السبت 17 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
من حقنا أن نفخر بقواتنا المسلحة

من حقنا أن نفخر بقواتنا المسلحة






يوما بعد الآخر، تؤكد مصر ريادتها وتربعها على رأس الجيوش الأقوى عربيا، وإفريقيا، والعاشر عالميا، بتحديث وتطوير ترسانتها العسكرية، وتنويع مصادر تسليحها، لردع كل من تسول له نفسه تهديد الأمن القومى المصرى والعربى، ولتحقيق الاستقرار والتوازن العسكرى فى المنطقة، بعد المخططات الشيطانية التى نجحت فى تفكيك وانهيار عدد من الجيوش العربية فى أعقاب ثورات «الخراب» العربى .
فبعد نجاح صفقات انضمام طائرات «الرافال» الفرنسية، والـ«ميج 29» الروسية «والأباتشى والـ «إف 16» الأمريكية، وحاملتى الطائرات جمال عبد الناصر والسادات، من طراز «ميسترال» الفرنسية، وأيضا الفرقاطة «فريم»، تسلمت مصر أمس الغواصة الألمانية الثانية  «تايب42» من طراز 209، ضمن أربع غواصات ستنضم تباعا إلى القوات البحرية ، وهى الغواصة الأحدث و الأقوى فى العالم، ويتراوح طولها بين 60 و73 مترا، وتستطيع الإبحار 11 ألف ميل بحرى، ولها القدرة على إطلاق الصواريخ والطوربيدات، بما يمكنها من الحفاظ على القدرات الشاملة للدولة، وحماية أمن وسلامة المياه الاقليمية والاقتصادية والأمن القومى المصرى، فى مدخل باب المندب والبحرين الأحمر والمتوسط.
وإذا كان من حق الشعب المصرى أن يزهو ويفخر بكل إنجاز حققته وتحققه قواته المسلحة، وتحديث قدراتها العسكرية، إلا أن هناك من يحاول إفساد تلك الفرحة، حيث تواصل الميليشيات الالكترونية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، والفضائيات الممولة من قطر وتركيا تنفيذ مخططاتها للتهوين من تلك الإنجازات، ببث حملات مسمومة تستهدف النيل من إرادة وعزيمة الأبطال، وزعزعة ثقة الشعب فى قواته المسلحة بترديد عبارات من نوعية « لماذا يتم إنفاق المليارات لتسليح  الجيش فى ظل الظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد؟».
ولكن الشعب المصرى بوعيه وإدراكه وثقته فى  عقيدة وقدرات قواته المسلحة، لم يعر تلك المخططات الشيطانية أى اهتمام، فهو يعلم حجم المخاطر التى تهدد أمنه القومى ، وضرورة تأمين مشروعاته الكبرى، وحقول البترول والغاز  سواء فى المياه الاقليمية أوالاقتصادية، إضافة إلى النجاحات الكبيرة التى حققها أبطال الجيش فى مواجهة الإرهاب، والتصدى بكل حسم وقوة لمحاولات المساس بأمن الوطن واستقراره.
فالتاريخ سيقف طويلا أمام التقدم النوعى الذى تشهده القوات المسلحة بكافة أفرعها، وتضحيات أبطالها، الذين يقدمون كل يوم ملحمة جديدة فى مواجهة مخططات إفشال وإسقاط الدولة، هذه الملاحم يدفع ثمنها الشرفاء الذين نسوا أحلامهم  وضحوا بأرواحهم لكى يعيش المصريون فى أمن وأمان.
لم تكن ملحمة المجند سائق الدبابة الذى دمر سيارة مفخخة قبل أيام وأنقذ حياة العشرات من أبناء سيناء، الأولى ولن تكون الأخيرة، فالتاريخ سيذكر بطولات أبطالنا وتضحيات شهدائنا، مثلما سجلت البرديات وجدران المعابد، انتصارات الجيش المصرى التى غيرت وجه التاريخ على مر العصور،كى يظل العلم المصرى مرفوعا خفاقا، وشامخا كشموخ الأهرامات.
العقيد أركان حرب تامر الرفاعى المتحدث العسكرى، لم يبخل لحظة واحدة فى تقديم النماذج المضيئة من رجال قواتنا المسلحة الذين قدموا بطولات وتضحيات كبيرة فى مواجهة الإرهاب، وخلال زيارته الأخيرة لمؤسسة «روزاليوسف» ولقائه بقياداتها ونخبة من صحفييها تأكد لدينا أنه ذو خلق رفيع وأدب جم، ويمتلك معلومات دقيقة عن كافة الأحداث والتطورات العسكرية والسياسية، ولديه القدرة على التواصل مع كافة وسائل الإعلام سواء المحلية والأجنبية لنقل الصورة الصحيحة عن قواتنا المسلحة وبطولاتها فى مواجهة الإرهاب، وقدراتها النوعية فى الحفاظ على الأمن القومى المصرى والعربى.