الجمعة 12 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
خدامين مصر

خدامين مصر






قبل أقل من 72 ساعة على إصدار الرئيس عبدالفتاح السيسى قرارا بمد خدمته  لعام جديد، التقيت الفريق مهاب مميش فى مكتب بمبنى الإرشاد فى الإسماعيلية.
الهدوء الشديد والإنجازات التى تحدث عنها ، تشعرك باطمئنان حقيقى، المنطق والمعلومات الموثقة ، التى يشرحها بالأرقام، تشعرك بأن خدامين مصر قادرون على عبور جديد لا يقل أهمية عن العبور فى نصر اكتوبر والذى نحتفل به هذه الأيام.
القرار الجمهورى الذى أصدره  الرئيس عبدالفتاح السيسى، يوم 7 اكتوبر برقم 403 لسنة 2017، جاء نصه «مد خدمة الفريق مهاب محمد حسين مميش، رئيس مجلس إدارة هيئة قناة السويس وعضو مجلس الإدارة المنتدب، مع تكليفه برئاسة الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بدرجة وزير، بالإضافة إلى عمله، ويكون له جميع صلاحيات رئيس الهيئة التى كفلها القانون وقرار إنشاء المنطقة الاقتصادية، وقرار إنشاء الهيئة المشار إليها، وذلك لمدة عام».
فماذا قدم الرجل خلال فترة توليه المسئولية، 105 مشاريع كبيرة على مساحة 460 كيلو مترًا مربعًا فيما يعرف باسم مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس.
مشروعات متنوعة من منطقة لتكرير البترول الى صناعة البتروكيماويات، وصناعة الالكترونيات والأجهزة المنزلية وانشاء مراكز توزيع لوجستية أبهرت الماليزيين ورجال أعمال سنغافورة ، ملوك هذه المشروعات فى العالم، وبالطبع إصلاح وصيانة سفن  وصناعة تجميع السيارات.. وفى هذا المشروع تحديدا الرجل بذل مجهودا جبارا فى إدارة شركة مرسيدس للسوق المصرية.
الرجل كان حريصا أشد الحرص فى كل التعاقدات على 3بنود فى منتهى الأهمية، أولها 90% من العمالة مصريون، والثانى الأرض الخاصة بأى مشروع حق انتفاع، والأخير مصر شريك فى أى مشروع بـ 51%.
المشروعات فى المنطقة الاقتصادية بدأ بعضها والبعض الآخر فى الطريق، وبات توفير العمالة المصرية المدربة للمشروعات الكبيرة يشكل أزمة.
لم يقف الفريق مهاب مميش طويلا أمام المشكلة فكان مركز تدريب على حرف وصناعات جديدة، هو الحل السحرى.
وأعطى الرجل الأولوية لأبناء القناة، وسيناء، وفى حالة الحاجة لعمالة أكبر يفتح الباب لشباب من باقى المحافظات، فى خطة أظنها خلال سنوات قليلة سترفع لافتة كبيرة مكتوبا عليها، محافظات القناة وسيناء بلا بطالة.
المشروعات الإقتصادية، لم تشغل وحدها بال الفريق مهاب مميش أحد أهم خدامين مصر فى هذه المرحلة، الرجل قدم أيضا مشروعا كبيرا للاستزراع السمكى، بدأ بـ1100 حوض ومخطط لها أن تصل الى 4000 حوض تنتج 70 طن سمك يوميا، مستغلا جزءًا من أحواض الترسيب الخاصة بهيئة قناة السويس لإنشاء مشروع استزراع سمكى بحرى لإنتاج بروتين حيوانى  بإستزراع أنواع مختلفة من الأسماك البحرية «قاروص – دينيس لوت– جمبرى» بأسعار تتناسب مع متوسط دخل الفرد فى مصر.
المشروع لا يتوقف عند مجرد استزراع سمكى، فمعه تم إنشاء مصنع فرز وتصنيع وتعبئة أسماك، إنشاء مصنع أعلاف لانتاج 150 الف طن علف سنويا، ومركز تدريب للعاملين ووحدة بيطرى ومعامل تحاليل وأبحاث، منطقة ادارية وسكنية وإعاشة للعاملين فى المشروع، بالمختصر المفيد مجتمع متكامل.
كل ماسبق وغيره الكثير يشرحه الرجل بهدوء، يبث الطمأنينة فى قلب من يسمعه، وفى عينيه وعلى وجهه جملة تقرأها واضحة، ما زلت مقصرا، لم أفى الوطن حقه بعد، لدى الكثير من المشروعات يتم التحضير لها بدراسات متأنية لأستحق فعلا أن أكتب اسمى ضمن لوحة شرف خدامين مصر.