الخميس 27 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رحلة ورقة الأسئلة من المطبعة السرية حتى إعلان النتائج

اطمئن.. حقك محفوظ

ترصد «روزاليوسف» رحلة ورقة امتحانات الثانوية العامة بداية من طباعتها داخل إحدى مؤسسات الأجهزة السيادية مرورًا بنقلها إلى مواكز توزيع الأسئلة بالمحافظات ثم اللجان بالمدارس وعمليات التصحيح والمراجعة الإلكترونية.



 

المركز القومى للامتحانات

تبدأ المرحلة الأولى من إعداد ورقة الامتحان، داخل المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى، حيث يتم تجهيز بنوك الأسئلة ودعمها دائمًا بالأسئلة الجديدة بشكل يومى، عن طريق العديد من المعلمين والموجهين.

ويقوم فريق متخصص من أساتذة الجامعات ومستشارى المواد بوضع المقاييس الفنية الخاصة بكل ورقة أسئلة وإدخالها إلى النظام الإلكترونى، ليقوم بعمل أربعة امتحانات متكافئة تمامًا يتم الاختيار بينها بطريقة عشوائية، وداخل كل مظروف الامتحان الواحد يقوم النظام الإلكترونى بعمل أربعة نماذج من كل امتحان، بحيث يتم ترتيب الأسئلة بطريقة مختلفة عن النماذج الأخرى.. كما يتم أيضًا تجهيز نموذج الإجابة الخاص بكل امتحان داخل نفس المظروف ومراجعته عدة مرات من قبل الهيئة الفنية المسئولة.

المطبعة

منذ عدة أعوام اتفقت وزارة التربية والتعليم، مع إحدى الجهات السيادية لتقوم بطباعة أوراق امتحانات الثانوية العامة، بدلًا من المطبعة السرية الخاصة بالوزارة، بعد اكتشاف حالة تسريب من أحد العناصر الموجودة بداخلها, حيث تبدأ الإجراءات بعدما يقوم المركز القومى للامتحانات، بتسليم أربعة أظرف إلى المطبعة ليقوم باختيار أحدها بشكل عشوائى وتتم طباعته على أن يتم الاحتفاظ بباقى الأسئلة داخل المطبعة لاستخدامها فى امتحانات الدور الثانى، أو فى وجود طوارئ.

وعقب تجهيز الامتحان للطباعة تقوم لجان من المسئولين بالمركز القومى للامتحانات، بمراجعة دقيقة على جميع فنيات الامتحان والترجمات ومراجعة شكل الصفحات وترتيبها، كذلك مراجعة أوراق البابل شيت الخاصة بكل نموذج امتحان والصفحات الخاصة بالأسئلة الموضوعية، ويتم فى النهاية وضع قرار بطباعة الأعداد المحددة لكل مادة طبقًا لأعداد الطلاب الذين قاموا بكتابة الاستمارة الإلكترونية، مع إضافة نسبة بسيطة جدًا لاستخدامها حال وجود كشط أو شطب فى ورقة الامتحانات.

وفور الانتهاء من الطباعة، يتم تظريف كل عدد من الأوراق فى مظروف خاص محكم الغلق، بحيث لا يتم فتحه إلا عن طريق تمزيق الظرف كاملًا لحماية الأوراق من أى تسريب، ووضع المظاريف فى صناديق محكمة الغلق، وتجهيزها للنقل إلى المحافظات.

النقل إلى المحافظات

تبدأ وزارات «التربية والتعليم والداخلية والنقل»، فى وضع خطط نقل أوراق امتحانات الثانوية العامة إلى جميع المحافظات، حيث يتم استخدام القطار فى معظم الأوقات لنقل أوراق الأسئلة والإجابة إلى محافظات الصعيد فى حين يتم استخدام السيارات فى نقل صناديق الأسئلة إلى محافظات الوجه البحرى، فى حين يتم استخدام الطائرات لنقل الأوراق إلى بعض المحافظات الحدودية والوادى الجديد، على أن يتم تأمين جميع الطرق من الجهات الأمنية، ويتم استثناء محافظتى القاهرة والإسكندرية ليتم نقل مظاريف الأسئلة يوميًا من المطبعة إلى اللجان نظرًا لقصر المسافة.

 

مراكز توزيع الأسئلة

بمجرد الوصول أوراق امتحانات الثانوية العامة إلى المحافظات يتم وضعها فى مراكز توزيع مخصصة لوضع الصناديق امتحانات الثانوية العامة وفق النظام دقيق جدًا، حيث يتم تخصيص غرف لأوراق امتحانات الشعبة الأدبية وأخرى للشعبة العلمية، كما يتم وضع تأمين من وزارة الداخلية على المراكز التوزيع ويمنع دخول أو خروج أى فرد إلا وفقًا لمحاضر رسمية تحرر وتوقع من الجميع، وتقوم مديريات التربية والتعليم بالتعاون مع مديريات الداخلية فى وضع وتأمين خطة نقل داخلية لكل خطوط سير الصناديق من مراكز التوزيع إلى اللجان يوميًا، على أن تكون هناك سيارة شرطة مخصصة للسير مع سيارة نقل الأوراق.

