الأربعاء 2 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الغنوشى»يقدم تنازلات..ويطالب بحكومة تكنوقراط




تونس –وكالات الأنباء

قدّم زعيم حركة النهضة الإسلامية الحاكمة فى تونس راشد الغنوشى، مزيدا من التنازلات التى وصفها أنصاره فى حزبه والتحالف الحاكم بالمؤلمة، ومن ضمنها دعوته للرئيس منصف المرزوقي،إلى الاستقالة من رئاسة الجمهورية إذا كان ينوى الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، وحل الحكومة والتراجع عن قانون «تحصين الثورة».
ودعا الغنوشى التونسيين إلى «العفو القلبي» مقللا من استخدام الشعارات الدينية، ومعتبرا أن الفرصة تاريخية أمام «الشعب التونسى ليثبت للعالم أن العرب والمسلمين يمكن أن يكونوا ديمقراطيين».
وتقدم الغنوشى فى حوار تلفزيونى مع قناة «نسمة» الخاصة،الذى حقق واحدة من أعلى نسب المشاهدة فى تونس، بمبادرة تقوم على تشكيل حكومة تكنوقراط للإشراف على الانتخابات،على أن تبدأ عملها قبل موعد الانتخابات بشهر.
وأوضح أن حركة النهضة قبلت مبادرة الاتحاد العام التونسى للشغل وهى تنتظر إجراءات انتقال الحكم.
واعتبر أن حل الحكومة لن يتم بصفة مستعجلة،اذ يتعين اختيار بديل ضمن جولات الحوار التى ستبدأ قريبا. ومن أبرز ما تضمنه الحوار اعترافه بأنّ حزب «نداء تونس»الذى يتزعمه رئيس الوزراء الانتقالى السابق باجى قايد السبسى يمثل وحزب حركة النهضة أكبر حزبين فى البلاد.
واعتبر الغنوشى حزب «نداء تونس»من ضمن»الأحزاب الراغبة فى البناء وحماية المسار الانتقالي».
رغم ان الغنوشى شنّ من قبل هجوما على حزب نداء تونس، معتبرا إياه حزب فلول بن علي.
واكد رئيس حركة النهضة أنّ الحركة قررت عدم النظر فى قانون تحصين الثورة فى المرحلة الحالية.
فى المقابل اعتبرت «الجبهة الشعبية» المعارضة والتى تقف وراء «اعتصام الرحيل» أنّ الكلمة ليست مخيبة للآمال،لكنها قللت من أهمية التنازلات معتبرة أنّ الغنوشى قدّم وردة لحزب نداء تونس وباع الوهم للبقية.
ورأى مراقبون أنّ مواقف الغنوشى الجديدة، هى نتيجة طبيعية للظرف الدولي، وكذلك بحكم الضربة التى تلقاها الائتلاف الحاكم بعد أن قرر رئيس المجلس التأسيسى مصطفى بن جعفر،زعيم حزب «التكتل من أجل العمل والحريات» بصفة منفردة تعليق أعماله، مما يدفع إلى توازنات وتحالفات جديدة فى البلاد.
يشار الى ان الاف التوانسة تظاهروا بالعاصمة تونس السبت فى اول يوم من حملة تستمر اسبوعا تحت شعار«اسبوع الرحيل» تنظمها المعارضة لاسقاط الحكومة بعد شهر من اندلاع الازمة السياسية.
 وتجمع المتظاهرون فى مسيرة باتجاه ساحة(باردو) المواجهة للمجلس الوطنى التأسيسي،اذ ينفذ اعضاء فى المجلس ومتظاهرون منذ شهر،بعد اغتيال النائب المعارض محمد البراهمى، اعتصاما للمطالبة باستقالة الحكومة التى يقودها اسلاميو حركة النهضة. وهتفت الحشود «الشعب يريد اسقاط النظام» و«ارحل» او «الغنوشى (زعيم حركة النهضة) قاتل».
وبحسب مراقبين فإن التظاهرة كانت اصغر من التظاهرتين الضخمتين اللتين نظمتهما المعارضة فى 6 و13 الجارى وشارك فى كل منهما بحسب المنظمين اكثر من 150 الف متظاهر.
واعطت التظاهرة الاخيرة شارة الانطلاق لـ«اسبوع الرحيل»الذى تنظمه جبهة الانقاذ الوطنى المعارضة للمطالبة باستقالة الحكومة وتشكيل حكومة غير سياسية.