الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
عند فوهة عنق الزجاجة

عند فوهة عنق الزجاجة

عند فوهة عنق الزجاجة ..قد ننتظر كثيرًا لحظة «الخروج الآمن» بشغف لحياة صاخبة الألوان .. ننتظر أن نتسلل خارج جدرانها لنعيش الحياة بمفهومها المجنون وبكل ما تحمله من متع دنياوية تخطف أنظارنا .. ولكن ومن المؤسف أن تتيح لك شفافية جدرانها الزجاجية «الرؤية فقط» وتمنعك صلابتها من الخروج عنها ..! 



من جدران الزجاجة تكونت «تحكمات المجتمع» الذى عشنا فيه، بعاداته وتقاليده التى تحكمت فى «أنفاس حركتنا» فصممت لنا رداء حياتنا على «باترون patron» للأسف لا يناسب رداء طموحنا! .. فكيف تأتى للحياة برداء الحرية ويسجنك المجتمع داخل أفكاره برداء العادات والتقاليد؟!

قد لا يجد البعض منا حرجًا فى التأقلم والعيش مدى الحياة بداخل هذه الزجاجة «تحكمات المجتمع» طالما أن طموحه ورغباته «لا يعلوسقفها» فوهة الزجاجة  .. ولكن «الأزمة» تبدأ عندما لا تستوعب «هذه الزجاجة»  حجم طموحاتك! .. هنا يضطر أن يدفعك طموحك وبكل قوة  «للانطلاق» والخروج من هذا المحيط. 

ما بين الرغبة فى الانطلاق لحياه صاخبة ومتعة عيش الحرية، وما بين الخوف من تقلبات ألوانها «فليست كل الألوان تليق بنا»! .. هنا قد تطيل كثيرًا الانتظار «عند فوهة الزجاجة».. فلا يساع داخلها داخل الزجاجة  طموحك.. ولا يساع داخلك «تقلبات خارجها»!

[وما بين هذا وذاك .. نعيش ونطيل الانتظار لفرصة الخروج الآمن على أمل أن تعقد الحياة معنا «هدنة سلام»] .