اليوم العالمى للغة العربية فى حضرة الأمير طاز

استضاف قصر الأمير طاز الأثرى مساء أول أمس احتفالية بمناسبة اليوم العالمى للغة العربية،والتى تم تنظيمها بالتعاون بين وزارتى الثقافة والهجرة والمكتب الإقليمى لليونسكو بالقاهرة،وسط حضور كبير من المتخصصين ومحبى اللغة العربية والثقافة والفنون والتاريخ،حيث حرص د.جمال مصطفى مدير قصر الأمير طاز على استقبالهم والترحيب بهم.

حضرت الاحتفالية السفيرة سهى جندى وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج،ونوريا سانز مدير المكتب الإقليمى لليونسكو بالقاهرة،والدكتور هشام عزمى رئيس المجلس الأعلى للثقافة، والدكتور ميسرة عبد الله نائب رئيس هيئة متحف الحضارة للشئون الأثرية، والدكتور أسامة عبد الوارث.

وتضمنت الفعاليات افتتاح معرض تجليات لفن الخط العربي،وتضمن عدداً من اللوحات الرائعة لكبار فنانى الخط العربى المصريين،ومنهم الفنان خضير البورسعيدى والفنان محمد بغدادي،كذلك معرض لفنانى مركز الحرف التقليدية وخاصة الخط والنقش على النحاس والحفر على الخشب،وهو ما لاقى إعجاباً من الحضور وعلى رأسهم وزيرة الهجرة،وانتهت بفقرة إنشاد دينى للشيخ محمود التهامى وفرقته.

وكانت من أبرز فقرات الإحتفالية اشتراك 20 من أبناء المصريين بالخارج فى ورشة لكتابة أسمائهم باللغة العربية،وذلك فى إطار المبادرة الرئاسية»اتكلم عربي» للحفاظ على الهوية المصرية والوطنية لابنائنا المصريين بالخارج،حيث تفقدت وزيرة الهجرة الورشة وتحاورت مع الأطفال المشاركين فيها،مؤكدة على أن مبادرة «اتكلم عربي» تستهدف تعريف أبنائنا باللغة العربية لأنها جزء من هويتهم بالاضافة إلى تعريفهم بجذورهم المصرية وتاريخ وطنهم الأم، معربة عن سعادتها بهذه الورشة، ومضيفة أن أبناءنا هم القادة الجدد لمستقبل مصر، ولكى يكونوا جديرين بالقيادة فلا بد من معرفتهم للغة العربية وأصولهم وتاريخهم.

وأوضحت الوزيرة أن وزارة الهجرة قد أطلقت المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية «اتكلم عربي»، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتوسيع نطاق البرامج التعليمية والتثقيفية التفاعلية الرامية نحو تعزيز انتماء شباب وأطفال المصريين بالخارج والداخل للوطن وترسيخ مبدأ الهوية المصرية، وبالتعاون مع عدد من الجهات الشريكة والشخصيات العامة من سفراء المبادرة.

وعن الخط العربى قالت:له قيمة إنسانية كبيرة ألهمت العديد من الفنانين والمعماريين محلياً وعالمياً، كما أنه يشكل رمزاً عالمياً للثقافة العربية، الأمر الذى أسفر عن إدراجه ضمن قائمة التراث الثقافى غير المادى لـ(اليونيسكو) فى عام 2022،وهذه الاحتفالية دعوة للانطلاق فى رحلة وجدانية غامرة من الاكتشاف وتأمّل جماليات الخط العربي، وإدراك البعد التاريخى والروحانى له.

يذكر أن وزارة الهجرة كانت قد أطلقت المبادرة الرئاسية «اتكلم عربي» فى سبتمبر 2019 ودخلت حيز التنفيذ رسميا فى أكتوبر 2020، ثم حظيت برعاية كريمة من رئيس الجمهورية، بهدف مواجهة حرب طمس الهوية لدى أبناء مصر فى الخارج وتعزيز وتأصيل الروح الوطنية بداخلهم، علاوة على ترسيخ قيم التعايش السلمى والمواطنة وقبول الآخر، وتستهدف المبادرة الفئات العمرية من 3 إلى 6 سنوات كمرحلة أولى، ومن 6 إلى 12 سنة مرحلة ثانية، ومن 12 إلى 18 سنة مرحلة ثالثة،وأطلقت المرحلة الثانية من المبادرة تحت شعار «جذورنا المصرية» لتعريف أبناء المصريين بالخارج أيضًا بتراث وطنهم مصر الضارب بجذوره فى عمق التاريخ وحضارتها العريقة.