عمرو الليثى رئيس اتحاد الإذاعات الإسلامية: حريصون على تسهيل التغطية الإعلامية لموسم الحـج
حوار - مريم الشريف
الإعلامى عمرو الليثى، رئيس اتحاد الإذاعات الاسلامية، أكد أن الاتحاد يقوم بدور كبير فى تسهيل مهام الدول الأعضاء فى التغطية الإعلامية للحج، سواء بشكل مباشر أو بنقل الإشارة التليفزيونية إلى هذه الدول عبر الأقمار الصناعية.
وأضاف «الليثى» فى حواره مع «روزاليوسف» أن الاتحاد ينوى إنتاج أعمال درامية تاريخية وغيرها وستكون مدبلجة أو مترجمة بلغات الدول الأعضاء، كما أن هناك 6 حقائب إخبارية سيتم توزيعها على الأعضاء، بالإضافة إلى الدورات التدريبية التى يقدمها الاتحاد لتأهيل الكوادر الإعلامية.
وعلى جانب آخر، كشف عن تردده فى البداية فى إعادة تقديم برنامج «كلمتين وبس» للفنان فؤاد المهندس، إلا أنه وافق بعد ذلك، بعدما فكر فى صياغة كتبها الصحفى محمد الشبه للبرنامج يكون فحواها الحفاظ على تراث فؤاد المهندس وتطويعه ليواكب العصر، وأن يكون عمرو الليثى محاورا له.
كل هذه الموضوعات وغيرها ستجدونها مفصلة فى الحوار التالى.
■ ما أهم الخدمات التى يقدمها اتحاد الإذاعات الإسلامية فى موسم الحج؟
- اتحاد الإذاعات الإسلامية يشمل 57 دولة، ويلعب دورا كبيرا فى تسهيل مهام الدول الاعضاء فى التغطية الاعلامية للحج، سواء للوفود الإعلامية التى تحضر للمملكة العربية السعودية لتغطية الحج بشكل مباشر أو نقل شعائر الحج والإشارة التليفزيونية الى الدول الأعضاء عبر الأقمار الصناعية، وذلك بالتنسيق مع الإذاعة والتليفزيون ووزارة الإعلام السعودية، بأن يتم أخذ الإشارة وتوزيعها على الدول الأعضاء، اذ أننا نعطى كل دولة اشارة صوتية وتليفزيونية، ويضع مذيع كل دولة صوته وتعليقاته التى يريدها.
ونحن اقمنا ضباط اتصال بين أعضاء اتحاد الإذاعات الإسلامية لتسهيل كل الخدمات الخاصة اللوجيستية بجميع المترددين من الدول الاعضاء من إعلاميين وصحفيين على التغطيات الإعلامية، كما ننقل رسائل وصور وبرامج مجانية نضعها بداية من يوم التروية حتى رابع أيام عيد الأضحى المبارك.
■ ماذا عن التنسيق بين دول الاتحاد لانتاج برامج ومسلسلات تاريخية؟
- اتحاد الإذاعات يعد بمثابة اتصال فنى وإعلامى وتبادل برامجى وإخبارى، بين الدول الأعضاء، وهناك 6 حقائب اخبارية سيتم توزيعها على الدول الأعضاء، ومن ضمن الانشطة التى ننوى تقديمها، انتاج مسلسل تساهم فى انتاجه الدول الأعضاء ويعرض هذا العمل الدرامى سواء كان تاريخيا أو غيره على الدول الأعضاء بلغات هذه الدول سواء مبدلج أو مترجم.. ونحن نريد تحقيق تكامل إعلامى إسلامى والذى يتحقق من خلال التعاون الإنتاجى، وأن يكون هناك مسلسل يشارك فيه ممثلون من مختلف الدول الاعضاء فى الاتحاد من مصر، اندونسيا، باكستان والسنغال وغيرها.
■ هل الاتحاد بصدد انشاء أكاديمية التدريب للوسائل الإعلامية السمعية والبصرية؟
- بالتأكيد، ومن ضمن الخطة الاساسية لاتحاد الإذاعات الإسلامية هى اقامة الدورات التدريبية، وبشكر وزارة الأوقاف على ما قدموه من خدمات عظيمة والحكومة المصرية، وهذا الفضل يعود للرئيس عبدالفتاح السيسى ودعمه أن تكون مصر حاضنة للإعلام الإسلامى.
