الإثنين 17 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إيهاب والجمل مشروع ميداليتين أوليمبيتين فى ريودى جانيرو 2016




حاورتهما- فاطمة التابعى

 

ألعاب القوى أم الألعاب واللعبة الأكثر مشاهدة فى الدورات الأوليمبية، ولكنها للأسف الشديد لم تلق الاهتمام المناسب لمكانتها فى مصر رغم كون اتحادها هو أقدم اتحاد تأسيسا.. ورغم ذلك أجبرت ألعاب القوى المصرية الجميع أن يتوقف عندها ويتحدث عن إنجازاتها وخاصة فى الرمى حيث تعد مصر مدرسة الرمى الأبرز على المستوى العربى والقارى وهو ما أثبته تصدر ثنائى الرمى إيهاب عبد الرحمن ومصطفى الجمل للتصنيف العالمى لرمى الرمح ورمى المطرقة على الترتيب بأرقام تاريخية لم تتحقق فى تاريخ اللعبة فى مصر من قبل ولم تتحقق على مستوى العالم منذ سنوات طويلة حتى إن الاتحاد الدولى أعلن أن رمية إيهاب عبدالرحمن بملتقى شنغهاى بالدورى الماسى من أفضل عشر رميات فى تاريخ اللعبة ليضع إيهاب والجمل قدميهما على أول الطريق نحو ميداليتين أوليمبيتين لمصر بأوليمبياد ريودى جانيرو 2016.. «روزاليوسف» التقت بالبطلين اللذين تحدثا عن انجازيهما وكيف وصلا اليها وما يتمناه من الدولة لمواصلة الانجازات فماذا قالا

 

إيهاب عبد الرحمن: أعد بميدالية فى البرازيل.. وأتمنى

 

استمرار اهتمام الدولة

 

