الجمعة 31 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أحمد بلال يفتح قلبه لـ«روزاليوسف»: أسعى لتقديم برنامج إعلامى مختلف والأهلى لا يقدر أبناءه جيدا

أحمد بلال يفتح قلبه لـ«روزاليوسف»: أسعى لتقديم برنامج إعلامى مختلف والأهلى لا يقدر أبناءه جيدا
أحمد بلال يفتح قلبه لـ«روزاليوسف»: أسعى لتقديم برنامج إعلامى مختلف والأهلى لا يقدر أبناءه جيدا




أجرى الحوار: محمد عصام

هو أحد إنتاجات قطاع الناشئين فى النادى الأهلى. كانت بداية ظهوره للجماهير فى بطولة إفريقيا للناشئين فى بتسوانا التى فازت بها مصر سنة 1997 وكأس العالم للناشئين فى مصر سنة 1997 التى قدم فيها مستوى جيدًا وأحرز فيها 3 أهداف.
غاب أحمد بلال عن الظهور مع الفريق الأول للنادى الأهلى حتى عام 1999 حين أحرز أول أهدافه الرسمية مع النادى الأهلى يوم 21 أغسطس 1999 امام فريق شوتنج ستارز النيجيرى وفاز الأهلى بهذا الهدف 3-2.  ثم سجل مرة أخرى أمام نفس الفريق فى القاهرة فى فوز 4-1 للأهلى. أول أهداف أحمد بلال المحلية كانت فى الدور الأول من كأس مصر موسم 1999/2000 فى شباك الشمس فى فوز الأهلى 4-0 .. على مدى 3 مواسم لم يتم منح أحمد بلال فرصة الظهور الكامل مع الفريق الأول رغم أنه فى المرات القليلة التى ظهر فيها استطاع أن يكون مؤثرًا.
تولى جوزيه الفريق فى موسم 2001/2002 و لم يعتمد هو الآخر على أحمد بلال منذ البداية، احتاج له فى مباراة الاتحاد فى الأسبوع الثانى من الدورى فكان بلال فى الموعد وسجل هدف الانتصار 1-0. استمر جوزيه فى عدم الاعتماد على بلال حتى اتخذ بلال قرار الرحيل، وعندما كان يقترب من ترك الأهلى، جاءت مباراة القناة التى خطف فيها بلال هدف الفوز فى الثوانى الأخيرة 2-1، ثم فى المباراة التالية أحرز هدفين فى بلدية المحلة وفاز الأهلى 2-0، قبل أن يخطف انتصارا آخر من المصرى بنتيجة 1-0. بعد تلك المباريات الثلاث أصبح بلال هو المهاجم الأول فى الفريق وكان من ضمن الجيل التاريخى الذى سحق الزمالك وقدم مباراة العمر أمام الإسماعيلى. أنهى بلال ذلك الموسم مسجلا 14 هدفًا فى الدورى.
«روزاليوسف» استضافت أحد أعظم مهاجمى المنتخب الوطنى والنادى الأهلى داخل جدرانها ليحدثنا عن العديد من الكواليس والأسرار داخل النادى الأهلى فكان لنا معه هذا الحوار:

■ أولا ما تقييمك للتجربة الإعلامية الأولى لك؟
- فكرة كونى مقدم برامج أو إعلاميًا شرف لى وهذا شىء أحبه لذلك قررت عمل برنامج يناقش جميع القضايا الرياضيه بصراحة وشفافية، وإيجاد طرق تطوير الرياضة بشكل عام وليس ككرة قدم فقط، وأيضا محاربة الفساد الرياضى الذى أصبح موجودا بقوه وإيجاد طريقة للقضاء عليه.
■ ما أوجه الفساد الموجود فى الإعلام الرياضى؟
- لكى تكون إعلاميا يجب إن تكون محايدا ولا تستغل كونك مقدم برامج فى الاستفادة بصورة شخصية فالإعلام الآن يسير بمبدأ «اللى عنده مصلحة مع حد بيقيمه بصورة مختلفة ويظهره بصورة إيجابية دائما» وهذا المبدأ خاطئ بالطبع فعلينا نحن كإعلاميين إن نظهر الإيجابيات والسلبيات وإيضاحها للرأى العام وليس العكس الذى يعتبر أحد أسباب انهيار الإعلام الرياضى فى مصر.
