
محمد صلاح
جرس إنذار
« ليسوا إخوانا .. وليسوا مسلمين» .. هكذا وصفهم مرشدهم الأول وكبيرهم الذى علمهم السحر «حسن البنا»، فليس غريبا على تلك الجماعة الإرهابية أن تتحالف مع الشيطان، وأعداء الوطن فى الداخل والخارج، لإسقاط الدولة، وأن تتلطخ أياديهم بالدماء الطاهرة لشهداء الجيش والشرطة.
الملازم أول على أحمد شوقى عبد الخالق مثل الآلاف من زملائه تحققت أمنيته لنيل الشهادة فى أعظم الشهور عند الله، دفاعا عن أمن واستقرار وطنه، على يد جماعة تستخدم الدين ستارا لتحقيق مآربها السياسية، و لم تراع يوما حرمة الدم فى هذا الشهر الكريم، الذى ارتكتب خلاله عشرات الجرائم الإرهابية منذ 17 رمضان 2012 أسفرت عن استشهاد 79 وإصابة المئات من أبطال الجيش والشرطة.
ولا أستبعد أن تشهد الأيام المتبقية من شهر رمضان، وحتى الذكرى الرابعة لثورة 30 يونيو، أن تدفع جماعة الإخوان بكافة إمكانياتها لتنفيذ عمليات إرهابية قذرة تحت إشراف المخابرات القطرية والتركية، لاستهداف أبطال الجيش والشرطة، فضلا عن استغلال الميليشيات الالكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعى لتسخين الشارع ببث الشائعات التى تستهدف زيادة الإحباط والاحتقان تجاه الحكومة.
وتلك المخططات الشيطانية تتطلب مزيدا من اليقظة من قوات الجيش والشرطة، التى نجحت خلال الساعات القليلة الماضية فى صد هجوم انتحارى كبير استهدف أحد الأكمنة أمام نادى الهجن قرب مدخل مدينة العريش، باستخدام سيارة دفع رباعى تحمل 600 كيلو من مادة «تى ان تى» حاولت اقتحام الحواجز الحديدية للكمين بهدف تفجيره، وتم إطلاق النيران على السيارة حتى تم تفجيرها قبل وصولها للحواجز الحديدية، وتصفية العناصر الإرهابية ومطاردة المتعاونين معهم.
هذا النبت الشيطانى الذى تأسس بدعم بريطانى قبل 80 عاما يعرف أعضاؤها كيف يبيعون أنفسهم، فخياناتهم خير شاهد على ذلك من أجل تحقيق مصالح الجماعة حتى لو كانت على حساب الوطن الذى لا يعترفون بحدوده الجغرافية، بهدف إحياء خلافتهم المزعومة.
الجماعة التى لم تتخل لحظة عن عقيدتها الإرهابية، تغيرت أهدافها ومبادئها السياسية ودخلت فى مرحلة جديدة من الابتزاز والتلون السياسى، بالتحريض وتسخين الشارع ضد اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية، من خلال الميليشيات الالكترونية على مواقع التواصل الاجتماعى والتظاهرات المضحكة والمثيرة للسخرية التى لا يتعدى عدد عناصرها أصابع اليد الواحدة.
ويوما بعد الآخر، يتأكد بما لا يدع مجالا للشك أن عناصر جماعة الإخوان يعملون الآن كمرتزقة لمن يدفع أكثر، فعقب العزلة السياسية والاقتصادية التى فرضتها مصر ودول الخليج على إمارة الإرهاب المارقة، سارع قطيع الجماعة الإرهابية للانضمام إلى الجيش القطرى مقابل امتيازات مالية، ولضمان بقائهم فى الدوحة أطول فترة ممكنة بعد تلقيهم وعودا بحصولهم على الجنسية.
الإقبال الكبير من شباب الإخوان للانضمام إلى الجيش القطرى جاء بعد فتوى أطلقها مفتى الإرهاب يوسف القرضاوى بأن العمل لصالح الجيش القطرى يعد دفاعا عن البلد الذى سمح بالعمل فيه.
ولم تقتصر الدوحة على شباب الإخوان فقط، بل عملت على استقطاب عناصر من جنسيات متعددة فضلا عن العائدين من صفوف داعش فى سوريا والعراق، مقابل مبالغ مالية كبيرة قد تصل إلى 2500 دولار شهريا، إضافة إلى حصولهم على الجنسية القطرية.