السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رجل أفريقيا القوى

رجل  أفريقيا القوى
رجل أفريقيا القوى




كتب - أحمد إمبابى

اختتم الرئيس عبدالفتاح السيسى، الأمس، جولته الإفريقية، التى استمرت ٤ أيام، زار خلالها أربع دول إفريقية هى تنزانيا ورواندا والجابون وتشاد، وهى دول موزعة ما بين وسط وغرب أفريقيا.
جولة مهمة ومباحثات ونتائج أهم، غايتها حماية المصالح المصرية فى إفريقيا والأمن المائى المصرى، والحفاظ على حقوق مصر التاريخية من مياه النيل، ونتائج أهمها استعادة مصر تواجدها القوى بالقارة السمراء.
أربعة أيام من الأشغال الشاقة للرئيس السيسى فى أفريقيا، وهذا ما يؤكده حديث الأرقام حيث قطع الرئيس مسافة 11 ألفًا و200 كيلو متر خلال تلك الجولة، وقضى ما يقرب من ١٤ ساعة داخل الطائرة اثناء تنقله ما بين الأربع دول الإفريقية.
وقطع الرئيس المسافة من مصر إلى تنزانيا 4 آلاف كيلومتر فى 5 ساعات طيران، ثم كانت المسافة من تنزانيا إلى رواندا 800 كيلومتر فى ساعة طيران، ثم المسافة من رواندا إلى الجابون 2300 كيلومتر فى 3 ساعات طيران، بينما جاءت المسافة من الجابون إلى تشاد 1450 كيلو مترًا  فى ساعتين فى الجو، وكانت المسافة فى طريق العودة من تشاد إلى مصر 2650 كيلو مترًا استهلكت 3 ساعات طيران.
هذه الجولة تأتى فى إطار سياسة واستراتيجية شاملة، للتعامل مع الملف الإفريقى، تقوم على الانفتاح على القارة الإفريقية ودول القارة السمراء كافة، واستعادة التواجد المصرى بكل المحافل الإفريقية.
أهم ما يميز استراتيجية الدولة المصرية، استخدام الرئيس السيسى الدبلوماسية الرئاسية «رفيعة المستوى» للتواصل مع زعماء دول القارة الإفريقية، وحرصه على المشاركة فى مختلف الفعاليات والاجتماعات التى تتناول قضايا الدول الإفريقية.
فى نفس الوقت ركزت مباحثات الرئيس الإفريقية على عدد من  الملفات والقضايا المهمة المشتركة، من أهمها التنسيق المصرى مع تلك الدول فى المجال الأمنى والعسكرى لمواجهة التحديات المشتركة خاصة مع ما يمثله الإرهاب من مخاطر على أمن واستقرار مختلف الدول.
وفى مباحثات الرئيس مع رئيسى رواندا وتنزانيا والجابون وتشاد تناول الرئيس سبل التصدى للإرهاب والأفكار المتطرفة، حيث نوه الرئيس إلى الدور المهم الذى يقوم به الأزهر الشريف كمنارة للفكر الإسلامى المعتدل فى نشر الأفكار والتعاليم الدينية الصحيحة.
وعلى صعيد التعاون الثنائى كان ملف التبادل التجارى حاضرا أيضا فى مباحثات الرئيس، حيث بحث سبل زيادة الاستثمارات والتبادل التجارى مع رؤساء الدول التى يقوم بزيارتها وسبل فتح قنوات اتصال بين تجمعات رجال الأعمال فى البلدين لإقامة مشروعات فى مجال الزراعة والطاقة والمشاركة فى تطوير البنية التحتية.
كما طرح الرئيس الدور المصرى فى دعم جهود التنمية بالدول الافريقية خاصة من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية وما تقدمه من خبرات مصرية فى مجالات مختلفة للدول الإفريقية.
ومن القضايا الإفريقية التى فرضت نفسها فى مباحثات الرئيس قضية إصلاح الاتحاد الأفريقى ودعم جهود الإصلاح المؤسسى للاتحاد لتحقيق الكفاءة اللازمة فى أعماله.
قضية حوض النيل ومصالح مصر المائية كانت حاضرة كملف أساسى فى مباحثات الرئيس، ركزت المباحثات على جانب مهم منها وهى قضية حوض النيل، فأكد الرئيس أن مصر تدعم أشقاءها فى دول حوض النيل بالقدرات والخبرات الفنية المصرية لتحقيق التنمية فى هذه الدول، وأشار إلى حرص مصر على تحقيق أكبر استفادة من نهر النيل لجميع دول الحوض، دون الإضرار بمصالح مصر المائية، ومراعاة شواغلها فى هذا الشأن، خاصة أن موضوع مياه النيل يعد مسألة حياة أو موت بالنسبة لمصر.
وأوضح الرئيس للزعماء الافارقة رؤية مصر فى هذا الملف، وقال إن قمة دول حوض النيل الأولى التى عقدت مؤخراً بعنتيبى تشكل البداية لحوار بناء وفعال بين قادة دول حوض النيل من أجل تحقيق المصالح المشتركة.