الجمعة 16 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
المجد للأبطال

المجد للأبطال






بشجاعة وجسارة الأبطال.. تصدر المقاتل.. القائد والزعيم عبد الفتاح السيسى الصفوف الأولى فى ميدان المعارك.. معركة العزة والكرامة.. معركة التطهير والبناء.. وقف شامخا بين أبنائه وحوش القوات المسلحة والشرطة المدنية مرتديا البدلة العسكرية للمرة الرابعة خلال 4 سنوات.
فى أسبوع واحد، قام القائد الأعلى للقوات المسلحة بثلاث زيارات مفاجئة، بدأها بزيارة ضباط المستقبل، فى الكلية الحربية وكلية الشرطة، للاطمئنان على درجات الكفاءة والاستعداد القتالى لـ«خير أجناد الأرض» الذين نالوا شرف ارتداء البدلة العسكرية، ثم الزيارة الأهم إلى أرض سيناء التى ارتوت رمالها بدماء الشهداء بعد 15 يوما من بدء «العملية الشاملة.. سيناء 2018».
الزيارة لها دلالات عظيمة، بأن القائد ليس بعيدا عن أبنائه جنود وضباط القوات المسلحة والشرطة المدنية، فهو يقودهم فى ميدان القتال ويرفع من عزيمتهم للقضاء على الإرهاب، والتأكيد على ثقته الكبيرة فى كفاءتهم وقدرتهم على تحقيق النصر، وتطهير سيناء من خفافيش الظلام تجار الدماء.
«النصر أو الشهادة»، عقيدة راسخة فى وجدان كل جندى وضابط من أبطال قواتنا المسلحة، وأكد عليها الرئيس خلال زيارته إلى أرض الفيروز والتى استمرت 6 ساعات بقوله: «يا هنهزمهم.. يا هنهزمهم يا نموت».
تعليمات المحارب الشجاع لأبطال القوات المسلحة الذين يخوضون ملحمة وطنية فى سيناء لا تقل عن انتصارات السادس من أكتوبر المجيدة، كانت حاسمة وحازمة، بتطهير كل شبر من أرض الفيروز من دنس الإرهابيين، «وإن اللى هيرفع السلاح هنشيله من على وش الأرض، واللى هيسلم نفسه سيحاكم وفقا للقانون».
الرسالة كانت واضحة للعالم أيضا، ولكل من تستر وساند ودعم الإرهاب ماديا وعسكريا ولوجستيا أو كل من تسول له نفسه الاقتراب خطوة واحدة من حدود مصر أو حقول الغاز فى البحر المتوسط، بأن مصر قادرة بقيادتها وشعبها وجيشها على دحر أى خطر يهدد حدودها، وستتحول الأرض والمياه والسماء إلى نار الله الموقدة على كل من يقترب منها، و» اللى عايز يجرب يقرب».
ما خابت أمة زعيمها قائد جيشها، فالسيسى مازال البطل الشعبى الذى يتربع على عرش قلوب المصريين، ويزداد عشقهم له عندما يرتدى البدلة العسكرية، التى كان لها عامل السحر، فقد ألهبت الحماس فى نفوس الملايين لمواجهة الإرهاب، وبثت الاطمئنان فى قلوب الشعب بأن للوطن درع وسيف قادر على حمايته والقضاء على المؤامرات والمخططات التى تستهدف أمنه واستقراره.
من الآن لن تكون سيناء مطمعا للإرهابيين والطامعين، وستظل جزءا عزيزا من تراب الوطن، وما حدث من تخطيط قبل 15 عاما بهدف إسقاط مصر، لن يتكرر وستكون له قواتنا المسلحة بالمرصاد، ولن يسمح الشعب أن تدخل مصر مرة أخرى فى حالة الفوضى والخراب والتدمير.
سيناء.. التى تمثل نحو 6% من مساحة مصر، بدأت مشوار التنمية، بإقامة مشروعات قومية كبرى بتكلفة 275 مليار جنيه، لكى تستوعب أكثر من 10 ملايين مواطن.
أرض الفيروز التى سالت دماء الشرفاء لتروى رمالها وتطهرها من دنس الإرهابيين، لن تتم المساومة عليها، أو التفريط فيها مهما كان الثمن، وأن ما يثيره الخونة من عناصر الجماعة الإرهابية حول ما يسمى بـ» صفقة القرن» لا أساس لها من الصحة.