الجمعة 23 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

محمد عبدالهادى رئيس المعاهد القومية لـروزاليوسف:

إنشاء مدارس تابعة للمعاهد القومية قريبًا فى كل محافظات الجمهورية.. والصعيد على رأس أولويتنا

يأتى ملف التعليم على رأس أولويات الدولة، وذلك كركيزة أساسية لبناء الإنسان المصري، حيث أكد محمد عبد الهادي، رئيس مجلس إدارة المعاهد القومية، أن هناك خطة واستراتيجية تعمل عليها المعاهد القومية خلال هذه الفترة لزيادة أعداد المدارس على مستوى الجمهورية، لاستيعاب الزيادة الكبيرة فى عدد الطلاب بالمحافظات، إذ يتم التفاوض مع المحافظين لتوفير مساحات مناسبة من الأراضى فى المحافظات لبناء مدارس تابعة للمعاهد القومية، مضيفًا: «سيتم إنشاء ثلاث مدارس تابعة للمعاهد القومية قريبًا فى محافظة الإسكندرية، علاوة على إنشاء مدارس فى محافظات الصعيد خلال الفترة الحالية، لكن يعوقنا عدم توفر الأراضى المناسبة، والمجتمع المدنى عليه دور رئيسي معنا من أجل زيادة المدارس، حيث وضعت الدولة المصرية ومنذ 7سنوات الاهتمام بالتعليم من ضمن الأولويات تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية، ولدينا تجربة تعليمية الجميع أشاد بها ويريد الحصول عليها بعض الدول الصديقة لتطبيقها لديهم.



 وأشار إلى اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية بخصوص امتحانات الثانوية العامة التى تجرى حاليًا، ومن قبلها امتحانات النقل والشهادة الإعدادية، ومرت بسلام دون مشكلات نتيجة تنفيذ كل الإجراءات الاحترازية للحفاظ على الطلاب وجميع العاملين بالحقل التعليمي، وكل من يشارك فى الامتحانات، متابعًا: «كل جهات للدولة تقدم الدعم لخروج امتحانات الشهادة الثانوية على أعلى مستوى والتيسير على الطلاب خلال أداء الامتحانات، وهناك مجهود مبذول جبار لأجل الطلاب، من جميع مديرى المدارس، ومنهم ياسمين عبدالقادر مدير عام المدارس القومية بالزمالك، حيث تعد تلك المدارس رائدة فى جودة التعليم بسبب المتابعة من الإدارة طوال العام الدراسى، وعقد اجتماعات ولقاءات مع أولياء الأمور والطلاب والعمل على حل للمشكلات إن وجدت لتنفيذ تكليفات وزير التربية والتعليم ووكيل الوزارة بالقاهرة ومدير الإدارة التعليمية بغرب القاهرة، والحرص على الزيارات المستمرة للمدارس على مستوى المحافظات الموجودة بها تلك المدارس.

وأوضح عبد الهادى، وجود تعليم جيد ومدرسين على أعلى مستوى من الكفاءة والتميز وكذلك المديرين الذين يديرون تلك المدارس القومية بالمحافظات، وهناك عمل دؤوب من الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم عن طريق خطة واستراتيجية وضعتها الوزارة ونعمل جميعًا على تنفيذها بكل دقة لأجل مستقبل التعليم فى مصر وهى بوضع كثافة طلابية لكل مدرسة ولا يمكن الحياد عنها إطلاقًا مثل الكثافة التعليمية، ومساحة الفناء والخدمات بالمدرسة والطاقة الاستيعابية بالمدرسة والفصل، وفى حالة وجود أى مخالفة لأى مدرسة منها يتم وضعها تحت الإشراف المالى للوزارة.

وعن وجود مركز لتدريب المعلمين، قال عبد الهادى إن هناك مركزًا لتدريب المعلمين بمبنى المعاهد القومية وكذلك ببعض المدارس والاستعانة بالخبراء كما هناك تدريب للعاملين بهيئة الرقابة الإدارية وأكاديمية ناصر العسكرية والمركز البريطانى وبعض المراكز الأخرى التى لدينا معها بروتوكولات تعاون، بهدف صقل المواهب وتنميتها حتى يكون لدينا معلم ومدرس مميز بالمدارس وتلك من ضمن خطة الوزارة نعمل على تنفيذها وكذلك نعمل على زيادة المرتبات للمعلمين وبذلك عن طريق زيادة المصروفات القليلة بالمدارس والباصات والتى تكون حوالى 1500 جنيه بتلف المحافظة كلها ولا توازى أجر السائق والمشرفين على الباصات ذهابا وإيابا يوميًا ولكن هناك قيود ومعايير تحكمنا فى زيادة المصروفات ولأننا نعمل ونحاول ونحافظ على ولى الأمر حتى لا تزيد عليه المصروفات الدراسية ولا تكون هناك زيادة كبيرة على أولياء الأمور سنويًا، مؤكدا أن التعليم الجيد مكلف ورغم ذلك تقوم المدارس بالمعاهد القومية تقديم محتوى تعليمى ممتاز بالمدارس ورغم أن هناك ضغوطا على المدارس القومية نتيجة وجود تعليم ممتاز بتلك المدارس ونحن الأقل سعرًا بالمعاهد القومية عن المدارس الخاصة والتى بدأت بأسعار عالية جدًا ولكن المعاهد القومية. كان فلسفة إنشائها للمواطن المتوسط وهو ما نحافظ عليه بالمدارس وأقدم الشكر لجميع العاملين بتلك المدارس على مجهوداتهم اليومية. 

