الأربعاء 26 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نصر أكتوبر تحقق بإرادة أمة

نصر أكتوبر تحقق بإرادة أمة
نصر أكتوبر تحقق بإرادة أمة




كتب- أحمد إمبابى وأحمد قنديل


ستظل حرب السادس من أكتوبر علامة فارقة فى تاريخ مصر العسكرى، حيث وقف العالم شاهدًا على  عبقرية المقاتل المصر الذى  صنع المستحيل لتحرير أرضه من يد المحتل، وفى  الذكرى السادسة والأربعين لنصر أكتوبر المجيد، ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسى كلمة قال فيها: شعب مصر العظيم، تحتفل مصر اليوم بأحد أعظم وأمجد أيامها، يوم عبور الحد الفاصل بين اليأس والأمل وبين الماضى  والمستقبل، مضيفًا: إن يوم السادس من أكتوبر عام1973 ، لا يمثل فقط نصرًا عسكريًا باهرًا حققته القوات المسلحة باقتدار، بل هو تعبير فريد عن إرادة أمة، وتماسك شعب استمد من تاريخه العريق صلابة وقوة لا تقهر.
الرئيس أكد أن من حق الأجيال الحالية أن تعرف ماذا حدث فى  تلك الفترة، متابعًا: «من حقهم علينا نحن من عاصرنا تلك الأيام أن نوضح بجلاء كيف كان الاختبار قاسيًا، وكيف استطاع المصريون تجاوزه بنجاح، و كيف تكاتف الشعب كله وراء قواته المسلحة، ليصبح الشعب كله جيشًا ليخرج من هذه الملحمة نصرًا يرد الاعتبار ويفتح الأبواب أمام استعادة الأرض وتحقيق السلام معًا.
«السيسى» استطرد: «إن قدر هذا الوطن أن يتعرض لأمواجٍ عاتية يأتى أغلبها من الخارج، لكنها تتحطم دوماً أمام صلابة وتماسك الشعب المصرى الذى يربطه بأرضه رباطٌ وثيق ويربطه بجيشه الوطنى  ميثاقٌ وعهد بالحفاظ على الأرض وحماية الشعب وصون الكرامة الوطنية، وخلال العقود الأخيرة تغيرت أشكال الحرب وأساليبها، وصولاً إلى استهداف الروح المعنوية للشعوب، ولتصل إلى المواطن داخل بيته من خلال وسائل الاتصال والإعلام الحديثة، حربٌ تستهدف إثارة الشك والحيرة وبث الخوف والإرهاب، وتستهدف تدمير الثقة بين المواطن ومؤسساته الوطنية بتصوير الدولة كأنها هى العدو وتصبح الجهات الخارجية التى تشن الحرب كأنها هى الحصن والملاذ، وفى تلك الحرب التى تعتمد على الخداع والأكاذيب والشائعات، يكون النصر فيها معقوداً على وعى كل مواطن وعلى مفاهيمه وأفكاره ومعتقداته».
الرئيس تابع: «لذلك فإننى على ثقة كاملة من النصر فى تلك الحرب، ليقينى التام بأن الشعب المصرى بأغلبيته الكاسحة يدرك بقلبه السليم الصدق من الافتراء، وأن هذا الشعب الأصيل سئم من الخداع والمخادعين ومن كثرة الافتراء على وطنه بالباطل، إن الشعب المصرى الذى حقق عام 1973 ما ظنه الجميع مستحيلاً والذى حافظ على السلام فى منطقة الشرق الأوسط لعقود طويلة بعدها، وتحمل فى  سبيل ذلك سَيْلٌا لم ينقطع من الهجوم والتشكيك، لقادرٌ بإذن الله على مواصلة انتصاراته والحفاظ على وطنه وحماية دولته ومؤسساتها، يقينًا منه بأنها مؤسسات وطنية مخلصة تعمل من أجل حماية أمنه وصون استقراره وتعظيم إنجازاته».
«السيسى» أردف: «فى ذكرى نصر أكتوبر المجيد، نتقدم بتحية احترام وتقدير إلى روح البطل الشهيد محمد أنور السادات، الرجل الذى  تحمل مسئولية تنوء بحملها الجبال، فكان على قدر ثقة مصر وشعبها فيه، قائداً وطنياً ذا عبقرية استراتيجية، وضع مصلحة بلده وشعبه فوق أى اعتبار آخر وبلغ بها بر الأمان والسلام، وتحية إجلال واعتزاز نتقدم بها لشهداء وأبطال القوات المسلحة، أبناء الشعب المصرى البواسل، الذين ضحوا بدمائهم لتروى تراب سيناء المقدس، نقول لأرواحهم الخالدة فى هذا اليوم: إن أبناءكم وأحفادكم لعاقدون العزم على مواصلة مسيرتكم، وعلى الحفاظ على ما تركتموه لنا من وطنٍ حر تحت السيادة الوطنية، لا يقبل المهانة ولا الخضوع ولا تخدعه الأكاذيب ولا تهزمه الحرب النفسية، وإن مصر ستظل أبدًا بإذن الله وطنًا منصورًا مرفوع الراية وشاهدًا على انكسارات أعدائه وخيبة أملهم، مهما تعددت أشكال الحرب وتغيرت أساليبها.
وفى ختام كلمته قال الرئيس: «حفظ الله مصر وشعبها العظيم.. وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر».