الصراعات تدق طبول الحرب

روزاليوسف اليومية
1 - كوريا الشمالية
بيونج يانج تصوب رءوسها النووية تجاه أمريكا
عواصم العالم - وكالات الأنباء
أكد الرئيس فلاديمير بوتين أنه ما من طريق لحل الأزمة الكورية الشمالية إلا الطريق الدبلوماسى، معتبرا أن بيونج يانج لن تتخلى عن برنامجها النووى تحت أى ضغط، آخذة فى الحساب ما حصل للرئيس العراقى صدام حسين.
ووصف بوتين خلال مؤتمر صحفى فى ختام قمة مجموعة بريكس فى الصين، تجارب كوريا الشمالية النووية بأنها «أعمال استفزازية»، مؤكدا إدانة موسكو لها.. وأضاف إن روسيا تفى بجميع الالتزامات المترتبة عليها بموجب قرارات مجلس الأمن الدولى بشأن كوريا الشمالية، وأشار إلى أن العقوبات المفروضة على بيونج يانج لن تؤثر على الاقتصاد الروسى، لأن حجم التبادل التجارى بين البلدين «يقارب الصفر».
وشدد بوتين على أن تصعيد الهستيريا العسكرية حول برنامج كوريا الشمالية النووى لا معنى له ولا تحمد عقباه، فهو ينذر بكارثة كونية وضحايا بشرية هائلة.. وقال: «نعلم أن كوريا الشمالية تمتلك قنبلة نووية... بالإضافة إلى صواريخ متوسطة المدى، ولديها مدفعية بعيدة المدى وراجمات صواريخ، ولا جدوى فى التصدى لها بأنظمة مضادة للصواريخ»، فى إشارة ضمنية إلى المخططات لنشر منظومات «ثاد» الأمريكية الدفاعية المضادة للصواريخ على أراضى كوريا الجنوبية.. ولفت بوتين إلى أن اللجوء إلى عقوبات من أى نوع أمر غير مجد، معتبرا أن كوريا الشمالية تواصل تطوير برنامجها النووى والصاروخى، مستخلصة الدروس من تجربة العراق المريرة.
وتابع إن «الجميع يتذكر ما حصل بالعراق وصدام حسين، الذى تخلى عن صنع أسلحة الدمار الشامل، لكن بالرغم من ذلك، وتحت ذريعة البحث عن هذه الأسلحة، تعرضت بلاده للتدمير، وانتهى صدام حسين شنقا، الجميع يعرفون ذلك ويتذكرونه، وفى كوريا الشمالية أيضا يعرفون ويتذكرون ذلك جيدا».
وتساءل: «هل تعتقدون أن كوريا الشمالية ستتراجع عن نهجها فى إنتاج أسلحة الدمار الشامل بسبب اتخاذ عقوبات ما ضدها؟».. فى المقابل، قال الرئيس الأمريكى دونالدترامب: إن كوريا الشمالية «دولة مارقة تمثل تهديدا كبيرا».. وأردف ترامب: إن «أقوال وأفعال بيونج يانج مازالت عدائية للغاية وخطيرة على الولايات المتحدة الأمريكية». بموازاة ذلك، أعلنت كوريا الشمالية عن تجربة ناجحة لرأس نووى حرارى يمكن تركيبه على صاروخ بالستى عابر للقارات.. ويرى خبراء عسكريون أن الرأس النووى الحرارى الذى أظهرت كوريا الشمالية نموذجه يمكن تركيبه على صاروخ «هواسونغ 12» وهو صاروخ يصل مداه إلى 4000 كيلومتر.. وأوضح الخبير العسكرى الروسى فيكتور موراخوفسكى أن المسافة الفاصلة بين كوريا الشمالية وجزيرة جوام الأمريكية تساوى 3200 كيلومتر فقط.. وأضاف: «أستطيع أن أقول إن الأسلحة الموجودة بحوزة الرئيس الكورى الشمالى كيم جونج أون مصوبة إلى الولايات المتحدة الأمريكية».
2 - اليمن
ميليشيات الحوثى تخطط لاعتقال صالح
صنعاء - وكالات الأنباء
فى الوقت الذى يؤكد فيه الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح على انتهاء الأزمة مع الحوثيين، تعلن ميليشيات الحوثى عن اعتقاله من مقر إقامته فى صنعاء، ونقله إلى صعدة، فيما وصف بأنه بداية الانهيار لـ«تحالف الشر» بين الحوثيين والمخلوع.
وأكد القيادى المؤتمرى عادل الشجاع، صدور قرار من الميليشيات باعتقال صالح وإنهاء التحالف مع حزب المؤتمر، وفقا لصحيفة «عكاظ» السعودية.