 

اللجان الامتحانية

عند بدء امتحانات الثانوية العامة، تقوم المديريات بنقل الأسئلة يوميًا من مركز التوزيع إلى اللجان الامتحانية، بحيث يصل مظروف الامتحان إلى اللجنة قبل بدئها بنصف ساعة تقريبًا، ويتم تسليمه إلى رئيس اللجنة والمراقب الأول، ويتم فتح المظروف بمحضر رسمى، ويتم التوقيع عليه من ثلاثة من أعضاء اللجنة، ومن ثم يتم توزيع أوراق الأسئلة والإجابة على جميع الطلاب، وبعد انتهاء الوقت المحدد  يتم تجميع أوراق الإجابة أو ما يسمى بالبابل شيت، وفقًا للنموذج المحدد لكل منها ومن ثم يتم تجميع أوراق الإجابة من كل اللجان، ووضعها فى صناديق خاصة طبقًا للنماذج.

 

السفر إلى القاهرة

بعد انتهاء الامتحان وتجهيز أوراق الإجابة وفقًا للنموذج تبدأ الورقة فى رحلة العودة إلى المدينة التعليمية بالسادس من أكتوبر وبعض المراكز الأخرى، وفق خط سير متفق عليه ومؤمن تمامًا بين مديريات التعليم والداخلية داخل المحافظة، كما يتم اختيار سيارات معينة لنقل الأوراق ومواعيد محددة للسفر لحماية الأوراق نظرًا لتعرض العديد من أوراق الإجابة خلال السنوات الماضية لبعض التلفيات جراء الارتفاع الشديد بدرجات الحرارة فى محافظات الصعيد.

الكنترول الرئيسى

بعد وصول الأوراق إلى الكنترول، يتم تصوير الورقة كاملة، ومن ثم الاحتفاظ بها فى أماكن مخصصة جدًا وذات تأمين عال لعدة سنوات، لحمايتها من أى تلفيات وعمل محاضر رسمية بأعدادها ومواعيد دخولها إلى الكنترولات.

 

الكنترولات الفرعية

استخدمت وزارة التربية والتعليم، بعض الأماكن داخل مدارس المتفوقين، لتصحيح الامتحانات نظرًا لوجود أجهزة التصحيح الإلكترونى بها، وذلك بعد ربطها بالمنظومة الإلكترونية الكاملة لتصحيح الامتحانات.

 

التصحيح

تبدأ عمليات التصحيح، عن طريق إدخال صورة البابل شيت إلى النظام الإلكترونى بعد حذف الاسم ورقم الجلوس، ويبدأ تقسيم الأوراق التى يتم تصحيحها مباشرة من النظام الإلكترونى، وعلى الجانب الآخر توجد أوراق الأسئلة المقالية التى يتم تصويرها أيضًا، وإدخالها إلى النظام الإلكترونى ليقوم بإرسالها إلى اثنين من المقدرين ليقوما بتصحيحها، وفى حالة اتفاقهما على الدرجة يتم رصدها فورًا، وفى حالة عدم اتفاقهما على الدرجة تتم إحالة الورقة إلى معلم ثالث يكون أعلى فى الدرجة الوظيفية ليضع الرقم النهائى.

 

الرصد 

تبدأ مرحلة رصد الدرجات الخاصة بكل مادة وتجهيز الكشوفات والذى يتم إلكترونيًا وتتم مراجعته بهدف ضمان أعلى قدر من الدقة والنزاهة فى كتابة درجات كل طالب وعدم وجود أى أخطاء بشرية، ومن ثم يبدأ رصد نتيجة كل طلاب الثانوية العامة على النظام الإلكترونى وتحديد الأوائل فى كل قطاع سواء الشعبة الأدبية أو علوم أو رياضيات، وترتيبهم وتجهيز النتيجة للإعلان، بعد استبعاد جميع الطلاب الذين قاموا بمخالفات قانونية خلال فترة الامتحانات.

 

المراجعة

تقوم وزارة التربية والتعليم، بعمل 3 مراحل للمراجعة، اثنتان منها بطريقة إلكترونية للتأكد من دقة جميع أرقام الجلوس لما يزيد على 8 ملايين ورقة امتحانية، كما تقوم بمراجعات خاصة للطلاب الراسبين والطلاب المتفوقين على حد سواء، وفى النهاية يتم التأكد بطريقة يدوية من دقة تصحيح 10% من الأوراق فى كل مادة امتحانية.