تستخدم مطارها الدولي الرئيسي قرب تل ابيب «حل الربيع المحتل» بعد اطلاق صواريخ من غزة علي المدينة الساحلية».
واضاف ان القواعد الجديدة في مطار بن جوريون طبقت السبت الماضي بعد ان وضع الجيش بطارية صواريخ اعتراضية في اطار نظام القبة الحديدية قرب المدينة.
في غضون ذلك أحرق مستوطنون يهود متطرفون امس مدخل مسجد «الرباط» ببلدة عوريف جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية.
وقال مسئول ملف الاستيطان بشمال الضفة الغربية غسان دغلس إن مجموعة من المقيمين بمستوطنة براخا المقامة علي أراضي بلدة عوريف، حاولوا إحراق المسجد وعندما فشلوا أحرقوا مدخله»، مضيفا أن أهالي البلدة أخمدوا النيران ومنعوها من الامتداد إلي باقي أجزاء المسجد.
واعتاد المتطرفون اليهود مهاجمة المساجد والكنائس والإقدام علي حرقها وكتابة شعارات عنصرية علي جدرانها، والتي كان آخرها اقتحام أكثر من 80 مستوطنا ساحات المسجد الأقصي في 5 أكتوبر الماضي تحت حراسة قوة من شرطة الاحتلال.
وقام متطرفون يهود أيضا برشق كنيسة القديس جورجيوس للروم الأرثوذكس بالقرب من مستوطنة «ميا شاريم» لليهود المتشددين في القدس بالحجارة والزجاجات الفارغة.