الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قريبا وسائل النقل صناعة مصرية %100

افتتح الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أمس نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، فعاليات الدورة الخامسة للمعرض والمؤتمر الدولى للنقل الذكى والبنية التحتية واللوجيستيات للشرق الأوسط وإفريقيا «2023 TransMEA»، وذلك بحضور الفريق كامل الوزير، وزير النقل، وعدد من الوزراء، ومحافظ القاهرة، ورئيس هيئة قناة السويس، ورئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، ورئيس الهيئة العربية للتصنيع، بالإضافة إلى مسئولى وزارة النقل.



وتقام فعاليات الدورة الخامسة خلال الفترة من 5 حتى 8 نوفمبر الجارى برعاية  الرئيس عبدالفتاح السيسى، تحت شعار «توطين صناعة وسائل النقل فى مصر»، ويحظى المعرض بمشاركة عالمية واسعة من كبرى الشركات العالمية المتخصصة، حيث يشارك فيه هذا العام 350 شركة من نحو 50 دولة، ويحضر المؤتمر أيضًا عدد كبير من وزراء النقل العرب والأفارقة، وسفراء عدد من الدول المختلفة، وكذا رؤساء كبرى الشركات العالمية المتخصصة فى مجال النقل، حيث يصل عددهم إلى 33 رئيس شركة عالمية كبرى.

وبدأت فعاليات افتتاح المعرض، بتفقد رئيس الوزراء ومرافقيه اصطفافًا بالساحة الخارجية للمعرض لعدد من وسائل النقل المختلفة، منها ما يتعلق بمشروعات الجر الكهربائى الجديدة، حيث تفقد وحدات أول قطار اقليمى من شبكة القطار الكهربائى السريع، وكذا وحدات القطار الكهربائى الخفيف، والمونوريل، والمترو.

كما تفقد «مدبولى» عددًا من نماذج توطين صناعات السكك الحديدية، وما تضمن ذلك من عربات نقل البضائع بالسكك الحديدية «عربة قلاب ـ عربة غلال»، وكذا نموذج لمزلقان إلكترونى ومفاتيح السكة الحديد، هذا إلى جانب تفقد عدد من وسائل النقل الجماعى الحديثة صديقة البيئة، من الأتوبيس الترددى BRT، وأتوبيسات العاصمة، وتاكسى العاصمة، وأتوبيسات السوبرجيت، هذا بالإضافة إلى لنش بحرى مطاط فيبر جلاس «تحيا مصر» المخصص لأغراض التأمين.

وخلال التفقد، استمع رئيس الوزراء لشرح من وزير النقل، حول مكونات وإمكانات لمختلف الوحدات التى تم تفقدها والمصنعة فى مصر بالكامل أو المتعاقد على تجميعها وتصنيعها فى مصر، كما تفقد القطار الكهربائى السريع، مستمعًا لشرح حول مكوناته، وامكاناته، وما به من وسائل أمان ورفاهية، ثم توجه الحضور إلى الجناح الخاص بوزارة النقل بالمعرض حيث قدم رؤساء كل من الهيئة القومية للأنفاق، والهيئة القومية لسكك حديد مصر، والهيئة العامة للطرق والكبارى، وقطاع النقل البحرى، والهيئة العامة للموانئ البرية والجافة، عرضًا حول أهم المشروعات الجارى تنفيذها وخطة توطين الصناعة، وذلك فى إطار تنفيذ توجيهات «رئيس الجمهورية» بتوطين صناعة النقل فى مصر، كما تم استعراض أهم الفرص الاستثمارية فى كل قطاع فى ظل المناخ الاستثمارى الواعد الذى تتمتع به مصر.

وشهد «مدبولى»، إعطاء الإذن ببدء التشغيل التجريبى لعدد من مشروعات وزارة النقل وتشغيل وافتتاح عدد آخر من المشروعات حيث تم إعطاء الإذن بالتشغيل التجريبى للمرحلة الثالثة والنهائية من الخط الثالث فى المسافة من «إمبابة ـ روض الفرج ـ جامعة القاهرة»، بطول 13.7 كم «11 محطة»، بواقع 4 محطات نفقية و5 محطات علوية و2 محطة سطحية، وتخدم هذه المرحلة المناطق ذات الكثافة السكانية العالية بمناطق شارع السودان وإمبابة والبوهى والقومية العربية وشارع جامعة الدول العربية وصولًا إلى جامعة القاهرة.

كما تم إعطاء الإذن بالتشغيل التجريبى لمونوريل شرق النيل «مدينة نصر ـ العاصمة الإدارية الجديدة» بمحطة المشير طنطاوى، حيث يبلغ طول خط مونوريل شرق النيل 56 كم، و»22 محطة، و1 مركز سيطرة وتحكم»، وذلك فى إطار تنفيذ مشروع المونوريل شرق وغرب النيل، والذى يصل إجمالى أطوالهما إلى 100 كم بعدد 35 محطة، باعتبارهما ‏من وسائل النقل الجماعى الأخضر المستدام الصديق للبيئة، كأحد أهم ملامح الجمهورية الجديدة التى أرسى قواعدها رئيس الجمهورية.

