السبت 20 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأكراد «بين السما والأرض»

الأكراد «بين السما والأرض»
الأكراد «بين السما والأرض»




كتبت – داليا طه وكالات الأنباء :


حذرت حكومة اقليم كردستان، فى بيان لها، من أن الوضع الحالى قد يؤدى لكارثة على العراقيين، مؤكدة عدم توقيع أى اتفاقية مع بغداد، وقالت الحكومة إن رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، أفاد بأن أربيل تراجعت عن اتفاق مبرم بين وفد من الجيش العراقى ووزارة شئون البيشمركة، مبينة أنه لم يتم توقيع اى اتفاق بينهما.
وأضافت إنه تم طرح مسودة اتفاق من قبل الوفد العسكرى الحكومي، وفى اليوم التالى لاجتماع الوفدين الحكومى والكردستاني، تم ارسال ورقة اخرى مغايرة، نوعا ما، عن المسودة الأولى من قبل الوفد العسكرى»، مشيرة إلى أنه «كان لنا جواب على المسودتين». وتابعت حكومة الإقليم «اعلنا مرارًا عن استعدادنا لاجراء المفاوضات مع الحكومة الاتحادية وعلى أساس الدستور»، موضحة أن «الرد يأتينا عادة بالنفى من بغداد».
وعلى صعيد متصل، يستعد الرئيس السورى ،بشار الأسد،  لشن هجمات جديدة ضد الأكراد خاصة بعد الضربة التى تلقوها فى العراق بعد أن حشدت دول إقليمية جهودها ضد الاستفتاء الذى أجراه إقليم كردستان على الاستقلال.
ومع اقتراب هزيمة تنظيم داعش فى سوريا تضع دمشق نصب عينيها أراضى تسيطر عليها قوات يقودها الأكراد منها حقول نفط فى شرق البلاد فيما يهدد باندلاع مواجهة جديدة قد تستدرج الولايات المتحدة إلى دبلوماسية روسية أكثر عمقًا وتعقيدًا.
وبدأ يظهر النزاع بين قوات سوريا الديمقراطية التى يقودها الأكراد والمدعومة من الولايات المتحدة وبين الحكومة السورية التى تساندها إيران وروسيا مع اقتراب عدوهما المشترك الدولة الإسلامية من الانهيار فى سوريا، وتأمل الجماعات الكردية الرئيسية فى سوريا فى بدء مرحلة جديدة من المفاوضات من شأنها أن تدعم حكمها الذاتى فى شمال سوريا.
وذكر مسئول سورى أن حقول النفط الشرقية التى سيطرت عليها قوات «سوريا الديمقراطية» فى أكتوبر، ومن بينها أكبر حقل فى سوريا، ستكون هدفا للحكومة بينما تحاول استعادة الموارد اللازمة لإعادة إعمار المناطق التى تسيطر عليها، مضيفا إن قوات سوريا الديمقراطية لا يمكنها الاحتفاظ بالسيطرة على الموارد النفطية.. فى غضون ذلك، دعت موسكو إلى «مؤتمر» جديد للجماعات السورية ربما يبدأ العمل على دستور جديد، ونشرت الخارجية الروسية قائمة تضم 33 جماعة وحزبا سياسية وجهت لها الدعوة لحضور اجتماع فى منتجع سوتشى على البحر الأسود فى 18 نوفمبر، ومن بينها الإدارة الكردية فى شمال سوريا تلقت دعوة لحضور المؤتمر.