ثقة المواطنين ترفع أسهم مرشحى الشارع فى الانتخابات
مرشحون يتغلبون على ضعف القدرة المالية بدعاية إبداعية
سمر حسن
جمعوا الناس حولها بـ«بساطتهم»، ابتعدوا عن الطرق التقليدية التى تعتمد على الأموال، وصلوا إلى المواطنين بطرق بسيطة، وقدموا برامجهم الانتخابية على أوراق مطبوعة أو عن الطريق التحدث مباشرة إلى المواطنين، لكن الغريب أن المواطنين التفوا حوالهم وقدموا لهم الدعم، وذلك لقناعتهم بأنه قد يكون هذا المرشح هو خير من يعبر عنهم.
مرشح الغلابة
الدكتور محمد زهران، والذى أطلق عليه مرشح الغلابة، المرشح الفردى عن دائرة المطرية، بعد أن تصدر الترند على منصات التواصل الاجتماعى خلال الأيام الماضية، بعد قيامه بتوزيع أوراق دعايته، وبرامجه الانتخابية فى الشوارع للمواطنين، حيث ظهر فى مقطع فيديو من أمام مدرسة نوتردام بعزبة النخل، يظهر فيه وهو يقدم أوراق الدعاية الانتخابية لأولياء الأمور، للمشاركة فى الانتخابات، وقام بعرض رؤيته لهم.
وقال «زهران»، إنه عزم على خوض الانتخابات لنقل مشكلات الناس وأوجاعهم تحت قبة البرلمان، مؤكدًا أن هدفه ليس وجاهة المنصب وإنما خدمة المواطنين فى منطقته.
وتابع: «شاركت من قبل فى وضع مواد التعليم بالدستور المصرى لعام 2014، من المادة 19 حتى المادة 25»، مضيفا أن الدور التشريعى والرقابى لمجلس النواب هو ذاته ما قام به مسبقًا فى مجال التعليم.
واستكمل: «كنت قررت الرجوع فى قرار خوض الانتخابات بسبب عدم قدرتى على دفع رسوم الترشح، إلا أننى فوجئت بأهالى المنطقة يجمعون 30 ألف جنيه لدعمى، ودفع رسوم الترشح والكشف الطبى، ليس فقط، بل طبعوا أوراق الدعاية الانتخابية، موضحا المعاناة التى يتعرض لها بشكل يومى، حرصًا منه على زيارة جميع شوارع دائرته ومقابلة الأهالى، لدرجة تمزق خدائه.
عجلة وتوك توك
مونيكا مجدى، مرشحة حزب الإصلاح والنهضة فى دائرة شبرا وروض الفرج وبولاق أبو العلا، وتعرف هى الأخرى باسم مرشحة الغلابة، حيث قامت بتوزيع الدعاية الانتخابية باستخدام الدراجة والمرور فى الشوارع على المواطنين، كما استخدمت التوك توك بعد تركيب الميكروفون فوقه، والذى ساعدها على مخاطبة المواطنين مباشرة، إلى جانب سماعة صغيرة للتواصل مع الأهالى أثناء الجولة.
وقالت مونيكا: «تكاليف حملتى الانتخابية لم تتخطى الخمسة عشر ألف جنيه، والملصقات والبنرات المستخدمة كانت محدودة وفى أماكن رئيسية فقط»، مؤكدة أن الحزب كان داعمًا لها بشكل كامل، وأن رئيس الحزب الدكتور هشام عبدالعزيز وفريق العمل الشبابى الوطنى لم يتوانوا عن مساعدتها خلال الحملة الانتخابية.
وأوضحت أن هدفها من الترشح هو إيصال رسالة وطنية محترمة، تعكس وجود الشباب الوطنى، ودوره فى تقديم خدمة حقيقية للمواطنين، بكل شرف ووطنية، وانتماء للوطن، مشيرة إلى أن القيادة السياسية تدعم بقوة الشباب والمرأة، فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، وبفضل توجيهاته، وهو ما وقف خلف تقدمها للمشاركة فى انتخابات مجلس النواب.
«العدل»
المرشح عماد العدل، عبر عن برنامجه الانتخابى بأبسط طرق الدعاية، واكتسب تعاطفًا شعبيًا واسعًا بعد انتشار صوره وتسجيلاته المصورة على مواقع التواصل الاجتماعى.
عماد عبدالغنى العدل المدرس بالمرحلة الثانوية، لفت الأنظار، وجذب تأييد وتشجيع عدد كبير من الأهالى، بعد قيامه بالسير والتنقل على أقدامه، والقيام بالدعاية الانتخابية لذاته.
وجاءت البداية عندما أقدم أحد شباب قريته «محلة دمنة» بتصويره، وبث مقطع فيديو للمرشح، خلال تقديم نفسه للأهالى، وعرض برنامجه الانتخابى، وحثهم على منحه أصواتهم مرددًا بعفوية وبلهجته الريفية «حِسُّكم معايا»، سرعان ما انتشر المقطع بصورة كبيرة على صفحات السوشيال ميديا، مما أكسبه تعاطفًا كبيرًا على مستوى البلاد المجاورة، وليس دائرته الانتخابية فقط، ما أدى لتجمهرالأهالى حوله، وخرجوا فى مسيرات تأييد له، مما أكسبه شعبية كبيرة.
وقال العدل إنه لم يتوقع كل هذا الحب، موضحًا أن الله حبب فيه خلقه.
وانتشرت على منصات التواصل الاجتماعى، خلال الأيام القليلة الماضية مقاطع مصورة توثق جولات العدل بين الأهالى، وتفاعله العفوى معهم، مصحوبا بالأغنيات الدعائية، التى صممت له خصيصًا من قبل بعض المتطوعين للترويج لمرشحهم.
ويرى «العدل» أن هذا الدعم جاء بعد شعور البسطاء والشباب، بأنه يمثل صوتهم الحقيقى، وأنه مرشح يتحدث بلغة الناس دون تكلُّف أو وعود زائفة، مضيفًا أن البعض يشبهه بالنسخة المصرية من عمدة نيويورك، زهران ممدانى، ورحلة صعوده.
«البطريق»
إنجى البطريق كاتبة صحفية، مساعد رئيس تحرير جريدة الأهرام، مرشحة فى دائرة بلبيس بالشرقية، والتى عرفت هى الأخرى بـ«مرشحة الغلابة»، لم تعتمد فى حملتها الانتخابية على الوعود الزائفة، بل قامت بالنزول إلى الشوارع والميادين، ومخاطبة الأهالى فى كل مكان، والوقوف على المشاكل التى تواجههم، ومن ثم إيجاد الحلول العملية الوقتية لها.
كما قامت بالبث المباشر خلال الحديث عن مشاكل المواطن فى الدائرة، وحققت تقدما كبيرة فى تقديم الحل والمساعدة لهم، مما أكسبها ثقة وحب وتأييد الأهالى بدائرتها، ووضعت فى خطتها الانتخابية، إيجاد حلول غير تقليدية لرفع مستوى المعيشة.






