الجمعة 16 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الساعات الحاسمة

الساعات الحاسمة






ساعات قليلة ونحتفل باكتمال العرس الديمقراطى، بعد ملحمة وطنية جديدة جسدها المصريون الذين احتشدوا فى طوابير طويلة أمام صناديق الانتخابات ليعلنوا للعالم أن مصر بشبابها ورجالها وسيداتها، قادرة على تحقيق المستحيل، مهما كانت التحديات والتضحيات، ايمانا بأن الكرامة فوق كل اعتبار.
المعدن الأصيل للشعب المصرى تجلى فى أبهى صوره فى يوم الوفاء ورد الجميل للشهيد الذى ضحى بروحه ودماءه فداء للوطن.. حب الوطن طغى على قلوب ومشاعر ملايين المصريين.. وكان الاختبار الحقيقى أمام صناديق الانتخابات ليوجهوا رصاصة لقلب كل خائن وإرهابى وعميل يتلقى تمويلا من الخارج للنيل من مؤسسات الدولة، وليكتبوا السطور الأخيرة فى حياة جماعة الإخوان الإرهابية التى مارست جميع أنواع التحريض لمنع المصريين من ممارسة حقهم الدستورى.
72 ساعة فاصلة وحاسمة فى مستقبل الوطن، كانت فيها السيدات المصريات «عظيمات مصر»، البطل الحقيقى وحائط الصد الأول للدفاع عن مقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية، فهى أم وأخت وزوجة الشهيد، الذى ضحى بروحه فداء للوطن، والتى تقف إلى جانب الرجل يدا بيد فى معركة البناء والتنمية.
علينا جميعا أن نعى وندرك أن مصر الآن تعيش معركة وجود، والقاعدة تقول إنه فى حالة الحروب « إللى مش مع الدولة فهو ضدها»، وما زالت الفرصة كاملة أمام كل مواطن وطنى شريف ليؤكد أنه مع الدولة.. مع أمن واستقرار الوطن.. مع البناء والتنمية.. وضد الإرهاب والدمار.. وضد مؤامرات التنظيم الدولى للإخوان ومن يدعمه ماديا وسياسيا ولوجستيا، ضد مخططات الجزيرة والنيويورك تايمز والـ«بى بى سى» وغيرها من وسائل الإعلام المأجورة التى تستهدف مصر وشعبها.
المشهد الحضارى فى اليوم الأول والثانى للانتخابات كان أكثر من رائع، الاحتشاد الضخم أمام اللجان على أنغام الأغنيات الوطنية والأعلام المصرية التى تجاوزت الهامات، أبهرت العالم، وأخرست ألسنة المحرضين، ووجهت رسالة للعالم بأن الشعب المصرى بكل طوائفه، مسلميه، يقف صفا واحدا خلف قائده وجيشه وشرطته، وأن الشعب بوعيه السياسية هو صاحب القرار فى اختيار القيادة السياسية.
حب الوطن والدفاع عن قدسية ترابه فى مواجهة المؤامرات من الإيمان بالله، وستظل تلك المشاهد المبهرة راسخة فى ذاكرة ملايين المصريين، فالاحتفالات تملأ الشوارع، والأغانى الوطنية فى كل مكان، وفى ليلة العمر أصر عروسان من مدينة فاقوس بمحافظة الشرقية أن يحتفلا بزفافهما داخل لجان التصويت فى انتخابات الرئاسة.
نقول لكل الحاقدين والمروجين للشائعات إن الوقوف فى طوابير الانتخابات أشرف وأفضل من الوقوف فى طوابير اللاجئين نتسول لقمة العيش، وأن الأغانى الوطنية والطبل والزمر أفضل من البكاء على الحدود وفى المخيمات وفى المدن المدمرة.
 الفرصة ما زالت أمامنا فى اليوم الأخير لماراثون الانتخابات لكى نشارك فرحة كل المصريين ونقول للرئيس عبد الفتاح السيسى نحن معك.. نحن بجوارك لاستكمال مسيرة البناء والتنمية.. لبناء مصر الجديدة القوية.