وكنا حريصون على تقديم اكبر دورة تدريبية أقيمت على مدار أسبوعين فى القاهرة بدعم كامل من الحكومة وبتنسيق مع الدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف، وقد أقيمت الدورة فى أكاديمية الأوقاف الدولية، وتخللها جولات سياحية لرؤساء الإذاعات والتليفزيونات ومقدمو البرامج من الدول الإسلامية الضيوف وكان عددهم 22 دولة، وكانت من الدورات الناجحة جدا، وهذا الذى جعلنا ننشأ اكاديمية التدريب للوسائل الإعلامية المسموعة والمرئية، بداخل مقر الاتحاد بجدة وهو مساحته كبيرة جدا وستكون مؤهلة، وسنقيم فيها استديو على مساحة 1000 متر سواء للتدريب الإذاعى أو التليفزيونى أو الإنتاج البرامجى والدرامى.
■ هل هناك دورات تدريبية أخرى فى القاهرة؟
- هناك دورتين بالتعاون مع وزارة الاوقاف فى شهرى يوليو وأغسطس فى القاهرة، كما تم الاتفاق مع الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية على دورة ايضا لتأهيل مقدمى البرامج الدينية، خاصة أننى أرى أن الأزمة الحقيقية فى بعض البرامج الدينية تتمثل فى أن مقدميها ليسوا متخصصين وليسوا على دراية وعلم بما المفترض أن يقدم والدين اهم شىء فى حياة الإنسان، ومن ثم إذا كان المرسل غير ملم بعلوم الدين فكيف للمتلقى أن يتأكد من صحة هذه المعلومات لذلك هذه الدورة للدول الاعضاء تضمن عدة أمور منها المواصفات التى يجب أن تتوفر فى مقدمي البرامج الدينية، وخصائص البرامج الدينية، نحن لدينا خطة طموحة تشمل هذه الدورات التدريبية منها دورة مع فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، بالإضافة الى العديد من الدورات الأخرى، و يهمنى تأهيل الكوادر الإعلامية للدول الأعضاء على أفضل ما يمكن كل فى مجال عمله.
■ وما حقيقة إقامة دورة تدريبية لمقدمي برامج السوشيال ميديا؟
- دعيت لدورة اعلامية مجانية لليوتيوبر والانفلونسر، من يرغب فى تقديم برنامج على مواقع التواصل الاجتماعى، كى يكون لديه الامكانيات التى تؤهله للعمل الإعلامى وأن يكون ملما بفنون الإعلام طالما قرر يكون إعلاميا، وحتى يستطيع ان يقدم عملا يصدقه المتلقى.
■ كيف جاءت فكرة إعادة تقديم برنامج «كلمتين وبس»؟
- الإذاعى محمد نوار رئيس الإذاعة المصرية طلب منى تقديم برنامج «كلمتين وبس»، وترددت كثيرا فى قبول الفكرة لأن فؤاد المهندس استاذ كبير لا ينافسه أحد، لكن بعد ما فكرت فى الأمر وتشاورت مع صديقى الكاتب الصحفى محمد الشبه توصلنا الى صيغة جديدة، فحواها الحفاظ على تراث فؤاد المهندس وتطويعه ليواكب العصر، من خلال تواجده فى حلقات هو بطلها، وأن يكون دورى فى البرنامج أن أحاور فؤاد المهندس، بحيث نناقش قضايا وافكار طرحها فى الماضى ومازالت موجودة ومستمرة حتى اليوم، وطورنا البرنامج بأسلوب شيق كتبه محمد الشبة، وبالتالى لا أستطيع القول بأننى مقدم «كلمتين وبس» لكن يمكننا القول أن عمرو الليثى يشارك فى تقديم البرنامج أو بمعنى أكثر بساطة يحاور فؤاد المهندس.. وفى ذات الوقت أرى أنها فرصة جيدة، لإعادة إذاعة هذا البرنامج لأجيال كثيرة لم تستمع إليه من قبل وخاصة أنه متوقف منذ سنوات طويلة، من خلال إعادته بشكل عصرى يتواءم مع الأفكار الحديثة وفى ذات الوقت يحافظ على قوة ومكانة ما قدمه الفنان فؤاد المهندس، ولذلك وافقت على البرنامج فى هذا الإطار.