وتم إعطاء الإذن أيضًا بتشغيل مركز السيطرة والتحكم  لخط «بنى سويف ـ أسيوط» من برج  المنيا، حيث يبلغ طول الخط 250 كم، ومنفذ بمعرفة شركة الستوم العالمية بنظام إلكترونى حديث «EIS»، والذى يحقق أعلى معدلات الأمان والحاصل على شهادة «SIL4 Safety integrity level»  معدل أمان المستوى الرابع، وهو أعلى معدل أمان فى العالم، ويتكون المشروع من 15 برجًا رئيسيًا و 24 برجًا ثانويًا و 86 مزلقانًا.

وخلال الجولة التفقدية، تم تشغيل وافتتاح مصنع الفلنكات الخرسانية الخاص بالشركة المصرية لإنشاء وصيانة مرافق النقل والمطارات التابعة لوزارة النقل، وذلك لإنتاج فلنكات شبكة القطار الكهربائى السريع للشركة باستثمارات تبلغ نحو 500 مليون جنيه، وتم إنشاء المصنع خصيصًا لإنتاج هذه الفلنكات الخرسانية باستخدام أحدث النظم العالمية وبأيد مصرية لتوطين هذه الصناعة بالدولة وباستخدام خامات مصرية بنسبة 100% توفيرًا لاستخدام العملة الأجنبية، وتبلغ القدرة الإنتاجية للمصنع نحو 550 ألف فلنكة سنويًا، والمصنع تم إقامته على مساحة نحو 40 ألف متر مربع بمنطقة «كورنيش النيل ـ المعصرة»، ويضم عدة مبان أخرى تتضمن المقر الإدارى، والمعمل المركزى، والمخازن الرئيسية، بالإضافة إلى وجود مساحات تخزين وتشوين تبلغ مساحتها نحو 7 آلاف متر مربع.

ثم توجه رئيس الوزراء ومرافقوه، لتفقد باقى أجنحة المعرض والخاصة بالشركات العالمية التى تتعاون مع الحكومة المصرية ممثلة فى وزارة النقل سواء فى مجال التصنيع المحلى فى قطاع النقل أو فى مجال إدارة وتشغيل عدد من المحطات البحرية والمرافق المختلفة، أو فى تنفيذ عدد من المشروعات القومية فى مختلف قطاعات النقل، وتضم الأجنحة الخاصة بالشركات العالمية «Alstom، Siemens ، Colway، Skoda، Neric»، كما حرص كذلك على تفقد الأجنحة الخاصة بشركة «MCV»، وشركة «HUTCHISON»، وشركة «DP WORLD»، وجناح موانئ أبوظبى.

وخلال تفقده جناح وزارة الداخلية، استمع «مدبولى» لشرح من اللواء مريد آلبرت، مدير الإدارة العامة لنظم معلومات المرور، الذى أشار إلى أنه فى ضوء سياسة التحول الرقمى، تم استحداث عدد من الخدمات الإلكترونية، من بينها الخدمة الذاتية، وخدمات الفحص الإلكترونى، موضحًا أن المواطن يستطيع من خلال الخدمة الذاتية، الحصول على العديد من الخدمات، منها القيام بتجديد رخصة تسيير المركبة، واستخراج بدل فاقد رخصة قيادة، وذلك عن طريق استخدام شاشة أجهزة الخدمة الذاتية.

فيما أكد وزير النقل، خلال الجولة أن انطلاق هذه الدورة الخامسة من المعرض تأتى فى إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، واهتمام الحكومة المصرية ممثلة فى وزارة النقل، بدعم وتطوير وسائل وخدمات النقل، وأن المعرض قد لاقى نجاحًا كبيرًا خلال الدورات السابقة مما كان دافعًا قويًا لإتخاذ قرار بإقامته بشكل سنوى لاستعراض التطورات الهائلة والمتلاحقة فى تكنولوجيا وصناعة النقل، مضيفًا: «يعتبر المعرض منصة عالمية تشارك به وزارة النقل والهيئات وكبرى الشركات المحلية والعالمية المنفذة لمشروعات النقل».

ونوه وزير النقل، إلى أن انعقاد هذه الدورة للمعرض يأتى تحت شعار «توطين صناعة وسائل النقل فى مصر» انطلاقًا من توجيهات رئيس الجمهورية، بالعمل على توطين صناعات النقل بمصر، وفى هذا الإطار تتعاون وزارة النقل مع مجموعة من كبريات الشركات العالمية للاستثمار فى مجال تصنيع وسائل النقل السككى بهدف توفير العملة الصعبة ونقل الخبرة للعمالة المصرية وتصدير الفائض للخارج.