الأربعاء 14 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«العصيان» يضرب «القناة»!




يبدو أن عدوى «العصيان» عادت للانتشار مرة أخرى بمحافظات القناة، ففى الوقت الذى استمرت فيه الاحتجاجات فى بورسعيد لليوم الرابع على التوالى، أعلنت القوى السياسية والحركات الثورية فى الإسماعيلية انضمامها للعصيان تضامنًا مع أبناء «المدينة الحرة».
فى بورسعيد أكد أعضاء «الجرين إيجلز» عدم التراجع إلا بعد اعتذار مؤسسة الرئاسة والاعتراف بضحايا ومصابى الأحداث الأخيرة شهداء ثورة 25 يناير.
 «الجرين إيجلز» قال فى بيان أصدره أمس: إن النظام الحالى رمى عظمة لبورسعيد وهو عودة المنطقة الحرة لاعتقاده أن الشباب سيبيعون القضية مقابل مكاسب مادية.
«المدينة الحرة» شهدت تظاهرات عديدة انطلقت من ميدان الشهداء مقر اعتصام أسر الشهداء والمصابين والمحبوسين إلى مقرات العديد من المصالح الحكومية ومنها الضرائب العامة وإدارة شمال التعليمية ودواوين الأحياء.
المتظاهرون رددو هتافات «بورسعيد دولة أبية مش تكية إخوانية» «يامرسى قول الحق قتلت اخواتنا ولا لأ» و «الشعب أعلن دولة بورسعيد» و«بالروح والدم نفديكى يا بورسعيد»، وأصيبت المدينة بالشلل التام فى مختلف أعمالها التجارية بعد أن أغلقت المحال أبوابها لتوقف حركة التجارة».
فى حين استمر إغلاق الطريق المؤدى إلى ميناء شرق بورسعيد ومعدية شرق التفريعة لليوم الثانى على التوالى خاصة بعد انضمام مجموعات من العمال بشركة قناة السويس للحاويات إلى أهالى بورفؤاد قاطعى الطريق اعتراضًا على تجاهل الدولة لمطالب الشعب البورسعيدى.
اللواء أحمد شرف رئيس هيئة ميناء بورسعيد من جانبه حذر من استمرار توقف الميناء لأن ذلك سيؤدى إلى رحيل الخطوط الملاحية من مصر إلى ميناء «أشدود الإسرائيلى» وهو ما لا يرضى أى مصرى».
العاملون بقسم التحركات فى قناة السويس أصدروا أيضًا بيانًا هددوا فيه الحكومة قائلين: «انتظروا الرد القاسى إذا تم تجاهل طلبات بورسعيد مؤكدين أن تحذيرهم ليس بالكلام ولا بالشعارات».
أما الإسماعيلية فشهدت دعوات عديدة من القوى السياسية والحركات الثورية للعصيان المدنى للمطالبة بتحقيق أهداف ثورة يناير والتضامن مع أهالى بورسعيد.
ونظمت القوى السياسية وقفة احتجاجية أمام مبنى ديوان عام المحافظة لمطالبة العاملين بالاستجابة لدعوة العصيان التى سيبدأ تنفيذها فى أول مارس المقبل.
«العصيان» علقت عليه الصحف العالمية، حيث اعتبرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية قرار الرئيس محمد مرسى بتخصيص 59 مليون دولار من عائدات قناة السويس إلى «بورسعيد» فضلاً عن إعادة تفعيل بورسعيد كمنطقة حرة، هو بمثابة  محاولة لنزع فتيل الأزمة الراهنة فى مدينة بورسعيد التى خرجت الدعوات منها للمطالبة بإضراب عام.