السبت 11 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الجوكر حسن حسنى.. 60 عاما فى محراب الفن

الجوكر  حسن حسنى.. 60 عاما فى محراب الفن
الجوكر حسن حسنى.. 60 عاما فى محراب الفن




كتبت - سهير عبدالحميد

 

حسن حسنى هو فنان نجح فى فرض نفسه بالموهبة، وأثبت أنه ليس بالنجومية وحدها يعيش الفنان، فبريق النجومية يزول بينما يبقى الفنان بقيمته هكذا وصفته الناقدة الراحلة إيريس نظمى فى أحد مقالاتها لتختصر سر المكانه التى وصل إليها حسن حسنى عبر أكثر من نصف قرن وتنوعت أعماله بين السينما والمسرح والتليفزيون لتصل لـ450 عملا

روزاليوسف تحتفل بحصول الجوكر حسن حسنى على جائزة فاتن حمامة من مهرجان القاهرة السينمائى وترصد أبرز المحطات فى مشواره
المولد والنشأة
ولد الفنان حسن حسنى فى 15 أكتوبر عام 1931 فى حى الحلمية الجديدة وعندما وصل لسن السادسة قابل الصدمة الأولى فى حياته وذلك بوفاة والدته والتى كانت تمثل له الدعم والقوة فقرر الاعتماد على نفسه وفى هذا الوقت ظهرت موهبته فى التمثيل بداية من المرحلة الإبتدائية وحصد عدة ميداليات عن أدوار قدمها فى المسرح المدرسى الذى كان اللبنة الأولى لإظهار موهبته حتى اكتشفه الفنان حسين رياض أثناء إحدى المسابقات التى تجريها المدارس ليبدأ بعدها أولى خطواته الفنيه فى أوائل الستينيات
المسرح العسكرى
يعتبر المسرح العسكرى الذى انضم له حسن حسنى فى أوائل الستينيات هو أولى خطواته فى عالم الفن وكان من زملائه فى هذه الفرقة الراحل حسن عابدين وكان هذا المسرح يقدم عروضه لعائلات الضباط.
وعن انضمامه للمسرح العسكرى يقول حسن حسنى: الشئون المعنوية للقوات المسلحة فى فترة الستينيات قامت بتكوين فرقة خاصة من الفنانين تقدم عروضها للجيش تحت مسمى المسرح العسكرى وظلت هذه الفرقة موجودة حتى نكسة 1967 وكانت هذه الفرقة تقدم كل أنواع العروض سواء كوميديا أو تراجيديا وبعد حل فرقة المسرح العسكرى قدمت عدة أعمال مسرحية مع أساتذة مثل المخرج نبيل الألفى وسمير العصفورى ونور الدمرداش من أبرز هذه الأعمال المركب اللى تودى  و«صاحب العمارة» و«كلام فارغ» و«روببكيا»
الثمانينيات والتسعينيات.. المرحلة الفارقة
تعتبر حقبة الثمانينيات والتسعينيات من المراحل المهمة فى حياة الجوكر حسن حسنى حيث بدأ المخرجين الالتفات لموهبته والتى كان من أهم ملامحها لقائه بعدد من المخرجين الكبار على رأسهم عاطف الطيب ليقدم معه أدوار مهمة فى أفلامه وبدأها بفيلم «سواق الاتوبيس» عام 1982 و«البريء» عام 1986 ومع محمد خان قدم فيلم زوجة رجل مهم  عام 1987 و«فارس المدينة» عام 1993 الذى حصد عن دوره فيه خمس جوائز وهى دور لـ«قرداتى» أما رضوان الكاشف فقدم معه «سارق الفرح» 1995 ومع سعيد مرزوق قدم «المغتصبون» عام 1989 وقد حاول حسن حسنى الهروب فى هذه الفترة من أدوار الشر الذى تم حصره فيها ومحاولة تغيير جلده وقال فى هذا الشأن: أنا ضد ان يتم تصنيفى فى لون أو شخصية معينة فمثلا  فى بداياتى وضعنى المخرجين فى أدوار الشر وعانيت حتى أخرج من هذه الأدوار حتى انتقلت للكوميديا فى التسعينييات مع جيل هنيدى ومحمد سعد  وهانى رمزي  الذى اعتبرهما اولادى وكانا يتفاءلن بى عندما أشاركهما فى أعمالهما.
سينما الشباب
يعتبر حسن حسنى جيل هنيدى وعلاء ولى الدين ومحمد سعد فرصة جيدة  لتغيير نمط الأدوار التى يقدمها والتى انحصرت كلها فى الأدوار الجادة  وأتجه للأدوار الكوميدية وأصبح القاسم المشترك والورقة الرابحة لهذا الجيل ومن أبرز أعماله فى هذه الفترة «الناظر» و«جواز بقرار جمهورى» و«اللمبى» و«أفريكانو» و«الباشا تلميذ» و«عوكل» و «ميدو مشاكل» و«ذكى شان» و«يا يا خالتى» و«عيال حبيبة» و«أيظن» وغيرها من الأفلام.
الدراما
تواجد حسن حسنى فى التليفزيون لا يقل أهمية سواء من خلال الكم أو الكيف عن السينما حيث شارك فى عدد كبير من المسلسلات الناجحة عبر مشواره بداية بـ«بابا عبده» و«البشاير» و«رأفت الهجان» و«أبو العلا 90» و«جمهورية زفتى» و«أم كلثوم» مرورا بـ«البحار مندى» وأميرة فى عابدين» و«ملك روحى» و«عفاريت السيالة» و«سمارة» و«مزاج الخير» و«الصعلوك» وكان اخر أعماله الدرامية هو مسلسل «رحيم» الذى حصد خلاله نجاح كبير واستحق عليه أفضل ممثل.
تكريمات
 على مدار تاريخ حسن حسنى الفنى حصد عددا من الجوائز كان أبرزها جائزة أفضل ممثل عام 1993 من مهرجان القاهرة عن فيلم «سارق الفرح» وفى نفس العام ايضا حصد جائزة أحسن ممثل من مهرجان إسكندرية عن فيلم «فارس المدينة» وهذا العام تم تكريمه من مهرجان المركز الكاثوليكى ومهرجان شرم الشيخ ليتوج رحلة التكريمات بجائزة فاتن حمامة والتى سيتسلمها من مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته القادمة التى ستقام فى نوفمبر القادم والتى قال عنها: هذا الجائزة أهم تكريم فى حياتى واعتبرها بمثابة الأوسكار وتتويج لمشوار استمر 60 عاما.