 وعن التعليم أون لاين، لفت عبد الهادي، إلى أن هناك برامج كثيرة تقدمها وزارة التربية والتعليم وكذلك بنك المعرفة المفتوح للطلاب ورغم ذلك يبحث دائمًا ولى الأمر عن الدروس الخصوصية التى تعمل على استنزاف أموال الأسرة المصرية وضياع وقت الطالب وأحيانا ولى الأمر يكون مصممًا على الدروس الخصوصية والتى تعمل وزارة التربية والتعليم للقضاء عليها ونطالب ونحن فى وزارة التربية والتعليم وخطتنا ان يتعلم الطلاب وليس تعليم واستنزاف فى الدروس الخصوصية وعملت الوزارة للقضاء على الدروس الخصوصية التى تقوم باستنزاف ولى الأمر مؤكدا ان خطة الوزارة تقوم على فهم الطلاب وليس الحفظ وعلينا ان نشجع فكرة التطوير والتحديث التى بدأت بها وزارة التربية والتعليم خلال الفترة الماضية واحيانا اى حاجة جديدة تلقى اعتراضات من جانب البعض ولكن بعد ذلك نتعود عليها لأنها فى صالحنا جميعا وصالح العملية التعليمية.

وشدد على التعاون مع وزارة الآثار ومسابقات للطلبة فى إطار المشروعات التربوية وتعظيم قيمة الانتماء مثل مسابقة المومياوات الملكية فى إطار نقل المومياوات من المتحف المصرى إلى متحف الحضارة وكانت جائزة الطلبة الفائزين وإدارات مدارسهم والمشرفين على المسابقة رحلة لمتحف الحضارة عند افتتاحه وعرض المومياوات الملكية.

وقال محمد عبد الهادي: كما نعمل على الحصول على الجودة الفرنسية بمعايير دولية لمدارس ليسيه الحرية، خاصة أننا مؤسسات تربوية جاذبة لذلك نعمل دائما على تحسين الخدمة المقدمة للطالب عن طريق الاهتمام بالعنصر البشرى وتدريبه على أحدث نظم الإدارة وأحدث الاستراتيجيات التربوية العالمية، بالتعاون مع المعهد الفرنسى التابع للسفارة الفرنسية.

وأضاف عبد الهادى إنه تم إنشاء صندوق زمالة للعاملين فى المعاهد القومية وكذلك تدشين مشروع للعلاج، مؤكدا اقتحام كل المشكلات والملفات الشائكة والتى لم يقترب منها البعض على مدار سنوات ونعمل منذ تولى مسئولية المعاهد القومية كفريق واحد والعمل على زيادة الموارد وتنوعها بما يعود بالنفع على العاملين فى جميع المدارس، ونصنع الكثير من أجل إعلاء شأن تلك المدارس ولن يتحقق ذلك إلا بتوافر وتعاون الجميع. 

ولفت إلى أن مكتبه مفتوح أمام الجميع لحل أى مشكلة والاستماع لأى مقترحات تساعد فى العملية التعليمية، وكلنا نعمل لصالح الطلاب، مضيفًا:» الدولة مش سايبة ملف التعليم والرئيس وضعه من ضمن الأولويات التى تعمل الدولة على متابعته والعمل على تطويره».

وأشار عبدالهادى إلى وجود 41مدرسة حاليا بالمحافظات تستوعب حوالى 97ألف طالب ونسعى لانشاء 3مدارس جديدة بالاسكندرية بالاضافة إلى إنشاء مبنى إضافى بمدرسة فيكتوريا كوليدج بالمعادى حيث إن المدارس الجديدة بعد أن يتم انشاؤها توفر أكثر من 2000فرصة عمل جديدة والمصروفات تتراوح مابين 7 و 12 ألف جنيه سنويا وتلك أقل من مصروفات الخاصة والتى تصل لأكثر من 30ألف جنيه ورغم ضعف المصروفات الدراسية نراعى أولياء الأمور سنويا ولكن نسعى إلى زيادة المصروفات قدر الإمكان مع الحفاظ على أولياء الامور ولكن القانون يحكمنا فى تحديد المصاريف المدرسية علاوة على وجود مشكلة من البعض فى عدم سداد المستحقات المالية وعدم حضور الطلاب خلال جائحة كورونا ومع ذلك لا نغفل الدور الاجتماعى فى سداد ودعم غير القادرين سنويا بخصم جزء من المصروفات الدراسى مشيرا إلى إنشاء وحدة للدمج والتكنولوجى والجودة ولا توجد مجاملات فى عملية الالتحاق بالمدارس نهائيًا وهناك نشرة موحدة للقبول بالمدارس وهى التدرج فى السن ومقابلات شخصية وتحديد أعداد للمقبولين وفق الكثافات والتى تصل مابين 1000و 2000طالب.  

وقال: «نسعى لإنشاء مدارس سياحية فندقية بمحافظات أسوان والأقصر وشرم الشيخ باللغات الاجنبية، ولكن نحتاج إلى دعم المحافظين بتوفير الأراضى وقمنا بإعداد عدد من الدورات التدريبية منها دورة استراتيجيات القيادة وتدريب وحدة للدمج والتكنولوجى من التحول الرقمي، مع إجراء مسابقات المعلمين فى مسابقة المعلمة المبدعة لمعلمات رياض الأطفال لصقل المواهب.