■ إيهاب بداية حدثنا عن إنجازك بالدورى الماسى وكيف تحقق؟
- انجازى فى الدورى الماسى بتحقيق رقم قدره 89.21 م جاء بعد مجهود كبير وتدريبات مكثفة فى مصر مع كابتن محمد نجيب، وفى معسكر فنلندا تحت قيادة المدرب الفنلندى بيترى، ولاتحاد ألعاب القوى دور فى هذا الإنجاز، أما الفضل الأكبر فى هذا الانجاز فيرجع للدكتور وليد عطا رئيس اتحاد ألعاب القوى، الذى أعادنى للعبة بعد الاعتزال عام 2011.  وقد شعرت  بسعادة بعد المكالمات التليفونية المتتالية التى تلقيتها من مصر والتى كان أهمها مكالمة رئيس الجمهورية التى أبهرتنى حيث أننى لم أتوقع مطلقا أن يحوز بطل لعبة فردية على هذا الشرف، كما أن مكالمة وزيرالشباب أسعدتنى وكذا مكالمة الأخ الأكبر وليس رئيس الاتحاد فحسب الدكتور وليد عطا. كما أن الاستقبال الخيالى بالمطار والذى لم أتوقعه أسعدنى كثيرا.
■ ماذا تقصد بجملة أن يستمر الاهتمام؟
- اعتدنا دائما فى مصر أن يكون الاهتمام بكرة القدم وتعانى اللعبات الفردية كثيرا من عدم الاهتمام إن لم يكن التجاهل، رغم تحقيقنا لنتائج جيدة. وأتمنى أن يكون الاهتمام الذى لقيته بعد انجازى بداية للاهتمام بتلك اللعبات وتأمين مستقبل ابطالها حتى يتسنى لهم التركيز فى اللعب وتحقيق البطولات فقط دون الانشغال بأمور الحياة والقلق على المستقبل. كما أتمنى أن يكون هناك اهتمام من قبل الدولة بالملاعب حيث تفتقر ألعاب القوى لوجود ملعب خاص للعبة فى دولة عريقة رياضيا مثل مصر.
■ تحدثت عن تأمين المستقبل هل تقصد أن المقابل المادى من الرياضة غير مجدٍ؟
- بصراحة شديدة المقابل المادى من الرياضة يعتبر لا شىء ويكفى أن أقول أن أكبر مكافأة مالية حصلت عليها منذ أن بدأت ممارسة الرياضة وحتى الآن كانت 70 ألف جنيه هى قيمة مكافأة الفوز بفضية البحر المتوسط العام الماضى.
■ إيهاب حدثنا عن بداياتك مع اللعبة؟
- كنت طالب ثانوى بمدينة كفر صقر بالشرقية لم أمارس الرياضة قط ونصحنى البعض أن أمارس أى رياضة بصورة مؤقتة للحصول على درجات التفوق الرياضى، وبالفعل ذهبت الى مركز شباب كفر صقر وبدأت التدريب على رمى القرص ولكنى لم أوفق فيه فاقترح على مدربى اللعبة بالمركز كابتن أحمد كامل وكابتن أحمد عبد الخالق أن أمارس رمى الرمح وقد كان ولم أكن قبلها أعلم أى شىء عن ألعاب القوى. وكانت أول ألقابى هو الفوز ببطولة الجمهورية للمدارس عام 2006.
■ وما تلك المعوقات وما مدى تأثيرها عليك؟
- أولها كان عند بداية ممارستى اللعبة حيث لم أجد ملعباً للتدريب وعندما ذهبت لاستاد جامعة الزقازيق رفض المسئولون ان اتدرب هناك خشية أن أصيب أحدا بالرمح، وتوالت المعوقات بعد ذلك من عدم اهتمام واهمال من قبل المسئولين عن اللعبة حتى كدت أصاب بالإحباط لولا وقوف أسرتى خلفى وحثى على الاستمرار والمواصلة مهما كانت المعوقات.
■ وما البطولات والإنجازات الدولية التى حققتها خلال مسيرتك؟
- لا أذكر كل ما حققت ولكن أذكر الأبرز منها وهى فضية بطولة العالم للشباب عام 2008، وفضية دورة ألعاب البحر المتوسط العام الماضى وذهبية التضامن الإسلامى العام الماضى أيضا، بالإضافة الى حصولى على المركز السابع ببطولة العالم الماضية بموسكو، والمركز السادس فى كأس العالم للقارات عام 2010 وغيرها.
■ ماذا عن مشاركاتك الدولية القادمة؟
- أشارك فى ملتقى أوسلو للدورى الماسى بالنرويج يونيو الجارى، كما أستعد بقوة لكأس العالم للقارات وكأس العالم للقارات بالمغرب سبتمبر المقبل والعديد من اللقاءات الدولية يتم تحديدها بحسب الحصول على الموافقات والتأشيرات.
■ إيهاب إنجازك الأخير جعل المصريين يلقون على عاتقك حلم تحقيق ميدالية أوليمبية فى ريودى جانيرو فما ردك؟
- أعد بتحقيق ميدالية أوليمبية فى ريودى جانيرو بإذن الله فبحساب الورقة والقلم رقمى 89.21م يفوق رقم آخر بطل أوليمبى بخمسة أمتار، ويفوق رقم بطل العالم بمترين، ولكن لابد من الإعداد الجيد.
■ وهل لديك شك فى أن يكون إعدادك بالصورة المثلى؟
- أنا واثق تماما فى أن البرنامج الذى سيعده لى إتحاد ألعاب القوى سيكون برنامجا متكاملا وأتمنى أن يلقى موافقة اللجنة الأوليمبية ووزارة الشباب والرياضة خاصة أننى تلقيت وعدا من المهندس خالد عبدالعزيز بإعدادى بالصورة المثلى وكذا وعدنى المهندس محمود طاهر رئيس النادى الأهلى بتسخير كل إمكانيات النادى لمساعدتى على تحقيق المزيد من الإنجازات.وأنا واثق فى وعودهم وأتمنى تنفيذا لتحقيق حلم الميدالية الأوليمبية.

 

 

 



 

مصطفى الجمل: أحلم أن أكون صاحب رقم العالم.. وتأمين

 

مستقبل الأبطال يضمن أكثر من ميدالية أوليمبية لمصر

 