■ هل ترى نفسك قادرًا على الوصول للإعلام السليم وأنت كنت لاعبا ومحسوبا على النادى الأهلى؟
- نعم قادر وخير دليل على كلامى بأن هناك بعضًا من جماهير الأهلى غضبانة بسبب ما أعرضه على برنامجى طالما اتحدث عن قضية داخل النادى الأهلى ولكن بعض الجماهير الأخرى العاقلة تتفهم موقفى بأننى أريد حل جميع المشاكل مش علشان عمل شو إعلامى وهدم النادى، فأى أحد دخل النادى الأهلى يتمنى أن يكون هذا الكيان كبيراً ويحافظ على تاريخه وأنا بدورى أقدم الحلول ورغبتى فى التوغل بالمشاكل شىء إيجابى وأراها فى مصلحة النادى مادام هناك احد يحلها.
■ من وجهة نظرك من أفضل إعلامى على الساحة الآن؟
- أحمد شوبير هو رقم واحد لأنه خريج ملعب كورة فأنا على قناعة إن يكون مقدم الإعلامى الرياضى سبق وأن لعب فى المستطيل الأخضر.
■ ولكن جمهور الأهلى متعود بأن ما يحدث داخل المجلس لا يخرج لهم؟
- هذا كان فى السابق أما الآن العكس فالأخبار تأتى من داخل النادى الأهلى وهذه مشكلتهم وأيضا التطور التكنولوجى من خلال مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة ساهم بشكل كبير فى نشر الأخبار بصورة كبيرة.
■ لكن أيام المجالس السابقة كانت هناك مثل هذه المواقع ولم نسمع شيئًا عن ما يحدث داخل النادى الأهلى؟
- قلت لك سابقا إن أخبار النادى الأهلى تأتى من أعضاء المجلس أى من داخل جدران النادى الأهلى وهذا ما أحدث انقسامات كبيرة داخل المجلس، فهناك شىء خاطئ مع المجلس الذى اؤيده ودعمته فى الانتخابات، بعدما اتفقنا جميعا بالتعامل كوننا قلبا واحدا مع نجوم الكرة فحن كنا نأمل بتطوير كرة القدم ولكن للأسف الشديد حدث العكس فهناك انقسامات فى الآراء داخل المجلس وهم من يقومون بإخراج هذه الأزمات للإعلام.
■ ما تقييمك لمجلس محمود طاهر؟ وما أبرز الإيجابيات والسلبيات التى ظهرت فى الآونة الأخيرة؟
- لو هقيم مجلس طاهر فأنا سأتحدث عن شقين إحداهما إيجابى والآخر سلبى فالإيجابى أنه مجلس ناجح إداريا على مستوى إداريات النادى الأهلى أما على صعيد مستوى الكرة فلا أريد الاستعجال فهو تولى النادى منذ سنتين ولا أريد التسرع فى الحكم عليه لكننا نأمل أن يخطو المجلس خطوات إيجابية لصالح كرة القدم، فلا يخفى على أحد أن أهم مصدر له هو الكرة بالرغم من تحقيق النادى أرباحًا خيالية هذا الموسم باسم كرة القدم ولكن الأرباح الماليه ليست كل شىء لا وأن نادى الصيد سيكون الأول فى مصر وأفضل من الأهلى وهذا بالطبع كلام خاطئ فالأهلى تقييمه فى كرة القدم .
■ ما أسباب اهتزاز كرة القدم داخل النادى؟
- الكورة فى مصر اختلفت بشكل كبير فالمواهب أصبحت قليلة والاعتماد على الناشئين أصبح قليلاً وأصبح النادى الأهلى يتعامل بلغة الأرقام فقط دون النظر على البطولات ويسير بمبدأ «شراء العبد ولا تربيته» وهذا موجود فى الأهلى والزمالك.
■ لكن هذا موجود فى كل أندية العالم؟
- مصر غير أى دولة فى العالم فى كرة القدم وأوروبا مفتوحة على بعضها من حيث انتقالات اللاعبين عكسك فأنت لا تستطيع شراء لاعب من أوروبا يكون سوبر واعتمادك أولا وأخيرا على الأفارقة، لذلك أفضل شىء أن تعتمد على الناشئ اللاعب الذى قمت بتربيته.
