الجمعة 21 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

طريق المستقبــل

طريق المستقبــل
طريق المستقبــل




 

تأكيدًا على دور مصر المحورى إقليميًا ودوليًا، يشارك الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى قمة الحزام والطريق للتعاون الدولى، بعد الدعوة التى تلقاها من نظيره الصينى شى جين بينج، والتى يشارك فيها زعماء 37 دولة.
قمة الزعيمين المصرى والصينى، تحمل الرقم 7، على مدار 5 سنوات من علاقات الشراكة الاستراتيجية التى تربط البلدين، حيث شهدت تلك العلاقات طفرة نوعية خلال الأعوام الأخيرة، بما يحقق المصالح المشتركة للدولتين والشعبين الصديقين، فضلًا عن مواصلة المشاورات والتنسيق الثنائى حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، صرح بأن الرئيس الصينى رحب بالرئيس موجهًا الشكر له على تلبية الدعوة للمشاركة فى قمة منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولى، كما وجه التهنئة للرئيس بمناسبة عيد تحرير سيناء، مؤكدًا ما تحظى به مصر وحضارتها العريقة من تقدير لدى الشعب الصينى، مشيدًا بما حققته مصر على صعيد التنمية ونجاحها فى تحقيق إنجازات واضحة على صعيد الإصلاح الاقتصادى، فضلاً عن تحقيق الأمن والاستقرار، وتنفيذ العديد من المشروعات القومية الكبرى، وهو ما أسهم فى تحفيز الشركات الصينية للعمل فى مصر للاستفادة مما تتيحه تلك المشروعات من فرص استثمارية واعدة، مؤكدًا دعم الحكومة الصينية لعملية التنمية فى مصر.
«السيسى»، أعرب لنظيره الصينى عن تقديره لحسن الاستقبال وكرم الضيافة، مقدمًا التهنئة للرئيس «بينج» بمناسبة قرب حلول الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية فى أكتوبر المقبل، مؤكدًا الحرص على المشاركة فى قمة منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولى، آخذَا فى الاعتبار ما تمثله مبادرة الحزام والطريق من أهمية فى ظل أنها تهدف إلى تعزيز التنمية الشاملة وتحقيق تطلعات شعوبنا فى الاستقرار والرخاء، مشيرًا إلى أن زيارته للصين والتى تعد الزيارة السادسة خلال السنوات الخمس الأخيرة، مما يعكس الحرص على استمرار وتعزيز علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
اللقاء شهد استعراضًا لسبل دعم وتفعيل مبادرة الحزام والطريق، حيث أكد الرئيس أن الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الإفريقى تضفى بُعدًا استراتيجيًا مهمًا لمشاركة مصر الفاعلة فى مبادرة الحزام والطريق، فى ظل ما أبدته بكين من حرص على التنسيق الوثيق مع إفريقيا لتحقيق أولوياتها التنموية، من خلال خطة البناء المشترك للحزام والطريق، وأجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، وأجندة 2063 للاتحاد الإفريقى والاستراتيجيات الإنمائية الأخرى للدول الإفريقية، لافتًا إلى الحرص على التعاون بين البلدين فى إفريقيا ودعم مصر للمشروعات التنموية المطروحة فى إطار مبادرة الحزام والطريق إفريقيًا، وكذلك أيضًا على الصعيد العربى، مؤكدًا كذلك الحرص على تعزيز الشراكة مع مبادرة الحزام والطريق وتوظيف إمكانيات مصر وقدراتها لتدعيم المبادرة وتوسيع نطاق إسهامها فى تعزيز التنمية المستدامة، ومد جسور التواصل الثقافى والفنى والفكرى بين الأمم والشعوب، موضحًا أن قناة السويس ومنطقتها الاقتصادية تُرحب بأن تكون جسرًا لهذا التلاقى الحضارى والتعاون بين البلدين، خاصةً من خلال التوسعات فى المدينة الصناعية الصينية بمصر.
كما استعرض الرئيسان، عددًا من الملفات ذات الصلة بالتعاون الثنائى فى مختلف المجالات خاصةً الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والأمنية، حيث شدد الرئيس على حرص مصر على الاستفادة من التجربة الصينية فى إطار السعى لتحقيق نهضة اقتصادية وتنموية شاملة على غرار النهضة الصينية، مشيرًا إلى التطلع لتشجيع المزيد من الشركات الصينية على العمل والاستثمار فى مصر والمشاركة فى شتى المشروعات الجارى تنفيذها، خاصةً فى ظل ما تحظى به المشروعات والاستثمارات الصينية القائمة من رعاية وحرص من الدولة المصرية على مساندتها، معربًا كذلك عن التطلع لقيام الحكومة الصينية باتخاذ المزيد من الخطوات لتشجيع الصادرات المصرية خاصةً الصادرات غير البترولية إلى الصين وتسهيل إجراءات نفاذها إلى السوق المحلية الصينية، بما يسهم فى تقليل العجز فى الميزان التجارى بين البلدين. الرئيس الصينى، رحب من جانبه بالتطورات الإيجابية التى تشهدها العلاقات المشتركة على الأصعدة كافة، مؤكدًا حرصه على تعزيز التعاون والشراكة بين مصر والصين وتشجيع الشركات الصينية على زيادة العمل فى مصر، فضلاً عن مواصلة تطوير العلاقات المتميزة والوثيقة بين البلدين. المباحثات تطرقت أيضًا إلى عدد من الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث أعرب الرئيس الصينى عن دعم بلاده للجهود المصرية فى إطار مكافحة الإرهاب واقتلاع التطرف من منطقة الشرق الأوسط، كما توافقت وجهات النظر بين البلدين إزاء أهمية العمل على التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط، واتفقا على استمرار التشاور التنسيق بينهما فى الأُطر والمحافل الدولية.