■ مصطفى حدثنا عن إنجازك بتصدرك التصنيف العالمى للإطاحة بالمطرقة؟
- الحمد لله وفقت فى أن أرمى مسافة قدرها 81.29م فى تجارب المنتخب يوم 21 مارس الماضى تصدرت بها التصنيف العالمى لرماة المطرقة، حيث انه رقم عربى وإفريقى جديد ولم يتحقق ان منذ ثلاث سنوات على مستوى العالم ولا حتى فى أوليمبياد لندن 2012 ولا بطولة العالم بروسيا العام الماضى، وقد حققت ذلك الرقم بعد مجهود مضاعف فى التدريبات مدربى خالد شوقى الذى استكمل معى المسيرة التى بدأها دكتور ناجى أسعد.
■ ولماذا لم يأخذ إنجازك حقه من الضجة والاهتمام؟
- ربما لأنه تحقق داخل مصر وفى تجارب المنتخب، ولكن الذى لا يعلمه الجميع أن تلك التجارب أرقامها معتمدة دوليا ويتم سحب عينات المنشطات من اللاعب الذى يتصدرها لذا تصدرت التصنيف العالمي.
■ الألعاب الفردية دائما مظلومة فما هى العقبات التى تواجه البطل مصطفى الجمل فى طريقه نحو البطولة؟
- المادة هى أكبر معوق يمكن أن يواجه بطل فهل يعقل أن أكون مصنف أول على مستوى العالم وراتبى من الاتحاد ألف جنيه فقط ومستحقاتى من النادى لم أتقاضها منذ عامين. كما أن الدعم المادى المقدم للاتحاد قليل ويحاول مسئولو الاتحاد برئاسة الدكتور وليد عطا ومعه الكابتن أحمد الوردانى عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة المنتخبات القومية توفير ما يستطيعون توفيره من سفريات ولقاءات دولية فى حدود الدعم المادى الضعيف. وكذا أزمة الحصول على تأشيرات السفر للمشاركة فى البطولات الدولية حيث أن تلك الأزمة تحول دون السفر والاحتكاك مع المنافسين فى البطولات المهمة.
■ ولماذا ترى أن المادة هى العائق الأكبر نحو تحقيق ميدالية أوليمبية؟
- لأن تحقيق البطولة يحتاج التفرغ الكامل وأنا على سبيل المثال رجل متزوج والرياضة تحتاج لتفرغ وتركيز كيف لى أن أعطى كامل تركيزى للرياضة وأنا منشغل بتأمين مستقبلى ومستقبل اسرتى وهذا حال الكثير من زملائى فى لعبات أخرى. لذا طلبت من المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة إن يتم تأمين مستقبل الأبطال وأن يتم توفير وظائف لهم فور الاعتزال. وفى حال تم ذلك ستضمن مصر أكثر من ميدالية أوليمبية.
■ مصطفى حدثنا عن بداياتك مع اللعبة؟
- بدأت فى اتحاد الشرطة الرياضى وكنت أمارس الرياضة للرياضة وأقنعنى أخى الأكبر بلعب المطرقة كونه كان بطل مصر والعرب وإفريقيا فى اللعبة وعلمنى العميد أحمد طه الإطاحة بالمطرقة ولكنى لم أجد اهتماماً باتحاد الشرطة فانتقلت مع مدربى العميد أحمد طه الى النادى الأهلى على أمل أن يكون أفضل ولكن لم أجد ما كنت أتوقع ولكنى متفائل بوجود المهندس محمود طاهر وأنه سيحدث تغيير ويهتم بأبطال النادي. المهم أننى عشقت اللعبة بعد إن حققت بطولة العرب للشباب والناشئين فأصبحت متشوقاً لما هو أكثر وأكبر من البطولات.
■ وما البطولات والإنجازات الدولية التى حققتها خلال مسيرتك؟
- كنت بطلا للعرب للناشئين والشباب ثم بطل افريقيا للشباب وفضية أفريقيا درجة أولى وأنا تحت 20 سنة، ثم بطل العرب وافريقيا درجة اولى ثم بطل دورة الألعاب الإفريقية وصاحب ذهبية دورة ألعاب البحر المتوسط والتضامن الإسلامي.
■ ماذا عن مشاركاتك الدولية القادمة؟
- أشارك فى دورى التحدى للمطرقة وهو ما يعادل الدورى الماسى كون الدورى الماسى لا يتضمن منافسات رمى المطرقة وهذا الدورى يتضمن 8 ملتقيات اخترت من بينها أقوى 4 ملتقيات للمشاركة وهى بولندا والتشيك خلال شهر يونيو الجارى، والمجر ومدريد خلال يوليو القادم. هذا بالإضافة لمشاركتى فى بطولة افريقيا بالمغرب شهر أغسطس المقبل والمؤهلة لكأس العالم للقارات بالمغرب ايضا سبتمبر القادم.
■ ما طموحاتك فى حال توفر لك الجو اللازم للتفرغ للرياضة؟
- فى حال توافرت تلك الظروف المثالية أعد المصريين بذهبية أوليمبية وذهبية ببطولة العالم. بل وأعد بتحقيق حلمى بأن أكون صاحب الرقم العالمى فى رمى المطرقة.