الأحد 25 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فى لقاء الرئيس السيسى بالملك عبدالله

توافق «مصرى - أردنى» حول مواصلة الجهود لاستعادة الشعب الفلسطينى حقوقه وإقامة دولته المستقلة

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس بقصر بسمان بالعاصمة الأردنية عمان، الملك عبدالله الثانى بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية.



وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضى، بأن الرئيس والعاهل الأردنى عقدا جلسة مباحثات ثنائية منفردة أعقبتها جلسة موسعة ضمت وفدى البلدين.

وقد أعرب الملك عبدالله، عن ترحيب المملكة الأردنية قيادة وشعبًا بزيارة الرئيس، مؤكدًا ما تتسم به العلاقات المصرية الأردنية من تميز وخصوصية، ومشيدًا فى هذا الإطار بدور الرئيس فى تعزيز العمل العربى المُشترك فى مواجهة الأزمات والتحديات الراهنة بالمنطقة، وهو الدور القيادى الذى يعد نموذجًا يحتذى به فى الحفاظ على الاستقرار والنهوض بالأوضاع التنموية والاقتصادية والاجتماعية فى الوطن العربى.

كما أعرب العاهل الأردنى عن تقديره لدعم مصر للأردن فى مختلف القضايا، ولإسهامات أبنائها من الجالية المصرية فى العديد من القطاعات ودورهم فى تحقيق التنمية بالأردن، مؤكدًا حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر على جميع المستويات، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.

وأضاف المتحدث الرسمى، أن الرئيس أعرب من جانبه عن تقديره لشقيقه العاهل الأردنى على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدًا ما يجمع الشعبين المصرى والأردنى من روابط أخوة ومودة وتاريخ مشترك ومصير واحد، ومعربًا عن تطلع مصر لتعزيز علاقات التعاون الثنائى مع الأردن فى جميع المجالات.

كما ثمن الرئيس مستوى التنسيق القائم بين البلدين الشقيقين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وحرصهما على تعزيز العمل العربى المشترك بما يسهم فى التصدى للتحديات المتعددة التى تواجه الأمة العربية فى المرحلة الراهنة.

وذكر المتحدث الرسمى، أن المباحثات تطرقت إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين فى كافة مجالات التعاون التجارى والتنموى والاستثمارى، فضلاً عن التعاون الامنى وتبادل المعلومات، بالاضافة الى استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث توافقت رؤى الجانبين بشأن تعزيز مساعيهما لحشد جهود المجتمع الدولى من أجل التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التى تشهدها بعض دول المنطقة وتقويض خطر الارهاب والتطرف، بما يستعيد الامن والاستقرار ويحافظ على وحدة أراضى تلك الدول ويصون مقدرات شعوبها.

كما شهد اللقاء تبادل وجهات النظر حول الجهود المصرية الأردنية لتعزيز آلية التعاون الثلاثى مع العراق، حيث اتفق الجانبان على تكثيف التنسيق المشترك نحو تنفيذ المشروعات والخطط التنموية بين الدول الثلاث بما يحقق آمال شعوبها فى التقدم والازدهار والعيش فى سلام واستقرار.

وفيما يتعلق بمستجدات جهود إعادة تنشيط عملية السلام والمسار التفاوضى للقضية الفلسطينية؛ أكد الرئيس السيسى، استمرار مصر فى مساعيها الدؤوبة تجاه القضية، لكونها من ثوابت السياسة المصرية، مشدداً على مواصلة بذل الجهود لاستعادة الشعب الفلسطينى لحقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وفق مرجعيات الشرعية الدولية.

من جانبه؛ أعرب الملك عبدالله عن التقدير لجهود مصر الحثيثة ومساعيها المقدرة فى دعم القضية الفلسطينية، امتدادًا لدورها التاريخى المشهود له بالثبات والاستمرارية بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وذلك بالتوازى مع الجهود المصرية لتثبيت الهدوء فى قطاع غزة وتحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية والاقتصادية بالقطاع، وكذلك لإتمام عملية المصالحة وتحقيق التوافق السياسى بين جميع القوى والفصائل الفلسطينية.

وقد شهد اللقاء التوافق حول مواصلة التشاور والتنسيق المكثف بين الجانبين من أجل توحيد الجهود العربية والدولية للتحرك بفعالية خلال الفترة القادمة لإعادة تنشيط الآليات الدولية لمفاوضات عملية السلام، وتجاوز تحديات الفترة الماضية، وذلك بالتوازى مع جهود مسار المصالحة الوطنية وبناء قواعد الثقة بين الأطراف الفلسطينية، تعزيزًا للمسار الأساسى المتمثل فى تحقيق السلام المنشود، وأخذًا فى الاعتبار تأثير المتغيرات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية.