الدولة تستثمر فـى صحة ا لمصريين
الرئيس يفتتح المجمع الطبى المتكامل بالإسماعيلية وعددًا من المستشفيات والمشروعات بقطاع الصحة
أحمد إمبابى وأحمد قنديل
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى، أمس، المجمع الطبى المتكامل بمحافظة الإسماعيلية وعددًا من المستشفيات والمشروعات فى قطاع الصحة، بحضور د.مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، وعدد من الوزراء وكبار المسئولين بالدولة، حيث قال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن مجمع الإسماعيلية الطبى يضم مجموعة من المراكز العلاجية المتكاملة فى التخصصات المختلفة، وأقسام الطوارئ لتقديم الخدمات الطبية لأبناء المحافظة وفق أحدث معايير الاعتماد والجودة العالمية، بالإضافة إلى إنه يعد مركزًا رئيسيًا ضمن برنامج التأمين الصحى المتكامل للمواطنين بالمحافظة، وذلك فى إطار منظومة التأمين الصحى الشامل المخطط إنشاؤها وتعميمها على مستوى الجمهورية لتوفير الرعاية الصحية المتكاملة وفقًا لأعلى المعايير الطبية لجميع المصريين على مستوى الجمهورية.
كما شهد الرئيس افتتاح 4 مستشفيات عبر الفيديو كونفرانس، وهى مستشفى العجمى بالإسكندرية ومستشفى أبوتيج النموذجى بأسيوط، ومستشفى بلطيم النموذجى بكفر الشيخ، ومستشفى إسنا التخصصى بالأقصر، بجانب المجمع القومى للأمصال واللقاحات بحلوان.
وخلال الافتتاح قدمت وزيرة الصحة د. هالة زايد، إلى الرئيس السيسى درعًا من الأطقم الطبية العاملين فى الدولة، كتحية حب وتقدير منهم للرئيس عبد الفتاح السيسى.
وخلال استعراض وزيرة الصحة للمشروعات الخاصة بالصحة، تحدث الرئيس السيسى عن عدد من الملفات والرسائل الهامة، حيث وجه الرئيس، التحية للعاملين بالقطاع الصحى قائلًا:» نوجه التحية والتقدير للعاملين بالقطاع، سواء اللى استشهدوا فى أداء هذه المهمة أو اللى بيقوموا بدورهم الرائع جدا فى حمايتنا وحماية شعبنا من هذه الجائحة»، مضيفًا أن الدولة المصرية بذلت جهدا كبيرا فى قطاع الصحة تجاه الشعب المصري، وتابع :»لما فحصنا 70 مليون مواطن فى مبادرة 100 مليون صحة، شكلنا ثقافة لينا كمجتمع لخطورة فيروس سي، بجانب علاج المرضى».
وأوضح الرئيس: «وقلنا نكمل لأولادنا لمدة 5 سنوات فى الإعدادى والثانوى مش علشان إن الدولة تبقى خالية من فيروس سي، لكن علشان ننهى تواجد هذا المرض تماما فى بلدنا».
التأمين الصحى
وأضاف، أن الدولة المصرية تسعى للانتهاء من تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل خلال 10 سنوات، إذ إن التخطيط المسبق أن يتم الانتهاء منها خلال 15 سنة، ونحاول الانتهاء منه خلال 10 سنوات، مؤكدًا، أن المبادرات الرئاسية التى تم تنفيذها خلال الفترة الماضية، تهدف للعمل على قضايا صحية لحلها لتخفيف آلام ومعاناة المصريين، وتخفف من الضغط على النظام الصحى فى مصر.
جائحة كورونا
وأكد الرئيس، الاستعداد الكامل لإجراء اختبارات فيروس سى مرة أخرى لـ70 مليون مواطن مسجلون بقاعدة البيانات، مضيفًا: «ربنا كان موفقها فى موضوع كورونا أكثر من دول كتير، رغم إن إحنا كمواطنين مكناش ملتزمين قوى والناس كانت عايشة عادى خالص».
وأضاف: « 2.2 مليون مواطن كانوا مصابين بفيروس سي، لو كانوا دخلوا بالمرض ده الجائحة كان ممكن يحصل إيه؟ ومقفلناش البلد علشان الاقتصاد ومخاطره الكثيرة جدا، وعملنا توازنا فى الأزمة دى».
حقوق الإنسان
وقال الرئيس: استوقفتنى كلمة حقوق الإنسان والمسار السياسى ليس كل حقوق الإنسان .. من حق الناس تعبر عن رأيها، ويكون لدينا معارضة سياسية، لكن الهدف فى النهاية تحسين أحوال الناس وحياتهم.. الهدف مش المعارضة للمعارضة ومش التعبير عن الرأى علشان الناس تتكلم»، وأضاف: «نقبل المعارضة بشرط يكون فاهم يكون بيقول ليه.. والكلمة دى بتوقف عندها كتير.. الدولة المصرية جادة وأمينة ومخلصة فى مواجهة التحديات.. وده هيخفف على المعارضة.. من فضلك وانت بتتكلم يبقى عارف كده.. الإشكالية الناتجة عن عدم الكشف المبكر للأطفال.. على سبيل المثال.. الطفل أو الطفلة يتم علاج الطفل والطفلة بشكل مبكر ومن خلال الأخذ بالأساليب العلمية حتى يتم منع ضرر أكبر مع زيادة عمر الطفل وهكذا». النمو السكانى
وأوضح السيسى، أن د. هالة زايد وزيرة الصحة تحدثت عن النمو السكانى وتأثيره على القطاع الطبى وبالتالى نحن فى حاجة إلى 54 مليار جنيه فى العام. وأضاف: «ولو سألنا د. طارق شوقى وزير التعليم، هيقول عاوز 60 ألف فصل وعاوز معملين وإداريين للعمل فيهم»، موضحًا أن التعريف بخطورة النمو السكانى مهم جدًا لكل الأسر المصرية فى الريف والحضر، قائلا: «أكثر من طفلين مشكلة كبيرة جدا». وأضاف: «لا نسعى لحل هذه المشكلة من خلال إصدار قوانين حادة.. مش كل الأمور ممكن تتعمل بشدة.. واحنا شغالين على برنامج لمواجهة الزيادة السكانية.. ونوفر الخدمات المطلوبة لهذا الأمر».
وحذر الرئيس، من الزيادة السكانية، قائلا:»النمو السكان ما لم ينخفض إلى 400 ألف فى السنة صدقونى لن نشعر أبدا وتفضل الدولة تجرى.. مش الدولة اللى بتصرف ده الشعب المصرى اللى بيصرف، مش احنا اللى بنعانى الشعب هو اللى هيعانى.. انا بعانى كمسئول.. لكن فى النهاية ابنك او بنتك مستوى التعليم هيبقى جيد ولا مش جيد.. فرصة التغذية تبقى كويسة ولا لأ؟، ويروح يلاقى فرصة عمل ولا لأ؟ هى الحكاية كده مش الحكاية صرف 13 مليار».
مبادرات الصحة
وقال إن الدولة المصرية تستهدف من خلال إطلاق المبادرات الصحية، تشكيل وعى لدى الناس فى تدارك المخاطر مبكرًا، للحفاظ على صحتهم.
وأضاف: «لما اتكلموا عن إن مستشفى بهية غير قادرة على التعامل مع عدد معين من الحالات.. قلنا نطلق حملة للسيدات للكشف عن سرطان الثدى.. والفكرة هى تشكيل ثقافة لدى سيدات مصر وبناتها على إنهم يفهموا الموضوع ده.. ليتداركوا مبكرا وليعافى كل الناس من كل شر تداعياته صعبة بعد كده».
وأكد، أن مبادرة علاج السمنة وعلاج الأمراض السارية تمكن الناس أيضًا من الحفاظ على صحتهم بالوعى تجاه المخاطر لتداركها مبكرًا، مبينا: «عندنا حلم أكبر من كده، ولذلك نبذل ونكثف جهودها».
مواجهة الزيادة السكانية
وأضاف، أن الدولة جادة فى مواجهة التحديات، مضيفا: « إحنا جادين فى مواجهة تحدياتنا، مش عشان ناخد إشادة من مؤسسات دولية وأن نصنف تصنيف كويس، رغم أهمية ذلك، ولكن إحنا بنعمل ده لأن ده دورنا كحكومة ومؤسسات ومجتمع مدنى»، مؤكدا أن مواجهة الزيادة السكانية تحتاج إلى إرادة حقيقية من المصريين، لمواجهة آثارها الكبيرة فى مواجهة التنمية.
وقال: «الأمر يحتاج إلى إرادة.. وهذه القضية للشباب والشابات المتزوجين.. الزيادة السكانية فى منتهى الأهمية.. للحفاظ على صحة الأطفال.. وإن كان لدينا مليون طفل تقزم و2 مليون عندهم أنيميا و3 أو 4 ملايين لديهم سمنة.. هنا مفيش انتباه للأطفال.
وأضاف: «الأطفال يحتاجون إلى الاهتمام والرعاية والاطلاع على كافة أمورهم.. وبالتالى لو كان لدينا 3 أو 4 أطفال مش هنقدر نعمل كده».
واستطرد: «هذه عناصر مهمة نحتاج للعمل عليها فى المجتمع.. الحكومة والمجتمع المدنى.. رجال الدين والإعلام والمفكرين والمثقفين.. د. هالة ألقت الضوء على ما يخص القطاع الصحى.. كل 2 مليون زيادة سكنية سنوية فى حاجة إلى مستشفيات وتكلفة مالية كبيرة جدا.. وبالتالى يقلل من توفير الخدمات الصحية اللازمة.. ولو عندنا أطباء توفوا نتيجة كورونا ده مقابلهم عند ربنا.. المقابل الجيد أن نوفر خدمة صحية للمصريين ولن يحصل هذا الأمر فى ظل معدلات نمو سكانى مرتفعة».
منتديات للتوعية
وقال الرئيس: تحدثوا مع أبنائكم باستفاضة واعملوا منتديات لده، لأن دى قضايا خطيرة تؤدى إلى عدم تقدم الدول وعدم الشعور بتحسن الأحوال، ويقولك ده عيب الحكومة، ولكن ده مش عيب حكومة، وانا والله مش بدافع عنها، لا الحكومة دى ولا الحكومات السابقة لغاية 20 سنة فاتت، طيب الحكومة دى أشطر من اللى فاتت ممكن لا بأس، بنتعلم وبنتشطر وبنتحسن».
كما افتتح الرئيس السيسي، عبر الفيديو كونفرانس، مركز علاج الإدمان بالبحر الأحمر، حيث قدمت وزيرة التضامن الاجتماعي، عرضًا بالمشروعات الخاصة بمواجهة الإدمان وتحقيق الرعاية الاجتماعية للفئات الأولى بالرعاية.
وخلال استعراض وزيرة التخطيط د. هالة السعيد، لمؤشرات الوضع الاقتصادى ومعدلات الزيادة السكانية وتأثيرها الاقتصادى، حذر الرئيس، من الزيادة السكانية، قائلا: «النمو السكانى أمن قومى، لأنه فى النهاية بيخلى الناس تبقى مش راضية.. وطالما المواطن مش راضى هيبقى مُستَفز.. وممكن حد يعبث بعقله ويقوله إنت اللى انت فيه ده، ده عيب دولة وعيب حكومة».
وأضاف: «اللى إحنا فيه ظروف حالة.. حالتنا.. مش أبدا عيب حكومة بغض النظر عن أداء أى حكومة وأى رئيس، وبقول لكل مفكر وكل مثقف وكل سياسى بيتكلم فى الموضوع ده، وبيهمه أمان واستقرار مصر، لازم يعرف إن عمره ما هيحصل ده إلا لما يكون فيه أرقام معتبرة تلبى حاجات ومطالب الناس».
وقال الرئيس، إن قضايا مصر ليست حرية رأى وحرية تعبير فقط، مضيفا: «القضايا أهى، مش حرية رأى بس، ومش حرية تعبير بس، ومش النظام السياسى بس.. القضايا هى دى هتحلوها إزاى»، فى إشارة إلى مشكلة الزيادة السكانية التى تؤرق الدولة المصرية.
وأوضح الرئيس أن تحسين أحوال المصريين مرتبط بحجم الإنفاق الحكومى المناسب لعدد المصريين، مضيفًا : «فى 2011 عملتوا ثورة.. وخرجتوا لتحسين أحوالكم.. المفروض إن الناس تعرف أن الأحوال مش بتتحسن إلا لما معدلات النمو السكانى تتناسب مع قدرتنا الاقتصادية وقدرة التشغيل والموازنة العامة».
ووجه الرئيس حديثه للشعب المصرى قائلا: أتحدث كواحد منكم.. وعندما تحدثت وقت الترشح للرئاسة تحدثت عن كل هذه التحديات.. لكن طرح هذه القضايا والتعامل معها يأتى وفقًا لأولويات الدولة.
وأشار إلى أن الزيادة السكانية، تحمل الدولة والمواطن فوق طاقته، وأساس استقرار الدولة المصرية والحفاظ عليها وسلامتها، أن يكون الشعب فى سلام وأمان، مشيرا إلى أن ما بذلته الحكومة خلال السنوات الأخيرة، كثير وغير متوقع.
وأكد الرئيس أنه فى حالة الاستمرار فى معدلات الزيادة بهذا الشكل، وقتها لا نلوم الحكومة أو أحد ولكن سنلوم أنفسنا جميعًا.