■ بماذا تفسر حصول الأهلى على بطولات كثيرة فى عهد جيل أبو تريكة وهم ليسوا من ناشئى الأهلى؟
- هذا الجيل مختلف تماما فأنت قمت بتجميع قوام المنتخب فى فريقك وهذا ليس موجودًا حاليا لذلك فالعودة للقاعدة أليمة وهو الاعتماد على ناشئى الأهلى ويكفى تحقيق الأهلى 9 بطولات بأقدام حسام حسن وإبراهيم ومشير ومحمد يوسف والعديد من أبناء الأهلى فى ذلك الوقت.
■ لماذا لا تفسر هذا بأننا وضعنا قدمنا لأول طريق الاحتراف؟
- إحنا معندناش احتراف فمثلا لاعب مثل إيفونا لم نستفد منه سوى ماليا فقط من خلال بيعه أما فنيا لا فكلنا نرى أفضل الأندية فى العالم يقوم بشراء اللاعبين لتحقيق البطولات وليس للاستفادة ماليا منه فالفريق الذى يلعب على بطولة يجب أن يتعاقد مع أفضل اللاعبين ولكن سيظل الهدف الأساسى هو تحقيق البطولات وليس التسويق مثلما يحدث الآن فى النادى الأهلى فأنت خسرت 10 ملايين دولار من خلال بطولة إفريقيا والتأهل لكأس العالم للأندية عندما قمت ببيع رمضان صبحى وإيفونا وأصبح فريقك مجردًا من النجوم.
■ من يتحمل هذا الخطأ من وجهة نظرك؟
- محمود طاهر ومجلسه الذى لم يتدخل لمنع هذا.
■ لكن مجالس الأهلى السابقة لم تعودنا على التدخل فى مثل هذه الأمور؟
- هذا الكلام خاطئ لأن المجالس كانت تحاسب دائما لجنة الكرة التى قامت بتعيينها لتكون حلقة الوسط بين فريق الكرة والإدارة.
■ هذا ما أحدث الاهتزاز فى فريق الكرة من وجهة نظرك فقط؟
- كثرة تغييرات الأجهزة الفنية كما أن الحالة التى يمر بها الأهلى من إحلال وتجديد هذا ما اضعف الفريق بجانب كثرة الأقاويل والشائعات داخل النادى فى التفاوض مع اللاعبين.
■ وهل أنت راض عن صفقات الأهلى الجديدة؟
- إلى حد ما معقولة ولكن هذه الصفقات لا ترضى طموح جماهير النادى الأهلى.
■ هل غياب بعض العناصر الأساسية من المشهد الأهلاوى مثل عدلى القيعى أثر على صفقات الأهلى؟
بالعكس أنا أرى إن عدم استقدام عناصر جديدة فى الإدارة هذا هو الخطأ بعينه لأنه وارد أن أعضاء المجلس القديم لايريدون العمل مع مجلس طاهر ما أريد قوله أن الأهلى لا يقف على أى أحد.
■ ما النصيحة التى تقدمها لمجلس طاهر؟
- الرجاء عدم التخبط فى القرارات وأن يقوم بدراستها جيدا فكرة إن يكون هناك مدير رياضى للنادى مطلوب جدًا مع لجنة الكرة فهى القاعدة الأساسية التى تقوم بإيصال كل شىء لمجلس الإدارة والتى يجب أن تكون على قدر كاف من الاحتراف وتستطيع تقييم المدير الفنى لتكون حلقة الوصل بين كل خيوط الفريق كما أنصح طاهر بعدم الكثرة فى الأحاديث بالميديا.
■ هل ترى أن الأهلى يقدر أبناءه جيدًا؟
- للأسف لا فالأهلى لم يقدرنى أنا وغيرى فهناك مشكلة دائمة مع النجوم وللأسف هناك لاعبون كبار داخل النادى يرحلون بصورة مهينة إلا من لحق نفسه واعتزل وهذه المشكلة يجب إن تحل.
■ كيف ترى نفسك داخل النادى الأهلى؟
- أنا لا أسعى لمناصب لكن من حقنا أن يكون لنا مكان داخل النادى حتى لو هتكلم احترافيا فمن حقى إن يكون لى مكان وهذا طبيعى جدا فأبو تريكة وبركات لو طالب بهذا سأكون أول الداعمين له فأى أحد تربى وحقق إنجازًا مع الفريق له الحق فى تولى مناصب داخل النادى.
■ ما سبب ابتعاد أبناء الأهلى من اعتلاء مناصب داخل الأهلى؟
- رؤية مجلس الإدارة الحالى.