وقالت مصادر إن قرار اعتقال المخلوع اتخذ قبل عيد الأضحى، إلا أن تنفيذه أرجئ إلى وقت لاحق، تخوفا من اندلاع مواجهات دامية، خصوصا أن المخلوع يحرسه اللواء الأول من قوات الحرس الجمهوري.
وشكك مدير مكتب المخلوع للشئون الإعلامية على الشعباني، بأن يقدم الحوثيون على مثل هذه الخطوة، وقال «أتحدى أن ينفذ الحوثيون تهديدهم».. ووسط تفاقم حالة التوتر والانشقاقات بين شركاء الانقلاب، استبعد مراقبون أن يصدر صالح أوامره لقوات الحرس الجمهورى بالتدخل، خشية أن يؤدى هذا الأمر إلى دفع ميليشيا الحوثى إلى تصفية الرءوس الكبيرة فى حزب صالح.
وهو الأمر الذى يتعارض مع رد رئيس اللجنة الثورية العليا، محمد على الحوثي، على تصريحات صالح، التى قال فيها إنه لا يوجد أى خلاف مع «أنصار الله، حيث أكد الحوثى أنه مع حلحلة الاختلالات فى مؤسسات الدولة، قائلا فى منشور على حسابه فى موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»: لرئيس المؤتمر نحن مع حلحلة الاختلالات من أثناء لجنة من الحكماء والعقلاء، إذا وافقتم بالتطبيق، فنحن حاضرون»، مضيفا «لقد عرضنا سابقا وهى خطوة إيجابية وعملية.
وكان الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح نفى، أمس الأول، وجود أى خلافات بين حزب «المؤتمر الشعبى العام» وجماعة «أنصار الله»، مشيرا إلى أن هناك من يثير النعرات الطائفية والشكوك بين المؤتمر و«أنصار الله».
وقال صالح، فى لقاء تليفزيونى على قناة «اليمن اليوم»، إنه لا يوجد للمؤتمر أى تحالفات خارجية وليس هناك مساومة، مؤكدا أن هناك من يعمل على شق الصف، واصفا إياهم بـ«الطابور الخامس»، وأنهم لن يستطيعوا أن يشقوا الصف بينه وبين «أنصار الله».. وظهرت إلى العلن بوادر انشقاق بين صالح والمتمردين قبيل المهرجان بعدما وصفهم بالميليشيا، بينما اتهمه هؤلاء بـ«الغدر»، كما أفادت تقارير أن الحوثيين اشتبهوا فى أن صالح كان يتفاوض مع دول خليجية.
3 - تركيا
ميركل قضت على الحلم التركى بالانضمام لأوروبا
كتبت - خلود عدنان
قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل: إن تركيا تبتعد بشكل سريع عن حكم القانون، معربة عن قلقها إزاء اعتقال مواطنين ألمان فى البلاد، وهددت بأن تركيا لن تصبح أبدا عضوا بالاتحاد الأوروبى ما دام يحكمها أردوغان.. وكان الرئيس التركى رجب طيب أردوغان اتهم ساسة ألمان بالانغماس فيما أسماه «الشعبوية» بعد أن قالت المستشارة أنجيلا ميركل إنها ستسعى لإنهاء محادثات انضمام أنقرة لعضوية الاتحاد الأوروبى.
ورفضت ألمانيا طلبا رسميا من تركيا بتجميد أصول أعضاء شبكة المعارضة التركى فتح الله جولن الذى تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشل العام الماضي.. جاءت التصريحات الأخيرة للمستشارة الألمانية بعد تعهد من منافسها مارتن شولتز على إنهاء الحلم التركى بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبى فى حال انتخابه مستشارا جديدا للبلاد فى الانتخابات المقررة فى 24 سبتمبر.. وزادت الخطوة من تدهور العلاقات المتوترة بين البلدين الحليفين فى حلف شمال الأطلسى، ودعت ميركل أوروبا إلى ضرورة اتخاذ موقف حازم تجاه اعتقال تركيا لـ12 مواطنًا ألمانيًا بتهم سياسية.
كما قامت تركيا باعتقال وفصل آلاف القضاة قبيل انطلاق العام القضائى الجديد وذلك منذ محاولة الانقلاب فى العام الماضى، حيث شهد القضاة أكبر حملة تصفية تقضى بفصل 4 آلاف و302 قاض ومدعى عام، بعد أن بات القضاء فى تركيا منحازا لأردوغان نتيجة لخضوع هيئة القضاة ومدعى العموم للسلطة الحاكمة.
