صناع منتجات النخيل تحولوا إلى عاطلين بقرية الاعلام فى الفيوم
روزاليوسف اليومية
صناعة الخوص ومنتجات النخيل عرفتها القرية فى بدايات القرن الماضى عندما جاء مجموعة من الرجال من محافظة أسوان لزيارة ذويهم وكان بحوزتهم بعض المشغولات المصنوعة من سعف النخيل.
علاء محمد عبد السلام "صاحب معرض" يقول عرفت قرية الأعلام صناعة الخوص وسعف النجيل منذ أكثر من 100 عام عندما جاء أحد أقاربنا من محافظة أسوان لزيارة لنا وكان معه بعض أطباق البلح الصغيرة والسلال البسيطة وأهداها للأطفال حين ذاك فأخذ جدى رحمة الله عليه فحصها وقام بتقليدها ومن يومها وانتشرت صناعة الخوص ومنتجات النخيل بالقرية.
ولفت عبدالسلام الى أن أهم ما يقومون بتصنيعة من سعف النخيل أطباق العيش والبرانيط وأطباق السرفيس وحقائب السيدات الى جانب الشماسى ومنتجات التمر حنة التى تستخدم فى تشكيل الأسوار.
ويضيف أحمد عبد السلام "بائع" أنهم يتعرضون لخسائر فادحة بسبب توقف حركة البيع بعد ثورة 25 يناير بسبب انهيار السياحة ولم يعد السائح الأجنبى يأتى للفيوم مثلما كان يحدث من قبل مما يهدد بدخولهم السجون بسبب عدم استطاعتهم سداد ديون الصندوق الاجتماعى.
وتقول هند فتحى "عاملة": ورثت هذه المهنة عن والدتى ولا أستطيع الاستغناء عنها بسبب عدم مقدرة زوجى على مواجهة أعباء الحياة خاصة وأن زوجى يعمل مكوجى بالقرية ودخله محدود.
ويتشير نجاح خلف الله "عاملة" الى أنها تعمل فى هذه المهنة منذ 37 عاما منذ أن كان عمرها 7 سنوات ولا تستطيع العمل فى غير هذه المهنة ومنها تزوجت وتربى أولادها وتعيش منها بالرغم من دخلها الضئيل فى الوقت الحالى والذى لا يزيد على 15 جنيها فى اليوم الواحد.
تلفت ماجدة محمد " عاملة " الى أن مهنة تصنيع منتجات النخيل أصابت الكثير منهم بضعف الأبصار والانزلاق الغضروفى بسبب ما يقضينه من ساعات طوال وهن "مكبوبين" لتصنيع البرانيط والسلال وأطباق العيش.
من زحف النخيل الملون والعادى الى جانب الخوص والليف.ويتساءل سيد درويش "صاحب ورشة" ماذا نفعل فى "ظل وقف الحال" الذى نعيشونه حاليا والذى زاد فى عهد المعزول فلم يعد هناك بيعا ولا شراء وتوقفت عملية التوريد للغردقة وشرم الشيخ حتى معرض المنتجات اليدوية الذى كان يتم فى مدينة نصر توقف هوالآخر.
وطالب درويش من وزارتى البيئة والتنمية المحلية بفتح أسواق جديدة بالدول العربية والأوروبية.
وينبه أيمن مرسى " بائع " الى أن هناك المئات من السيدات جلسن فى منازلهن بسبب توقف عملية التسويق وبعضهن سافر للقاهرة للعمل كخادمات ويعمل أزواجهن كبوابين.
ويحذر خالد أحمد حامد " بائع " من اندثار المهنة بسبب عدم وجود عملية تسويق مما أدى الى تراكم المنتجات داخل المنازل والمعارض.
ويؤكد أشرف عبد السلام أنه تم هدم مصنع الفخار بعد عامين من إنشائه بسبب توقف عملية بيع ما ننتجه حتى لا تزيد نسبة الخسائر التى سببها لنا نظام محمد مرسى بالتعاون مع المجلس العسكرى السابق.