■ لكن فى المجالس السابقة نفس الشىء؟
- هذا الكلام خاطئ فكان هناك العديد من الأسماء التى ظهر اسمها فمثلا هادى خشبة مع مجلس حسن حمدى والعديد من الأسماء الأخرى التى كان لها دور داخل النادى الأهلى.
■ هل مجلس طاهر هو من أبعد أبناء النادى؟
- نعم فهو من أقحم اللاعبين وأبعدهم عن النادى ورفض الاستعانة بهم فى أى دور داخل القلعة الحمراء مع أننا وقفنا بجانبه علشان يكون فيه دم جديد فى النادى .
■ هل أنت نادم على اختيارك لمجلس طاهر؟
- لا مش ندمان فأنا اخترت الاختيار الأفضل للنادى فى هذا الوقت.
■ ما رأيك فى موقف الإدارة من عماد متعب مهاجم الفريق؟
- موقف غير راض عنه لأن متعب لاعب كبير ولازم كان يتعامل بصورة محترمة.
■ كيف ترى مصيره؟
- عماد متعب لن يلعب للأهلى تانى.
■ هل سيعتزل؟
- متعب مش الشخصية اللى ممكن تعتزل عماد هيكمل فى الكرة.
■ هل فى حالة رحيله عن الأهلى هل سيؤثر على مستقبله داخل الأهلى؟
- ليه هيأثر عليه.. عماد أعطى كتير للنادى وإيه يعنى لما يلعب لنادى تانى يعنى إحنا لازم نمشى بمبدأ يا إما نبطل كرة يا اما ملكش مكان تانى عندنا ايه الفكر الخاطئ ده.
■ هل تفكر فى خوض الانتخابات القادمة للنادى الأهلى ؟
- نعم أفكر لكن فى الدورة بعد القادمة سأخوض الانتخابات.
■ بعيدا عن الأهلى كيف ترى مستقبل الزمالك؟
- وجهة نظرى قالها كابتن ربيع ياسين أنت رضيت وجيت اشتغلت مع مرتضى منصور وانت عارف بيطلع يحلل ويتكلم زى الجمهور وقبلت بده يبقى خلاص متتكلمش.
■ ما الفارق بين الأهلى والزمالك من وجهة نظرك؟
- الأهلى قائم على أسس ومبادئ مش موجودة فى أى ناد فرئيس النادى الأهلى مجبر أن يسير على نفس الأسس الموضوعة له عكس نادى الزمالك فهو يحكمها رئيس النادى وليس لهم قواعد فكل مجلس مختلف عن الآخر وهذا ما يؤثر على الفريق .
■ أخيرا ما رسالتك لجماهير مصر والنادى الأهلى؟
- يجب أن نقف وراء المنتخب لكى نصل إلى حلمنا وهو الوصول لكأس العالم وليس الهجوم على كوبر فهو حقق انجاز الفوز على نيجيريا وغانا وهو معندهوش الإمكانيات اللى عندهم أه عندنا صلاح والننى لكن هما عندهم أسماء أكبر.

 

■ لعب بلال مع الأهلى منذ 1999 حتى 2010، وسجل معه 71 هدفًا، منها 55 هدفًا فى الدورى و 5 اهداف فى كأس مصر و9 أهداف إفريقية وهدفان فى البطولة العربية.
■ غادر بلال للاحتراف فى عام 2006 قبل أن يعود للأهلى مرة أخرى فى 2007 ويكمل معه المسيرة حتى عام 2010 وهو آخر مواسمه مع الأهلى.
 ■ من أهم أهداف أحمد بلال ثنائيته فى مرمى الإسماعيلى فى لقاء 4-4 موسم 2001/2002، وهدفه فى انبى موسم 2002/2003، وآخر أهدافه كانت فى مرمى الإنتاج الحربى موسم 2009/2010.
■ فى المواسم التالية كان بلال هو المهاجم الرئيسى للنادى الأهلى وكان هدافه فى جميع البطولات التى شارك بها، واستطاع التتويج بلقب هداف الدورى فى موسم 2002/2003 برصيد 19 هدفا. استمر بلال فى تقديم المستوى الجيد حتى جاءت إصابته اللعينة أمام نصر حسين داى الجزائرى فى موسم 2003/2004 والتى أطاحت بمستقبله الكروى وأفقدته 50% من مستواه.