الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأهالى: المدافن أصبحت لوحات إعلانية للمرشحين فى الانتخابات




القليوبية - حنان عليوه
 

فى ظل غيبة القانون والرقابة الإدارية من أجهزة الدولة تحولت المقابر بقرى ومدن محافظة القليوبية إلى بارات لتعاطى الكحولات وأوكار للمخدرات ومرتع للكلاب الضالة، وبعد أن أصبحت تلك المقابر تحاصرها المساكن من جميع الجهات صارت مرتعاً لارتكاب الجرائم.

ورصدت «روزاليوسف» حقيقة انتهاك حرمة الموتى وكذلك حرمة الأحياء مما يرتكب داخل المقابر، ففى البداية يقول وليد محمد 29 سنة عامل، حقيقة الأمر أن الانتهاك متبادل بين الموتى والأحياء ففى مقابر الموتى أحياء يعيشون حياتهم الخاصة حيث توجد المقابر فى معظم القرى بالمحافظة بالقرب من الكتل السكنية وهى ظاهرة سلبية بكل المقاييس لأن المقابر توجد وسط المنازل وأحياناً لا توجد فواصل بينها الأمر الذى يمثل خطورة على الصحة العامة للأهالى، وهذه الظاهرة لم يكن لها وجود فى الماضى فمنذ عدة عقود كانت المقابر على أطراف القرى، ولكن التوسع العشوائى للقرى بفعل الزيادة السكانية أصبحت المساكن ملاصقة لها.
ويضيف سامح أحمد 50 سنة مدرس أن تزايدت المطالبة بنقل تلك المقابر خارج الكتل السكنية بعد أن تحولت إلى بؤر للمجرمين وتعاطى المخدرات بالإضافة إلى أن هذه المقابر أصبحت عبارة عن لوحات إعلانية يستغلها مرشحو البرلمان وأصحاب المحال التجارية والأطباء وغيرهم دون مراعاة لقدسيتها غير أن الأطفال يأخذون منها ملعباً (للكرة والجرى وتسلقها والجلوس).. بالإضافة إلى دخول الحيوانات الضالة، والمواشى التى تربى بتلك القرى إلى هذا المكان للنبش فى المقابر فى انتهاك واضح لحرمة الأموات.
وبحالة استياء، تشتكى سحر محمد 27 سنه ربة منزل، أيضا من أكوام القمامة الموجودة بجوار المقابر والكلاب التى تنبش المقابر لتبعث روائح كريهة يتأذى منها السكان الموجودون بالقرب من المقابر.
وتضيف رجاء فتحى 42 سنة موظفة أنهم يتأثرون لما يرونه يحدث فى مقابر أمواتهم فهذه المقابر لها حرمتها ومكانتها ولا يليق أبدا أن تكون مرتعا لتجمع المواشى والكلاب الضالة وغيرها وأيضا ليس مقبولا تركها عرضة للعبث والانتهاك.
وطالب ناصر محمد 45 سنة عامل لابد من إصلاح هذه المقابر بإقامة أسوار تحيط بها بارتفاعات شاهقة بحيث يصعب تسلقها من المجرميين أو دخول الحيوانات وإنارة هذه المقابر.
ويشكو أهالى قرى مركز طوخ من وجود المقابر الملاصقة للسكان بدون أسوار تحيطها ومساحة تلك المقابر ليست بالقليلة فهى تبلغ نحو 1000 متر بالإضافة إلى وجود مقابر داخل القرى وهذا يمثل خطورة على صحة الأهالى من ناحية وانتهاك لحرمة المقابر.
ويقول إبراهيم فتحى مهندس أنها أصبحت مأوى للمجرمين وصالات القمار ليلا وأوكارا للمخدرات وملعباً للأطفال نهاراً وغيرها من الرذائل والمحرمات وتعدد شكاوى الأهالى دون جدوى يضطرهم للصمت وعدم الشكوى ولكن كان يجب أن تبادر الجهات المسئولة وعلى رأسها المحليات لتطبيق قانون المدافن وكذلك كان يجب أن يكون هناك قرار إدارى بسرعة نقل المقابر بعيداً عن الكتل السكنية للحفاظ على الصحة العامة.
كما يشكو أهالى قرى مركز كفر شكر من وجود المقابر وسط القرية ومحاصرة المنازل لها من جميع الاتجاهات حيث تطل على مداخل منازلهم.