مقتل وإصابة 30 شخص فى انفجار بـ«الهرمل» و«جبهة النصرة» تعلن مسئوليتها
روزاليوسف اليومية
ناشد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الجهات المتصارعة فى لبنان تجنب التورط فى الحرب الدائرة فى سوريا، وذلك عقب مقتل ثلاثة أشخاص واصابة 28 بجروح فى انفجار سيارة ملغومة يقودها انتحارى فى بلدة الهرمل أحد معاقل حزب الله على الحدود الشمالية للبنان مع سوريا.
واعلنت مصادر اعلامية أن الانفجار وقع بجوار محطة وقود فى بلدة الهرمل الواقعة عند الطرف الشمالى لسهل البقاع وهى منطقة تسكنها أغلبية شيعية وتعتبر معقلا لحزب الله.
ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للانباء «NNA» عن شهود قولهم: إن الانتحارى دخل الى المحطة وطلب تزويد سيارته بالوقود قبل ان يفجر العبوة التى زرعت بداخلها.
واظهرت صورة للانفجار وضعت على الموقع الإلكترونى للوكالة حريقا مشتعلا بجوار محطة الوقود التى اصيبت باضرار جسيمة.
ونشر الجناح اللبنانى لجبهة النصرة المرتبطة «بتنظيم» القاعدة على موقعه فى خدمة تويتر رسالة يقول فيها إنه نفذ الهجوم.
وجاء فى تصريح نشرته الجبهة فى تويتر «ان هذه هى ثانى عملية استشهادية تقوم بها الجبهة ضد معقل حزب ايران (حزب الله) فى الهرمل، وهى نتيجة استمرار حزب ايران فى ارتكاب الجرائم ضد شعبنا المظلوم فى الشام الحبيبة واصراره على ارسال المزيد من مرتزقته لقتل الشعب السورى».
وقتل ثلاثة أشخاص قبل أقل من ثلاثة أسابيع فى الهرمل عندما فجر انتحارى سيارة ملغومة.
وارسل الحزب مقاتلين ومستشارين لدعم الرئيس السورى بشار الأسد فى حربه ضد مقاتلى المعارضة ومعظمهم من السنة «خطير جدا»
وقال مروان شربل وزير الداخلية فى حكومة تصريف الأعمال لوكالة رويترز عبر الهاتف: إن الوضع فى لبنان «غير مستقر ويتطور كل يوم نحو الأسوأ».
وغالبا ما يستخدم المهاجمون الانتحاريون سيارات مسروقة، وقال شربل: إن لبنان شهد سرقة ما يصل إلى 400 سيارة فى الأشهر الستة الأخيرة.
وأضاف: «إن هذا نهج غريب على اللبنانيين بالنظر إلى أن معظم التفجيرات ينفذها لبنانيون».
وقال نوار الساحلى عضو مجلس النواب اللبنانى عن حزب الله وهو نائب عن منطقة الهرمل: إن هذه العمليات تستهدف السلم الاهلى فى لبنان ولا علاقة لها بتواجد حزب الله فى سوريا.