الجمعة 16 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
المتلون

المتلون






بتغريدات أثارت جدلا واسعا، خلع عمرو خالد قناع الداعية، وكشف عن وجهه الحقيقى و دس «السم فى العسل»، مغازلا وداعما لإمارة الإرهاب، حيث عاد تاجر الدعوة إلى هوايته المعهودة فى استثارة العواطف ودغدغة مشاعر شباب الجماعة التى ينتمى إليها، مستخدما إسقاطات لها دلالات سياسية، عندما وصف فى تدويناته  مصر والسعودية والإمارات والبحرين التى تفرض عزلة سياسية واقتصادية على دول قطر بـ«كفار قريش» فى حين شبه تميم  ذلك الأمير المراهق بالرسول صلى الله عليه وسلم، مؤكدا أن الحصار أكسبه تعاطف دول العالم، وأنقذ حكمه من الانقلابات الداخلية والتهديدات الخارجية.
ورغم تراجع الداعية المتلون وتقديمه تصحيحا وإيضاحا لما اعتبره إساءة فهم لتغريداته، وأن برنامجه «نبى الرحمة والتسامح» هدفه الأساسى مكافحة التطرف والعنف، ومساندته لقرارات بلاده تجاه كل ما يمس أمنها، إلا أن تلك التغريدات أفقدته الكثير من شعبيته بين الكثير من محبيه ومريديه الذين يؤمنون إيمانا قاطعا أن قطر وراء نشر الفوضى وتفكيك الدول العربية، وسقوط مئات الآلاف من الشهداء والمصابين من ضحايا العمليات الإرهابية.
موقف عمرو خالد المتعاطف من عزلة قطر، جاء ليعكس ما يدور فى عقله الباطن وتعاطفه وانتمائه الواضح لجماعة الإخوان الإرهابية، حيث كان أحد أعضائها البارزين، ونجح خلال الفترات السابقة فى استقطاب وتجنيد الشباب من كافة فئات المجتمع لما يمتلكه من سلاسة فى الحديث وقدرة على الإقناع، فضلا عن التأثير على المشاهير من رجال الأعمال والفنانين والرياضيين، من خلال دروسه فى مسجد الحصرى والمنتجعات السياحية والأحياء الراقية.
عمرو خالد الذى تربى فى محراب حسن البنا وسيد قطب والهضيبى والتلمسانى والقرضاوى ووجدى غنيم، يتعامل مثل غيره من قادة الإخوان مع قطر باعتبارها عاصمة الخلافة الإسلامية، وأن تميم هو الخليفة  الراشد،حيث تأوى تلك الإمارة المارقة، قيادات الجماعة الإرهابية الذين يخططون كل لحظة لإراقة الدماء واستهدف أبطالنا من رجال الجيش والشرطة، وإسقاط الدول الوطنية، بالعمليات الإرهابية وفى حال فشلها يكون البديل، بث الفوضى والشائعات بين المواطنين.
ومخطئ من يظن أن العلاقة  قد تنتهى بين الإخوان وإمارة الإرهاب بسبب الضغوط الكبيرة التى تتعرض لها تلك الدولة المارقة، فالعلاقة بينهم بمثابة زواج كاثوليكى، فقطر منذ ثلاثة عقود تستثمر ورقة الإخوان لمد نفوذها فى المنطقة باستخدام المال والسلاح والآلة الإعلامية الضخمة التى تبرر جرائمهم فى حق الإنسانية، وفى المقابل تحقق جماعة الإخوان مشروعاتها التوسعية على جثث الضحايا ودماء الأبرياء.
تلك النماذج الممسوخة من الدعاة وعناصر الجماعة الإرهابية لم تؤثر فيهم الدماء الزكية التى سالت من الشهداء برصاصات الغدر والخيانة، والتى تم التخطيط لها وتمويلها ماديا وعسكريا من عاصمة الإرهاب،تلك الجماعات التى تحرض ليل نهار على زعزعة أمن واستقرار الدولة المصرية هى ذاتها التى تتعاطف مع قطر بسبب نقص المياه الغازية، والجمبرى والكافيار.
والآن.. أصبح من الضرورة معاقبة المتعاطفين مع الإرهابيين والدول التى تأويهم، وعلى الدولة أن تحذو حذو الأشقاء فى السعودية والإمارات والبحرين، التى اعتبرت أن التعاطف أو الميل أو المحاباة تجاه دولة قطر أو الاعتراض على موقف تلك الدول، وما اتخذته من إجراءات سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعى بتغريدات أو مشاركات، أو بأى وسيلة أخرى قولا أو كتابة جريمة معاقب عليها بالسجن لمدة قد تصل إلى 15 عاما والغرامة المالية.