الثلاثاء 20 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
بى. بى . سى» عطوان ولسانه العطلان!

بى. بى . سى» عطوان ولسانه العطلان!






ربما كانت محطة «بي. بى . سي» الناطقة بالعربية - موضعية ومحايدة ومتزنة فى كل الأمور والقضايا إلا فيما يتعلق بمصر وقضاياها وهمومها خاصة بعد ثورة الثلاثين من يونيو 2013 .
نعم هى موضوعية ومحايدة كل ساعات الإرسال إلا أن تكون «مصر» موضوعًا للمناقشة فى أحد برامجها حتى تتخلى عن الموضوعية والحياد وتقف ضد مصر وتنحاز إلى خصوم مصر.
وفى كل برامجها تجد دائمًا ضيوفًا دائمين ثابتين لا يتغيرون ولا يفعلون شيئًا غير الهجوم على مصر وثورتها وشعبها، ومن ضيوف «بي. بى سي» الدائمين الأستاذ عبد البارى عطوان الفلسطينى المولد فى مخيم دير البلح بقطاع «غزة» أى أنه غزاوى المولد والهوي، وبعد حرب يونيو 1967 جاء إلى مصر والتحق بكلية الآداب جامعة القاهرة - قسم الصحافة - ثم بعد تخرجه مارس الصحافة فى ليبيا.
وطوال سنوات عمله الصحفى وحتى استقر به المطاف إلى تأسيس صحيفته «القدس العربي» ثم «رأى اليوم» وهو  دائم الهجوم على مصر ليس لوجه الله والحقيقة بل لأسباب لا يعلمها إلا «هو» شخصيًا.
كل رؤساء مصر لم يفلتوا من بذاءته ووقاحته وقلة أدبه من الرئيس «جمال عبد الناصر» إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى والوحيد الذى مدحه وحمله فوق رأسه هو «د. محمد مرسي» الذى قال عنه مؤخرًا وأثناء محاكمته: «من قابل الرئيس محمد مرسى يدرك جيدًا ومن الوهلة الأولى أن هذا الرجل لا يقتحم سجونًا ولا يتخابر مع دول أجنبية وكل ما يهمه هو أمن مصر واستقرارها.
وهكذا تستضيفه «بي. بى .سي» ضيفها المدلل - ليشتم ويهاجم بغير أن يقاطعه أو تقاطعه مذيع أو مذيعة الموضوعية والحياد المهنى بينما المقاطعة والتشويش والتوبيخ تكون من نصيب مشاهد متصل أو ضيف فى الاستوديو جروء على أن يدافع عن مصر وثورتها!
الـ «بى . بى . سي» تفرح بهذه النوعية من الضيوف الكارهين لمصر لأنهم يتحدثون بما تريده المحطة نفسها لكنه جاء من نخبوى فلسطينى ومحلل يفهم فى التحليل ويعيش فى لندن ويقبض بالاسترليني، نصف ساعة شتيمة لمصر بكام استرليني، والرزق يحب الخفية!
والمتابع الدقيق لما يقوله «عطوان» عبر «بى بى سي» وغيرها من الفضائيات يكاد يكون نسخة كربونية لما يردده ضيوف فضائيات الإخوان أو حتى «الجزيرة» نفس الاسطوانة الخبيثة.
ما أكثر المرات التى شاهدت فيها «عطوان» عبر «بى بى سي» أو غيرها من الفضائيات، يتحدث بهدوء وروية عن «بوكو حرام» أو «القاعدة» أو «بيت المقدس»، وما أن يسأله المذيع عن «مصر» وقبل أن يكمل المذيع أو المذيعة السؤال، يتحول «عطوان» إلى شخص هائج ثائر غاضب حاقد كاره ويعلو صوته فى حشرجة عجيبة، ويطوح ويشوح بيده مهاجمًا مصر وهات يا عبط نخبوى من عينة: مصر انتهت يا رجالة!
 لا تعنينى الألغاز السياسية والصحفية فى مشوار «عطوان» كيف ولماذا أسس جريدة القدس العربى ثم يتخلى عنها وكيف ولماذا أسس جريدته «رأى اليوم»  كل هذه الملايين من أين؟!
فى تفسيرى لحالة «عطوان» وكلامه العطلان - مرئى ومكتوب استعيد كلمات للفنان الكبير «عادل إمام» قالها فى إحدى المداخلات التليفزيونية إذ قال عنه: «عطوان يكره مصر فيما يمكن أن نسميه بالكره المرضي» لدرجة أنك لو سألته الساعة كام؟ هيقولك مصر خاينة! ولو سألته أخبار صحتك ايه هيقولك أنا كويس لكن مصر عميلة!
صدقت يا أستاذ «عادل» ومسكين «عطوان» وكل «عطوان» من عينته!