وتشير المعلومات الواردة عن مسئولين فى وزارة العدل إلى اتخاذ إجراءات قضائية بحق 103 آلاف و850 مشتبها منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة وإلى الآن، بينما تم حبس 41 ألفا و326 من بين المعتقلين الذين اعتقلوا فى إطار التحقيقات، وتضمنت قائمة السجناء ألفين و286 قاضيًا ومدعيا عاما يعملون فى القضاء الإدارى والجنائى و104 يعملون فى المحكمة العليا و41 يعملون فى مجلس الدولة و3 يعملون فى المحكمة الدستورية و3 من أعضاء المجلس الأعلى للقضاة ومدعى العموم و6 آلاف و325 عسكريا من بينهم 168 جنرالات و7 آلاف و624 شرطيا و17 واليا و74 نائبًا للوالى و100 محافظ.
من جانبه يوضح رئيس اتحاد نقابات المحامين التركى فيزى أوغلو عدم المشاركة فى حفل انطلاق العام القضائى الجديد بعد أن تم إلغاء كلمته بتعليمات من السلطة السياسية، كما أعلن الرئيس الفخرى للمحكمة العليا سامى سلجوق أن القضاء التركى فى وضع سيئ ويفتقد للثقة، مشيرًا إلى أن نسبة الثقة فى القضاء التركى قد تراجعت إلى 30 فى المئة، وذلك يعد دليلا واضحًا على أن القضاة والمحكمة الدستورية تحت سيطرة السلطة الحاكمة.
4 - ميانمار
فرار 123 ألفاً من الروهينجا من بورما إلى بنجلادش
كتبت - نشوى يوسف
طفت على السطح فى الأيام الأخيرة مشكلة مسلمو الروهينجا، حيث أعلنت الأمم المتحدة أمس، أن 123 ألفاً و600 شخص معظمهم من الروهينجا المسلمين هربوا من أعمال العنف فى بورما ليلجأوا إلى بنجلادش.
وبلغ عدد اللاجئين هذه الذروة فى الساعات الـ24 الأخيرة مع عبور 37 ألف لاجئ الحدود فى يوم واحد.
وتحولت ولاية راخين الفقيرة فى بورما التى تقع عند الحدود مع بنجلادش إلى بؤرة للاضطرابات الدينية بين مسلمين وبوذيين على مدى سنوات، واضطرت أقلية الروهينجا للعيش فى ظل قيود تطال حرية التحرك والجنسية وتشبه نظام الفصل العنصري.
وأعمال العنف الأخيرة التى اندلعت فى أكتوبر بعد أن هاجمت مجموعة صغيرة من الروهينجا عدداً من المراكز الحدودية هى الأسوأ التى تشهدها الولاية منذ سنوات، وتشتبه الأمم المتحدة فى أن الجيش البورمى ارتكب انتهاكات ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية خلال تصديه للهجمات التى استهدفته.
وقال الناشط فى الدفاع عن حقوق الإنسان فى بنجلادش نور خان ليتون: «بسبب وصول اللاجئين بأعداد كبيرة، تحدث أزمة إنسانية هنا».
وأضاف: أن «الناس يعيشون فى مخيمات للاجئين وعلى الطرق وفى باحات المدارس وحتى فى العراء، إنهم يمهدون أراض لإقامة ملاجئ جديدة وستنقصهم المياه والغذاء».
واستقبلت بنجلادش من قبل أكثر من 400 ألف لاجئ من الروهينجا فروا من موجات عنف سابقة.
من جانبها، قالت شبكة بورما المستقلة لحقوق الإنسان فى ميانمار، إن الاضطهاد المنهجى للأقلية المسلمة يشهد تصاعداً فى أنحاء البلاد ولا يقتصر على ولاية راخين الشمالية الغربية .
وقالت المنظمة الحقوقية إن الاضطهاد تدعمه الحكومة وعناصر بين الرهبان البوذيين بالبلاد وجماعات مدنية من غلاة القوميين.
وأضافت المنظمة فى تقرير: «أتاح الانتقال إلى الديمقراطية لتحيزات شعبية التأثير على الكيفية التى تحكم بها الحكومة الجديدة، وضخّم الروايات الخطيرة التى تصف المسلمين باعتبارهم أجانب فى بورما ذات الأغلبية البوذية».
ويستند التقرير إلى أكثر من 350 مقابلة مع أشخاص فى أكثر من 46 بلدة وقرية خلال فترة مدتها 8 أشهر منذ مارس 2016، ولم يصدر أى رد فورى من حكومة ميانمار على التقرير..وتنفى السلطات أى تمييز وتقول إن قوات الأمن فى ولاية راخين تشن حملة مشروعة ضد «إرهابيين».