الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأسر بالطوابير لتسوية البسكويت والبيتى فور وسابليه بالمكسرات وتارت سواريه وجوزيه

فرحة العيد

صناعة وتجهيز مخبوزات البسكوت والكحك بالمنزل تعد من أهم مظاهر الاحتفال بعيد الفطر المبارك، وذلك بجميع محافظات الجمهورية التى لا تختلف العادات كثيرا فى هذه المناسبة، وبالرغم من ارتفاع أسعار جميع السلع الغذائية ومنها مخبوزات العيد، إلا أن هناك رواجا فى عمليات البيع والشراء من قبل المواطنين فى الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك.



ففى المنوفية تقول رانيا سالم، من إحدى قرى مركز قويسنا، إنها تحرص كل عام على اصطحاب أبنائها لمنزل العائلة لتتقابل مع أشقائها لعمل مخبوزات العيد، مضيفة أن فرحة العيد لم تكتمل دون هذا التجمع، مشيرة إلى أن هذه العادة ورثوها عن أجدادها وأبائها، منوهة إلى أنهم يحضرون لبيت العائلة والموجود به الفرن الفلاحى القديم، يتم التجهيز لعمل الكحك والبسكويت، وفرحة أبنائها وأبناء أشقائها تكمن فى المشاركة فى تجهيز المخبوزات، متمنية أن يسير الأبناء الجدد على خطى الأجداد. 

وتضيف سها حسن، أنها تعشق المخبوزات البيتى ولم تلجئ طيلة حياتها لشرائها جاهزة، فهى فرحة ماقبل العيد، وأطفالها ينتظرون كل رمضان للمشاركة وعمل الكحك والبسكويت، مشيرة إلى أن أسعار مخبوزات العيد الجاهزة فاقت الحدود وأسعارها مرتفعة مقارنة بالمخبوزات البيتى. 

وأمام حرارة الفرن الفلاحى، تجلس تهاني، سيدة فى أوائل الخمسينات، تخبز بسكويت العيد بعد أن أعده لها هويدا وأدار الماكينة شيماء ومريم، فالكل شارك فى تجهيزه وعمله، وتقول تهاني: إن الفرن الفلاحى هو أصل المخبوزات فروائحه تعود للزمن الجميل، مضيفة أنها ستحافظ عليه ليتوارثه الأبناء، متمنية أن يحافظ الأبناء على لمة العيلة حول الفرن الفلاحى، فهو يحافظ على الروابط الأسرية.

وفى الدقهلية تقول ثناء أشرف العيسوى أننا نتمسك بصناعة الكعك والبسكويت فى المنزل، وتبدأ مظاهره من بداية تصنيعه حتى لحظة تقديمه للأهل والأحباب والأقارب خلال تبادل الزيارات فى العيد، تجلس الأم وحولها الأبناء والأقارب؛ لإنتاج الكعك والبسكويت (بالمنقاش) بالرغم من ظهور العديد من آلات صناعة وتزيين كعك العيد إلا أنها مازالت تفضل صناعته بالمنقاش المعدنى الصغير، تقبض على المنقاش الصغير ذى اللون الذهبي، وبعد أن تنتهى أمى الحاجة منى عبدالسميع  من وضع اللبن والدقيق والسمنة فى الوعاء، يبدآن فى دمج العجينة حتى تتجانس تمامًاوتبدأ كل واحدة فى الإمساك بالكعكة وتزيينها.

وتضيف شقيقتها نورهان أشرف العيسوى، الرائحة الطيبة التى تنبعث منه خلال هذه الفترة، روايح كحك العيد التى تأتى من البيوت، تعطى سعادة وبهجة لدى الأطفال وجميع أفراد الأسرة، وإحنا مش بنحس إنه فيه عيد فطر إلا بوجود الكحك وفرحة الكحك كبيرة جدا لأنه من يد أمى، وأوفر ماديا، خاصة أن عيد الفطر موسماً لبيع الكعك والبسكويت والبيتفور والغريبة، لذلك تكثف المخابز ومصانع الحلويات عملها أواخر رمضان من كل عام، خاصة وأن هناك الكثير يفضلون شراء مخبوزات العيد من المحلات، نظرا لضيق الوقت أو عدم توافر إمكانيات عمله بالمنزل، أو باعتباره أسهل، ويعد السعر وجودة الخامات من أهم العوامل التنافسية بين بائع وآخر ولكن الأسعار هذا العام مرتفعة جدا فى المنصورة يبدأ من 150 جنيها ويتجاوز 950 جنيها للكيلو، فى حين أن الأسعار العام الماضى كانت تبدأ من 60 جنيها للكيلو، فهناك جشع كبير واستغلال للمواطنين من مصانع ومحلات بيع وتصنيع الكعك والبسكويت والغريبة، خاصة  أن 20 كيلو دقيق يعملوا 100 كيلو كعك فى المنزل بعد إضافة المياه والسمن والسكر وباقى المكونات.

