«إدانة العنف».. خطة الإخوان للهروب من المقصلة
روزاليوسف اليومية
ما زالت ردود أفعال محاولة اغتيال قائد الجيش الثانى الميدانى اللواء أركان حرب «أحمد وصفى» على يد إرهابيين وجهاديين فى منطقة رفح الحدودية تسيطر على المشهد وفى ظل تورط جماعة الإخوان المسلمين فى قيادة وتدبير هذه العمليات الإرهابية بعد أن أعلنت قيادات الجماعة المحظورة أن الهجمات الإرهابية الموجودة فى سيناء والتنظيمات الجهادية تعمل بأوامر الإخوان وأنهم لن يتوقفوا عن ذلك إلا بعد عودة «محمد مرسى» إلى الحكم.
وعلى الرغم من تهديدات وتوعدات الجماعة للشعب والجيش إلا أن هناك نوعاً من المراوغة تقوم بها الجماعة، وهى اللجوء للحديث عن إدانة العنف وهى ما تبدو خطة للهروب من مقصلة الشعب فى ظل تأكيدات مصادر سياسية أن الجيش سيكشف بالصوت والصورة خيوط المؤامرة التى دخل فيها تيار الإسلام السياسى خاصة جماعة الإخوان المسلمين بالاستقواء بالخارج وتوسلات قيادات الجماعة لدول أجنبية بضرورة التدخل العسكرى فى مصر لعودة مرسى إلى كرسى الحكم ولكن هذا المخطط تبدد بعد أن تغيرت النظرة الخارجية ووضحت الحقائق حول أن 30 يونيو ثورة شعبية وليست انقلاباً عسكرياً.
مخطط «إدانة العنف» بادعاء الجماعة المحظورة لرفض ما تعرض له موكب قائد الجيش الثانى فى إطلاق النار، وقال الأمين العام لحزب الحرية والعدالة «حسين إبراهيم»: إن الحزب يرفض استخدام العنف فى التعبير عن الرأى وأدان حادث اللواء «وصفى» بالتدهور الخطير ونذير شؤم لمزيد من العنف الذى يرفضه الحزب ولا يقبله داعياً الجميع للتوقف عن العنف وأى ممارسات تؤدى إليه.
وهرولت الجماعة أيضاً بييان حول حادث محاولة الاغتيال، قالت: إن الإخوان يؤكدون دائماً على ثوابتهم التى لا يحيدون عنها ولا يتزحزحون وعلى رأسها مبدأ السلمية فهو ليس مبدأ سياسياً أو حركياً ولكنه فى الأساس مبدأ دينى وشرعى لا يجوز الخروج عليه.
فيما وصف سياسيون محاولة الاغتيال بالسافرة ولا يفعلها سوى خسيس ولا تعنيه مصلحة الوطن، مطالبين بالقبض على قيادات الجماعة الذين يهاجمون الجيش ويحرضون على العنف.
قال نائب رئيس حزب المؤتمر د. مجدى مرشد: إن جماعة الإخوان تثبت كل يوم عدم انتمائها لمصر بل للجماعة ولمصالحها الخاصة، وهذه المحاولات التى تهدف لنشر العنف والفوضى لن يجنوا من ورائها إلا مزيدا من العزلة، موضحا أن الجيش المصرى استطاع فى الفترة الأخيرة أن يكسب تأييد الشعب والأحزاب وشباب الثورة، بعدما أكد الفريق أول عبدالفتاح السيسى أن القوات المسلحة بعيدة عن العمل بالسياسة وتنحاز للإرادة الشعبية.
من جانبه، أكد محمد أبوحامد البرلمانى السابق، أن الميدان تعرض لإطلاق نار من مجهولين اليوم بمدينة الشيخ زويد، يجعل هناك ضرورة لإلقاء القبض على قيادات جماعة الإخوان الذين يخططون للعمليات الإرهابية وأنه لا حديث عن مصالحة وطنية مع مجموعات إرهابية تقتل المصريين وتسعى لاغتيال قيادات الجيش: وأن تخطيطهم للدولة المصرية تخطيط محتل وليس فصيلاً وطنياً ولا مصالحة إلا بعد القضاء على قياداتهم الإرهابية، وطول ماهما بره هتستمر» العمليات الإرهابية.