المنياوية وزنها دهب

الزواج فى المنيا أصبح منافسة بين العائلات للتفاخر فى ارتفاع تكاليفه بسبب سيطرة القبلية على العادات المرتبطة به، إذ تصل الشبكة بمراكز ملوى وسمالوط ومغاغة لأكثر من 250 ألف جنيه حسب تعليم العروس.
الأزمة تزداد بالقرى مع الإصرار على الزام الخاطب بمصاريف عشاء أهل العروسة «فلوس المطبخ» التى تبدأ الآن من 20 ألفا وتصل إلى 50 ألفا بخلاف حفلات الزفاف المغالى فيها.
عدة مبادرات أطلقها أبناء المنيا لتيسير الزواج بمراكز وقرى المحافظة لم تدخل حيز التنفيذ، رغم الموافقة الضمنية، حيث تصل تكلفة الزواج لأكثر من 300 ألف جنيه بخلاف الشقة، ويبرر الأهالى المغالاة بأن عرايسهم تقلهم دهب.
أهالى قرية أبو يعقوب التابعة لمركز المنيا أطلقوا مبادرة «الرحمة» لتخفيف العبء عن المقبلين على الزواج من الجانبين والتيسير عليهم.
المبادرة تضمنت بنودا تفصيلية قصرت شراء شبكة العروس على «خاتم - دبلة – محبس» وكتابة 40 أو 70 جراما من الذهب فى قائمة منقولات العروس، وإلغاء حجرة السفرة والنيش والاكتفاء بمنضدة صغيرة، وشراء الأجهزة الكهربائية الأساسية «غسالة - ثلاجة – بوتاجاز - خلاط – مكواة» والتخلى عن غير الضرورية والأطقم التى لا حاجة للعروسين بها، والالتزام بالمفروشات وأطقم السرير الضرورية فقط والملاءات والستائر أيضا وشراء غرفة نوم وانتريه وتأجيل غرفة الأطفال لبعد أول مولود، وعدم المغالاة فى طلب ما يسمى عشاء العرس وتوفير تكاليف القاعات الباهظة.
كما شكل مجموعة من الشباب فى مركزى العدوة ومغاغة شمال المنيا مبادرات مماثلة لتوعية الأهالى بضرورة تخفيف أعباء الزوج.