الجزيرى out

لا تبدو علاقة النجم التونسى سيف الدين الجزيرى مع مدربه البرتغالى جوسفالدو فيريرا داخل نادى الزمالك على خير ما يرام، إذ تثبت مباراة بعد أخرى أن هناك ثمة نوع من عدم الثقة فى قدرات اللاعب.

ومنذ قدوم فيريرا لقيادة الزمالك فى الولاية الثانية منتصف الموسم الماضى خلفا للفرنسى باتريس كارتيرون لم يقتنع المدرب بالجزيرى، وطلب ضرورة التعاقد مع مهاجم سوبر للفريق، ومع ذلك اعتمد المدرب تدريجيا على اللاعب حتى أنهى الزمالك الموسم بصورة ممتازة.

وفى الميركاتو الصيفى تعاقدت إدارة الزمالك مع البنينى سامسون أكينولا، ولم يحتج اللاعب للكثير من الوقت للدفع به مع أول مباراة بالدورى أمام سموحة ليسجل بصمته الأولى لكنه تعرض لإصابة بعدها أبعدته حتى الآن عن المشاركة.

وخلال المباريات الأخيرة للزمالك كان الجزيرى هو المهاجم الأساسى إلا أن مدربه دائما ما يستبدله وأحيانا لا يكون فى قائمة الفريق أى مهاجم صريح غيره، وربما حتى النتيجة تشير إلى تأخر الفارس الأبيض، وبالتالى فالمنطقى استمرار المهاجم فوق أرضية الميدان كما كان الحال فى لقاء السوبر.

وعندما كانت النتيجة تشير لتقدم الأهلى بهدف فى السوبر سحب فيريرا الجزيرى فى الشوط الثانى، ولم يلعب برأس حربة مكتفيا بكوكبة من اللاعبين أصحاب المهارات العالية، إلا أن جميعهم لا يجيدون مركز رأس الحربة الصريح.

كما تكرر الأمر فى آخر لقاءات الزمالك أمام إنبى والتى انتهت بالتعادل فى الدورى استبدل فيريرا مهاجمه الوحيد فى الفريق بصانع الألعاب يوسف أوباما، والذى بسببه اختفى العمق الهجومى للزمالك.

وسبق لفيريرا أن فعلها كثيرا مع الجزيرى من قبل ففى نهائى كأس مصر أمام الأهلى قام فيريرا بسحب الجزيرى من الملعب وأشرك أوباما بدلًا منه رغم أن المهاجم التونسى كان فى تلك المباراة متألقا.. 

عموما ستكشف الفترة المقبلة عن نوايا فيريرا تجاه الجزيرى، إذ مما سبق نستنتج أن هناك احتمالين لا ثالث لهما الأول أن يكون البنينى سامسون هو المهاجم الأساسى للزمالك والجزيرى بديلا له، والثانى هو رحيل اللاعب سواء برغبة منه اذا لم يرض بدور الرجل الثانى أو حتى بقرار من مدربه فيريرا.