الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سيدات «الحرف اليدوية» فى أسوان يطلقن مبادرة لصناعة الكمامات وتوزيعها بالمجان

بعد تفشى فيروس كورونا، واتخاذ إجراءات احترازية لمواجهته كالبقاء فى المنزل والتباعد الاجتماعى، أصيبت حركة بيع وشراء منتجات« الهاند ميد» بحالة ركود، فاضطرت عضوات الجمعية التعاونية الإنتاجية النسائية للحرف اليدوية والتراثية فى محافظة أسوان أن يتوقفن عن ممارسة عملهن، ما دفع« سناء حسن» رئيسة الجمعية إلى التفكير فى توجيه جهودهن نحو صناعة الكمامات وتوزيعها بالمجان على المواطنين.



لم يكن ذلك العمل التطوعى الأول لسيدات «الحرف اليدوية» فى مواجهة الفيروس، بل سبقه مشاركتهن فى تعقيم المنازل وتطهيرها، إيمانا بدورهن فى حماية المجتمع. تقول سناء حسن لـ«روزاليوسف»: إن نشاط الجمعية ومقرها محافظة أسوان يرتكز على شغل «الهاند ميد» كالكروشيه والخرز واستخدام مخلفات النخيل فى صناعة الحقائب والقبعات، إلا أنه بعد انتشار الفيروس لم يكن منطقيا الاستمرار فى إنتاج منتجات لن يشتريها أحد، مضيفة قررنا توجيه جهودنا لصناعة منتج يساعد مجتمعنا خاصة بعد علمنا بأن هناك نقص فى الكمامات، وأن المحافظة تحتاج لمن ينتجها ويتبرع بها للمصالح الحكومية.

وأشارت رئيسة الجمعية إلى أنها اقترحت على العضوات بأن يستخدمن ماكينات الخياطة الخاصة بكل منهن فى المنزل، ويصنعن تلك الكمامات، موضحة : «لقد تواصلنا مع كلية التربية النوعية للعمل تحت مظلتها، لأنها قد سبق أن حصلت على تصريح من وزارة الصحة وموافقة من المحافظة على تصنيع الكمامات وفقا لمواصفات الصحة، وشرحوا لنا كيفية صناعتها وتعقيمها». وأضافت: « أحضرنا الخامات من كلية التربية النوعية والمادة المعقمة من كلية دار علوم، وقمنا بتوزيعها على العضوات للعمل عليها فى منازلهن، وتكييسها بعد التعقيم وبعد ذلك نسلمها للمحافظة، كما نوزع جزءا منها على الوحدات المحلية والمؤسسات الخيرية والمواطنين بالمجان». وأكدت أن هذا العمل يتم بدون مقابل وبشكل تطوعى، وأن جميع سيدات الجمعية رحبوا بالاشتراك فى هذا العمل الخيري، كما سبق أن شاركن فى تطهير وتعقيم القرى المهمشة والأكثر احتياجا المتواجدة بالجبال وبعيدة عن الأنظار، حيث تبرع لنا الاتحاد النوعى للجمعيات الأهلية بالمادة المعقمة، واستعرن ماكينات الرش من المزارعين، ونزلن حاملات أجهزة الرش على ظهورهن بجوار بعض الشباب المتطوع.