السورى خالد خليفة يفوز بجائزة نجيب محفوظ
روزاليوسف اليومية
كتبت - إيمان على
سلمت الجامعة الأمريكية بالقاهرة أمس الأول الفائز بجائزة نجيب محفوظ التى تقدمها للمرة الـ18 فى ليلة ميلاد محفوظ فى أجواء مغايرة لتقاليد كل عام، فمن ناحية لم يتمكن الفائز الروائى السورى خالد خليفة (1964) عن روايته «لا سكاكين فى مطابخ هذه المدينة» الصادرة عن دار العين المصرية والآداب البيروتية من الحضور لاستلام الجائزة لتأخر حصوله على «تأشيرة السفر» فتسلمتها بدلا عنه الناشرة صاحبة «العين» فاطمة البودي. ومن ناحية أخرى لم تحضر عائلة نجيب محفوظ «زوجته وابنتاه» مراسم الاحتفال كما كان يحدث دائما إلى جانب تغيب وزير الثقافة.
ألقت الدكتورة تحية عبد الناصر رئيس لجنة تحكيم جائزة نجيب محفوظ وهى عبارة عن ميدالية وألف دولار، فضلا عن ترجمة العمل الفائز إلى الانجليزية على الحضور، حيثيات اختيار رواية خليفة بأنها رواية سوريا المعاصرة التى تسرد الخوف والتطرف والاستبداد فى حياة أسرة عربية أدماها العنف السياسي. وتبدو مدينة حلب فى قلب الحكاية تقاوم العسكرة.
وفى كلمة الروائى الفائز صاحب «مديح الكراهية» (2006) التى كانت على قائمة الروايات المرشحة لنيل البوكر وألقاها الصحفى سيد محمود تساءل عن جدوى الكتابة فى ظل الحرب والموت! وقال أن الروائيين يعملون فى الهشاشة ليصنعوا الجمال ويساهمون فى جعل حياة البشر أقل حدة وقسوة، أما عن تأثير نجيب محفوظ عليه فكتب خليفة فى خطبته أنه تعلم من محفوظ معنى المثابرة ومعنى قوة الكتابة وألمها.
رمزية الغياب طغت على أجواء الحفل الذى حضره السفير الصربى ولم يشهد حضورا لافتا للأدباء والفائزين السابقين كما كان لافتاً فى الأعوام السابقة، وبقدر ما تحمل الجائزة هذا العام تمجيدا من نجيب محفوظ للثورة السورية بقدر ما كان صاحبها بحاجة إلى تأشيرة لدخوله إلى مصر وكأن الثورات التى تكسر المألوف والراسخ اندلعت لترسم المزيد من الحدود والعقبات!
تتكون لجنة تحكيم جائزة نجيب محفوظ من د. تحية عبد الناصر ود. شيرين أبوالنجا ود. منى طلبة ود. حسين حمودة وأ.عبده وازن وسلم الجائزة د. عمرو شعراوى عميد الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وشهد الحفل صدور ترجمة الرواية الفائزة العام الماضى «بيت الديب» لعزت القمحاوى وصدور ثلاث طبعات ورقية لأعمال نجيب محفوظ: «القاهرة الجديدة» و«أحلام فترة النقاهة» وتجميع لروايات «عبث الأقدار» و«رادوبيس» و«كفاح طيبة».