الإثنين 1 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
معركة الصين ضد البرامج المبتذلة

معركة الصين ضد البرامج المبتذلة






قررت الصين حظر برامج تليفزيون الواقع المبتذلة والهدامة! ليس هذا فقط بل ستأمرها بالترويج للقيم الصينية الراقية بدلا من السعى للترفيه الرخيص!
الخبر نشرته وكالة أنباء «شينخو» الرسمية حسب التقرير الذى نشره موقع قناة «سكاى نيوز عربية» وجاء فى تفاصيل الخبر أن الهيئة المنظمة لوسائل الإعلام فىالصين «إنه يتعين على برامج تليفزيون الواقع أن تكون قوة لنقل الطاقة الإيجابية وأن يكون لها هدف تعليمى إيجابى بدلا من السعى للترفيه الرخيص!
ولعل السبب فى اتخاذ هذا القرار أن بعض برامج تليفزيون الواقع قدمت عروضًا غنائية استغلت مشاعر الجماهير! وبرامج أخرى تظهر بها الكثير من المنتجات الفاخرة».
وإذا كنت تشاهد برنامج «ستار اكاديمى» فهو أحد أشكال تليفزيون الواقع تلك الموضة التليفزيونية التى ظهرت لأول مرة سنة 1973 فى الولايات المتحدة باسم «العائلة الأمريكية» وناقش موضوعات عديدة منها الطلاق والشذوذ الجنسى! ثم توالت الظاهرة حتى وصلت إلى عالمنا العربى السعيد الذى لايعانى أى مشاكل على وجه الإطلاق!
الصين الذى لا يخلو بيت عربى واحد من منتجاته وبضائعه من لعب الأطفال والفوانيس والساعات إلى الفوانيس وسجاجيد الصلاة والسبحة لا تجد غضاضة فى محاربة برامج الترفيه الرخيص وتضييع الوقت.
الصين التى يصل تعداد سكانها نهاية هذا العام سيكون مليار و390 مليون نسمة، تدرك قيمة الوقت وأهمية، شعب يستعد أن يكون قريبًا واحداً من القوى العظمى!
يحدث هذا فىالصين، أما فى عالمنا العربى السعيد فقد تحولت الفضاءات العربية إلى خرابة فضائية تنشر وتبث وتذيع كل ما هو سىء دون حسيب أو رقيب، من فضائيات الرقص المبتذل إلى فضائيات تخصصت فىالأدوية الجنسية العجيبة والمريبة مصحوبة بمشاهد «بورنو» ، إلى فضائيات السحر والجن والعفاريت!
وإذا قررت حكومة عربية حظر أو إيقاف برنامج تافه، سيهب نشطاء الفوضى الخلاقة بالهجوم على القرار الحكومى الذى يصادر الحريات ويقمع الآراء والرأى الآخر!!
وبالمناسبة أيضا فإن الهيئة المنظمة لوسائل الإعلام فى الصين كانت قد اتخذت منذ نحو شهر قرارًا بمنع المشاهير من الممثلين والممثلات من تقديم البرامج التليفزيونية لضمان عدم اطلاق تعبيرات غير لائقة على الهواء «مؤكدة أن مقدى التليفزيون يجب أن يتمتعوا بالمؤهلات المهنية المناسبة، فهم مسئولون عن برامجهم وعن إرشاد الجمهور والتحكم بويترة البث المباشر وبالتالى من غير المناسب أن يصبح الضيوف مقدمين أو مذيعين.
هذا ما جرى وحدث هناك فى آخر الدنيا، لكن عندنا الحكاية مختلفة كل من هب ودب أصبح نجمًا فىالفضائيات، وأى واحدة أصبحت محللة وخبيرة ومفكرة، وأى سخيف أو سخيفة يملأ الشاشات بكل أصناف اللت والهجص والعجن والرقص تحت شعار حرية المبدع والإبداع، وإذا لم يعجبك ما تشاهده امسك الريموت وهات محطة أخرى!
وإذا كان للصبر حدود ألايكون للابداع حدود أيضًا!!