الأربعاء 26 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فاينانشيال تايمز: الدول العربية تثق وتدعم القيادة السياسية المصرية

فاينانشيال تايمز: الدول العربية تثق وتدعم القيادة السياسية المصرية
فاينانشيال تايمز: الدول العربية تثق وتدعم القيادة السياسية المصرية




ترجمة - أميرة يونس ووسام النحراوى


بعد نجاح المؤتمر الاقتصادى واثباته للعالم أن مصر لم تستسلم للإرهاب اعتبرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية أن جماعة «الإخوان المسلمين» الإرهابية هى كلمة السر فى حصول مصر على دعم مالى ضخم من دول الخليج، فى إشارة منها إلى أن أنظمة الحكم فى هذه الدول تعتبر الجماعة تهديدا سياسيا يحيط بها، لذلك فقد قامت بضخ المليارات من الدولارات لدعم الاقتصاد المصرى بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى يدير حملة للقضاء على الإرهاب وسحقه.
وأشارت الصحيفة إلى أن كبار أعضاء العائلات الحاكمة فى كل من السعودية والإمارات والكويت تدعم حكومة السيسى سياسيا منذ أن أطاح بجماعة الإخوان من الحكم، وقد برهنت على ذلك من خلال ضخ استثمارات بقيمة 12 مليار دولار فى المؤتمر الاقتصادى.
ونقلت «فاينانشيال تايمز» عن جين يونج كاى مدير الاتحاد المالى الدولى إشارته إلى أن الخطوات التى اتخذت فى سبيل التسهيل على المستثمرين فى مصر لا تزال بحاجة إلى تحسين، معربا عن سعادته برؤية هذا التقدم، ومتوقعا مزيدا من التقدم.
وأكدت «فاينانشيال تايمز» أن مجموعة الطاقة البريطانية أعلنت عن عزمها استثمار نحو 5 مليارات دولار على مدى عامين، بينما ستقوم مجموعة الطاقة الإيطالية بتنفيذ خطط لاستثمار 5 مليارات دولار على مدار خمس سنوات، حيث وضعت اللمسات الأخيرة على اتفاق لاستثمار 12 مليار دولار فى مشروع «دلتا النيل» والمقرر أن يبدأ فى عام 2017، الذى من المتوقع أن يلبى ربع احتياجات البلاد من الطاقة.
فيما وقعت شركة «اكوا باور» السعودية وشركة «مصدر» الإماراتية مذكرات تفاهم مع الحكومة المصرية لبناء محطات للطاقة تقدر قيمتها بمبلغ 15 مليار دولار.
فى السياق نفسه، أكد موقع «انترناشيونال بيزنس تايمز» الأمريكى أن «مؤتمر الاستثمار المصرى «سياسى» أكثر من كونه «اقتصاديا»، مشيرا إلى أن إشادة وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى بالبرنامج الاقتصادى المصرى يعد علامة مهمة بالنسبة لمصر التى تشهد اضطرابات سياسية منذ أربعة أعوام كان لها أثر كارثى على الاقتصاد.
وأضاف الموقع الأمريكى أن الحكومة المصرية تبذل جهودا حثيثة لجذب مستثمرين أجانب، وفى نفس الوقت تعمل على تسهيل الأمور بالنسبة لهم فيما يتعلق بالتشريعات والقوانين.
 وذكر «انترناشيونال تايمز» أنه بالرغم من أن هذا المؤتمر «استثمارى» فى مفهومه الرسمى، فإن احتمالية توقيع أية صفقات كبيرة جديدة ضئيلة، موضحا أنه بينما تصطف سلسلة من المشروعات العملاقة الخاصة بقطاع البنية التحتية، فإن كل هذه المشروعات أمامها وقت طويل للتنفيذ.
واعتبر التقرير أن الرئيس السيسى يرغب فى مساعدة أمريكية لجهوده فى التصدى لجماعة الإخوان المسلمين ويأمل فى أن يتم ذلك خلال هذا المؤتمر، وذلك بإعلان طلبه الملأ.
على صعيد متصل، سلطت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية الضوء على المؤتمر الاقتصادى الذى تقيمه مصر لدعم الاستثمار، مشيرة إلى أن الشركات الاستثمارية التى حضرت المؤتمر قدمت تقييمات متفائلة حول المؤتمر، معربين عن ثقتهم فى جهود الحكومة لإنعاش البلاد بعد أربع سنوات من الاضطرابات.
من جهته، أكد موقع «فوكس نيوز» الإخبارى الأمريكى أن عقد مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى فى شرم الشيخ، يعد مؤشرا على الثقة الدولية ليس فقط فى الفرص الاقتصادية بمصر، بل أيضا على الاستقرار السياسى.
فيما ذكرت صحيفة «هفنجتون بوست» الأمريكية أن مصر هى محور العالم العربى وأفريقيا وآسيا وأوروبا ترغب فى أن تصبح أحد الأبطال الاقتصاديين فى العالم، وسط التنوع الديناميكى والديموجرافى، وحضارتها القديمة التى لها مكانة خاصة فى تاريخ البشرية.
وترى الصحيفة أنه رغم الاضطرابات السياسية، إلا أن مصر لديها قوة اقتصادية متنوعة تتمثل فى الزراعة واستغلال التعدين، مشيرة إلى أن القاهرة ومن خلال المؤتمر الاقتصادى تستطيع جذب وجهات النظر الاقتصادية المحتملة، وهذه المرة الأولى التى تشهد فيها مثل هذه التعبئة الاقتصادية القوية منذ 25 عاما، حيث تجمعات للشركات الدولية.
أما صحيفة «هاآرتس» فقد اهتمت بمشروع العاصمة المصرية الجديدة، مشيرة إلى سعيه لتشغيل ملايين المواطنين المصريين، وبالتالى سيحل مشكلة البطالة ويقضى عليها نهائيا، مؤكدة جدية المشروع.