الخميس 14 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

منتدى أسوان للسلام يدشن شبكة إفريقية لمواجهة التطرف والإرهاب

«صانعة السلام» فى إفريقيا

تقرير - أحمد إمبابى



تحتفظ الدولة المصرية بدور رئيسى فى حفظ وبناء السلم داخل القارة الإفريقية، من خلال أدوار وجهود عديدة تقوم بها الدولة المصرية فى صناعة السلام فى مناطق النزاعات والتوترات داخل الدول الإفريقية، وذلك فى إطار دورها التاريخى فى حفظ الأمن والسلم الدوليين.

وفى إطار الدور المصرى، لبناء السلام ودعم الجهود الإفريقية لمواجهات الصراعات والنزاعات فى إفريقيا، استضافت القاهرة، النسخة الرابعة لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة هذا الأسبوع، وسط حضور إفريقى ودولى رفيع، على رأسهم، موسى فقيه، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى، وأحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية.

وعقدت فعاليات المنتدى على مدار يومين، تحت عنوان «إفريقيا فى عالم متغير.. إعادة تصور الحوكمة العالمية من أجل السلام والتنمية»، وأشار وزير الخارجية المصرى، فى افتتاح النسخة الرابعة للمنتدى، إلى الدور المهم للمنتدى فى دعم جهود بناء السلم فى إفريقيا، منذ تدشينه فى عام 2019، تزامنا مع رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى.

وتحدث وزير الخارجية عن النجاحات التى حققها المنتدى، على مدار نسخه المتعاقبة، كمحفل رائد يتناول التهديدات المُعقدة التى تواجه القارة الإفريقية، ويُسهم فى التوصل إلى رؤى مُشتركة لسُبل مواجهة هذه التحديات، لاسيما من خلال دعم جهود منع النزاعات وبناء السلام وتوثيق العلاقة بين السلام والتنمية المستدامين، فضلًا عن إعلاء قيمة الشراكات، استنادًا إلى عدة مبادئ على رأسها احترام الملكية الوطنية والسيادة والمنفعة المُتبادلة.

وأشار وزير الخارجية إلى أن النسخة الرابعة من المنتدى، تعقد فى توقيت دقيق تشهد فيه المنطقة، والعالم أجمع تحديات جسامًا، وتفاقمًا غير مسبوق للحروب والنزاعات والأزمات الإنسانية واسعة النطاق، مما يقتضى ضرورة تبنى الدول الإفريقية لرؤية شاملة لمُجابهة تحديات السلم والأمن والتنمية. 

 

جانب من منتدى «أسوان للسلام»
جانب من منتدى «أسوان للسلام»

 

 

وشهدت النسخة الرابعة للمنتدى هذا العام، إطلاق مبادرات تعزز من الملكية الإفريقية لجهود السلم والأمن، من ضمنها تدشين شبكة إفريقية جديدة لمنع التطرف المؤدى إلى الإرهاب تجمع المراكز العاملة فى هذا المجال بهدف تعزيز التعاون فيما بينها.. كما تم الإعلان عن جائزة «منتدى أسوان» لإعادة الإعمار والتنمية التى سيتم تقديمها لأول مرة لأحد النماذج الإفريقية الواعدة تثمينًا لجهودها فى بناء السلام فى القارة الإفريقية، وذلك فى إطار ريادة الرئيس عبدالفتاح السيسى لملف إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات بالاتحاد الإفريقى.

وخلال الجلسة الخاصة «بربط جهود السلام والأمن والتنمية»، ناقش المنتدى حالة الضبابية وعدم اليقين والتوترات الجيوسياسية والاستقطاب وازدواجية المعايير التى باتت تمثل سمات المشهد الدولى الراهن، وسبل التعامل مع قصور أطر الحوكمة العالمية عن مواجهة التحديات التى تموج بها المنطقة.

وفى هذا الصدد، أشار وزير الخارجية إلى أن مصر ترى أهمية تطبيق مبدأ الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية، بعيدًا عن التدخلات الخارجية التى تسهم فى تعقيد الأوضاع فى بعض الدول الإفريقية.

وفيما يخص الأزمة السودانية، استعرض وزير الخارجية، جهود مصر ومساعيها المستمرة من أجل وقف الحرب فى السودان، مؤكدًا أن أى حل سياسى حقيقى فى السودان لابد أن يستند إلى رؤية سودانية خالصة تنبع من السودانيين أنفسهم دون إملاءات أو ضغوط من أية أطراف خارجية، وبالتشاور مع أطروحات المؤسسات الدولية والإقليمية الفاعلة.

وشدد على أهمية معالجة الأزمة من جذورها عبر التوصل إلى حل سياسى شامل، حفاظًا على مصالح الشعب السودانى ومقدراته، وعلى أمن واستقرار المنطقة ككل.