الإثنين 24 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بردة البوصير ى «7»




وَمَن يَّبِعْ آجِلاً مِّنْهُ بِعَاجِلِهِ

يَبِن لَّهُ الْغَبْنُ فى بَيْعٍ وَّفى سَلَمِ
إِنْ آتِ ذَنْبًا فَمَا عَهْدِى بِمُنْتَقِضٍ
مِّنَ النَّبِيِّ وَلاَ حَبْلِى بِمُنْصَرِمِ
فَإِنَّ لِى ذِمَّةً مِّنْهُ بِتَسْمِيَتِي
مُحَمَّدًا وَّهْوَ أَوْفَى الْخَلْقِ بِالذِّمَمِ
إِنْ لَّمْ يَكُنْ فى مَعَادِى آخِذًا بِيَدِي
فَضْلاً وَّإِلاَّ فَقُلْ يَا زَلَّةَ الْقَدَمِ
حَاشَاهُ أَن يُّحْرَمَ الرَّاجِى مَكَارِمَهُ
أَوْ يَرْجِعَ الْجَارُ مِنْهُ غَيْرَ مُحْتَرَمِ
وَمُنْذُ أَلْزَمْتُ أَفْكَارِى مَدَائِحَهُ
وَجَدْتُّهُ لِخَلاَصِى خَيْرَ مُلْتَزِمِ
وَلَنْ يَّفُوتَ الْغِنٰى مِنْهُ يَدًا تَرِبَتْ
إِنَّ الْحَيَا يُنْبِتُ الأَزْهَارَ فى الأَكَمِ
وَلَمْ أُرِدْ زَهْرَةَ الدُّنْيَا الَّتِى اقْتَطَفَتْ
يَدَا زُهَيْرٍ بِمَا أَثْنٰى عَلَى هَرَمِ
يَا أَكْرَمَ الْخَلْقِ مَالِى مَنْ أَلُوذُ بِهِ
سِوَاكَ عِنْدَ حُلُولِ الْحَادِثَ الْعَمَمِ
وَلَنْ يَّضِيقَ رَسُولَ اللهِ جَاهُكَ بِي
إِذَا الْكَرِيمُ تَحَلَّى بِاِسْمٍ مُّنْتَقَمِ
فَإِنَّ مِنْ جُودِكَ الدُّنْيَا وَضَرَّتَهَا
وَمِنْ عُلُومِكَ عِلْمُ اللَّوْحِ وَالْقَلَمِ
يَا نَفْسُ لاَ تَقْنَطِى مِنْ زَلَّةٍ عَظُمَتْ
إِنَّ الْكَبَائِرَ فى الْغُفْرَانِ كَاللَّمَمِ
لَعَلَّ رَحْمَةَ رَبِّى حِينَ يَقْسِمُهَا
تَأْتِى عَلَى حَسَبِ الْعِصْيَانِ فى الْقِسَمِ
يَا رَبِّ وَاجْعَلْ رَجَائِى غَيْرَ مُنْعَكِسٍ
لَّدَيْكَ وَاجْعَلْ حِسَابِى غَيْرَ مُنْخَرِمِ
وَأَلْطُفْ بِعَبْدِكَ فى الدَّارَيْنِ إِنَّ لَهُ
صَبْرًا مَّتىٰ تَدْعُهُ الأَهْوَالُ يَنْهَزِمِ
وَائْذَنْ لِّسُحْبِ صَلاَةٍ مِّنْكَ دَائِمَةً
عَلَى النَّبِيِّ بِمُنْهَلٍّ وَّمُنْسَجِمِ
مَا رَنَّحَتْ عَذَبَاتِ الْبَانِ رِيحُ صَبَا
وَأَطْرَبَ الْعِيسَ حَادِى الْعِيسِ بِالنَّغَمِ
ثُمَّ الرِّضَا عَنْ أَبِى بَكَرٍ وَّعَنْ عُمَرَ
وَعَنْ عَلِيٍّ وَّعَنْ عُثْمَانَ ذِى الْكَرَمِ
وَالآلِ وَالصَّحْبِ ثُمَّ التَّابِعِينَ فَهُمْ
أَهْلَ التُّقٰى وَالنُّقٰى وَالْحِلْمِ وَالْكَرَمِ
يَا رَبِّ بِالْمُصْطَفىٰ بَلِّغْ مَقَاصِدُنَا
وَاغْفِرْ لَّنَا مَا مَضٰى يَا وَاسِعَ الْكَرَمِ
وَاغْفِرْ إِلَهِى لِكُلِّ الْمُسْلِمِينَ بِمَا
يَتْلُوهُ فى الْمَسْجِدِ الأَقْصٰى وَفى الْحَرَمِ
بِجَاهِ مِنْ بَيْتِهِ فى طَيْبَةٍ حَرَمِ
وَاسْمِهِ قَسَمٍ مِنْ أَعْظَمِ الْقَسَمِ
وَهَذِهِ بُرْدَةَ الْمُخْتَارِ قَدْ خَتَمَتْ
وَالْحَمْدُ للهِ فى بِدْءِ وَفى خَتَمِ
أَبْيَاتُهَا قَدْ أَتَتْ سِتِينَ مَعَ مِائَةِ
فَرِّجْ بِهَا كَرْبِنَا يَا وَاسِعَ الْكَرَمِ
فَاغْفِرْ لِنَاشِدِهَا وَاغْفِرْ لِقَارِئِهَا
سَأَلْتُكَ الْخَيْرَ يَا ذَا الْجُودِ وَالْكَرَمِ