وفى القليوبية شهدت أفران ومخابز محافظة القليوبية إقبالا كبيرا من المواطنين لإعداد وتجهيز كعك العيد من البيتيفور والبسكويت وغيرها من مخبوزات العيد، مؤكدين أنها عادة يحرصون عليها كل عام.

ويتسابق المواطنون على عمل مخبوزات عيد الفطر، يقول أصحاب المخابز، أن الإقبال العام الحالى أكثر من العام الماضى على تجهيز مخبوزات العبد من الكعك والبسكويت والبيتيفور، حيث يعمل الفرن على مدار 24 ساعة وعلى مدار اليوم يستقبل المواطنين حيث يتلقى الطلبات من الأهالى ويتم الاستلام فى ذات اليوم.

وأوضح صاحب المخبز انه يوجد أسعار فى متناول الجميع حيث يبلغ سعر البسكويت من 90 إلى 100 جنيه، والكعك يتراوح من 90 إلى 170 جنيها، حيث تختلف السادة عن المحشى بالمكسرات، والبيتيفور بأسعار  100 جنيه، والغريبة 85 جنيها.

فى الوقت التى أكدت فيه الأهالى عن اختفاء دور الفرن البلدى، والذى كان يعتمد عليه جميع الأسر بالقرى، حيث تلجأ السيدات الى المخابز والأفران، توفيرا للوقت والجهد، حيث اختلفت الأراء معهم بسبب عدم قدرتهم ومعرفتهم بمكونات وإعداد وتسوية الكعك.

وفى كفر الشيخ يحرص المواطنين على شراء كعك وبسكويت العيد من المحال التجارية ومخابز الحلويات التى تقوم بطهيها، كما يحرص البعض الآخر على صناعة هذا الكعك داخل البيوت فى كافة أنحاء المحافظة بالكامل، ويعد كعك العيد من الوجبات الأساسية داخل بيوت المصريين خلال عيد الفطر المبارك، كل عام لأنها عادة سنوية وأحد أهم طقوس عيد الفطر المبارك.

وقالت إيمان على، ربة منزل، أن هناك العديد من الأسر تقوم بشراء كعك وبسكويت العيد من المحال التجارية أو مخابز الحلويات التى تقوم بصناعته وطهيه، لتناوله فى عيد الفطر المبارك، ويكون هناك إقبال كبير على شراء الكعك والبسكويت كل عام لأنها عادة سنوية، مؤكدة أن هناك حتى الأن من السيدات وربات البيوت من يقوم بصناعة كعك وبسكويت العيد داخل بيوتهم، وخصوصا فى القرى الريفية بالمحافظة.

من جانبه قال أحمد خالد الخولي، صاحب مخبز للحلويات بمحافظة كفرالشيخ، أن أسعار الكعك والبسكويت هذا العام تختلف من بعضها البعض حسب المكونات التى يتم منها صناعة الكعك، منوها أن كل عام نقوم بصناعة الكعك والبسكويت داخل المخبز الخاص بنا، ونقدمه للجمهور، حيث يتم الإقبال على شرائه من قبل المواطنين فى العشر الأواخر من رمضان، وأيضا نقوم بتوزيعه على المحال التجارية لعرضه فى القرى المختلفة.

وفى الفيوم يقول عادل إسحق أن والده نشر هذه الصناعة وأصبح صبيانه «معلمين» فى صناعة كعك العيد بأنواعه المختلفة ويمتلكون محال ومعامل خاصه بهم.

مضيفا أن كيلو الكعك تتراوح أسعاره بين 90 جنيها إلى 120 وكذلك الغريبة والبسكويت واللانج شاير والمصنوع من الدقيق والسمن البلدى والمكسرات وطعم الفاكهة. وقال أنه يقتنى فرن عمره 55 عاما وهذا الفرن ليس له مثيل فى الفيوم وهو على شكل قبة وأسفلها أدراج ويعمل على البوتاجاز وهو يشبه الفرن البلدى من حيث تسوية كعك العيد.

أما سهيلة فريد، تعمل فى مجال المخبوزات المنزلية، تقول: إن الأسعار عندها أعلى من أسعار المحال التجارية والأفران، نظرًا لكونها تستخدم سمن بلدى صافى، فضلًا عن جودة المخبوزات التى تقدمها ومن ثم الإقبال كثير عليها، فضلًا عن إضافة أصناف جديدة لشغل العيد كـ«السابلية مكسرات- جوزيه نوتيلا- تارت سواريه»، مضيفة أن تبيع الكحك سادة وملبن بـ260 جنيها، والكحك بعين الجمل والملبن بـ 300 جنيه، والبتيفور بـ280 جنيها، والغريبة السادة بـ260 والغريبة مكسرات بـ300 جنيه، أما السابليه بالمكسرات بـ 290، والتارت سواريه بـ300، أما الجوزيه نوتيلا فسعرها 260 والجوزيه ميكس صوص بـ300 جنيه.