■ كيف شاهدت ردود الفعل حول إعادة حلقة سمير صبرى فى «واحد من الناس”؟
- تلقيت ردود فعل كبيرة، وأعتز بهذا اللقاء كثيرا والذى عرض على مدار حلقتين، وحكى فيه الفنان سمير صبرى بعمق شديد وسرد تفاصيل بمنتهى الأريحية، هو إنسان صادق وكان يتحدث بعفوية وتلقائية، وكثير من حلقاتى مع الفنانين أساسها معرفة شخصية سابقا، وليس كمذيع يلتقى لأول مرة بالضيف، وأغلب فناني مصر تربطنى وعائلتى بهم صداقة وعلاقات جيدة، اذ اننى اعمل فى مجال الإنتاج التليفزيونى منذ أكثر من ثلاثين عامًا، وعمل والدى المنتج ممدوح الليثى ونحن عائلة فنية، ولذلك لا يوجد تحفظ من قبل الضيف فى الحوار، وبالنسبة للفنان سمير صبرى فأعرفه منذ صغرى كان صديق لوالدى، والدى أنتج له العديد من الأفلام، منها فيلم «البحث عن فضيحة»، و«العاشقان» و«نسيت انى امرأة»، وغيرها من الأعمال المهمة.
وحينما غاب الفنان سمير صبرى فترة طويلة عن التليفزيون المصرى كمقدم برامج، كنت فى هذا الوقت مدير برامج فى قناة MBC وفكرت فى إعادة انتاج برنامج «بدون كلام» مرة آخرى، وفكرت فى أن يقدم الفنان سمير صبرى هذا البرنامج بعدما اعتزل حسن مصطفى هذا الامر، عرضت عليه الفكرة ووافق، وأنتجت هذا البرنامج له لمدة 3 سنوات، ثم اهديت البرنامج للتليفزيون المصرى بعدما عرض فى mbc، والتليفزيون وافق وقبل الهدية وعرضه فى السهرة، وعاد سمير صبرى الى التليفزيون بعد فترة توقف طويلة منذ برنامجه «النادى الدولى»، وبعدها بعام واحد قدم برنامج «هذا المساء»، وأنتجت له برامج أخرى فى mbc، وكنت بصدد إنتاج مشروعه عن الفنان محمد فوزى فهو كان يحلم بهذا الأمر، لكن القدر لم يمهله.
■ ماذا عن الموسم الجديد من «أبواب الخير» ؟
- يعود بشكل جديد خلال شهر يونيو الجارى، ويقدم 300 جهاز عرائس فى الشهر، و15 عمرة فى الشهر، 15 وظيفة، 150 عملية عيون، و100 عملية جراحية، 250 مشروعا صغيرا، وسعيد كثيرا أن البرنامج حاز فى شهر رمضان على أعلى نسبة استماع فى راديو مصر وحقق أعلى عائد إعلانى فى كافة الإذاعات، وحظى بـ 21 راعيا وهذا لأول مرة فى تاريخ الإذاعة المصرية، وهذا يعود الى مصداقية البرنامج وأن ما يقدمه البرنامج اعمال خيرية حقيقية واستطعنا ان نقوم بعمل خير كثير فى شهر رمضان.
■ وما أبرز ردود الفعل التى تلقيتها عن «كلمة ورد غطاها» على إذاعة الشرق الأوسط؟
- تجربة رائعة، سعيد بها كثيرا مع الفنان أحمد صيام، نتحدث فيها عن شوارع وتاريخ مصر المحروسة، والبرنامج من كتابة محمد الشبه، وهو برنامج كوميدى فكاهى غيرت فيه جلدى تماما، ويطغو على أدائى جزء تمثيلى.