السبت 17 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أعظم يوم فى التاريخ

أعظم يوم فى التاريخ






سيظل يوم الثالث من يوليو 2013، يوما مشهودا فى تاريخ مصر، رغم كيد المتآمرين، فقد انتصرت إرادة ملايين المصريين الذين احتشدوا بالشوارع والميادين، فى ثورة من أعظم ثورات العالم، رافضين العودة إلى منازلهم قبل تحرير الوطن من قبضة جماعة إرهابية.
يوم الثالث من يوليو جاء تتويجًا لزحف ملايين الشباب والشيوخ والسيدات والأطفال إلى شوارع وميادين القاهرة والمحافظات فى 30 يونيو، عاقدين العزم على التخلص من جماعة فاشية، استباحت تراب الوطن، ترفرف فوق هاماتهم أعلام مصر، ومرددين هتافات «يسقط حكم المرشد»، و»غور غور خلى بلادنا تشوف النور»، كما علا فى سماء الوطن هتاف «الجيش والشعب إيد واحدة».
فى هذا المشهود، توحدت إرادة شرفاء الوطن، ورفض الملايين مغادرة الشوارع والميادين بعد الخطاب التحريضى الذى ألقاه محمد مرسى، الذى تحدى فيه شرعية الملايين التى خرجت تطالب بعزله وتطهير البلاد من المتآمرين، وأعلن مرسى تمسكه بالكرسى حتى آخر نقطة دم، وأطلق النفير العام لميلشياته المسلحة لقتل المتظاهرين وحرق الوطن بنيران الفتنة.
القوات المسلحة الوطنية، لم يكن بمقدورها أن تصم آذانها أو تغض بصرها عن نداء الشعب الذى يدعوها لنصرته، فرفضت الانصياع لضغوط الدول الراعية لحكم الإرهاب، وعلى رأسها أمريكا، وانتصرت لإرادة الأمة وتصدت لإرهاب وترويع الجماعة الإرهابية، وأنقذت مصر ودول المنطقة من المخطط الشيطانى لتفكيك مؤسساتها الوطنية وتقسيمها لدويلات صغيرة بتأجيج الفتن والحروب الأهلية مثلما حدث فى العراق وسوريا واليمن وليبيا، ودفع شهداء جيش وشرطة مصر وأبناؤها من المدنيين أرواحهم فداء؛ للحفاظ على وحدة وأمن واستقرار الوطن.
دولة 3 يوليو بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، اقتحمت جميع الملفات الصعبة فى توقيتات قياسية، فقد نجحت الدولة المصرية فى استعادة علاقاتها مع مختلف دول العالم من خلال الاعتماد على سياسة خارجية متوازنة ترفض التدخل فى الشئون الداخلية للدولة، كما استعادت دورها الريادى الإقليمى والعالمى.
الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى حمل روحه على كفه، حرص على تثبيت أركان الدولة واستعادة الامن والاستقرار فى كل شبر من تراب الوطن، والقضاء على إرهاب جماعة الإخوان والتيارات المتحالفة معها، والتصدى بقوة وحسم لكل ما يهدد الأمن القومى المصرى، ولم يتحقق ذلك إلا من خلال رفع كفاءة القوات المسلحة والشرطة وتطوير تسليح الجيش وقدراته الدفاعية والهجومية لمواجهة أية تهديدات اقليمية أو دولية، وتأمين المشروعات الاقتصادية فى مياه البحر المتوسط.
دولة 3 يوليو حرصت على تلبية احتياجات المواطنين، وتوفير السلع الغذائية والوقود التى شهدت نقصا حادا خلال فترة حكم الجماعة الإرهابية، ثم اتجهت إلى تنفيذ عدد من المشروعات القومية الكبرى فى أوقات قياسية، لعل أبرزها حفر قناة السويس الجديدة فى عام واحد فقط، إضافة إلى المشروعات التنموية فى محور قناة السويس.
اهتمت الدولة بمحدودى الدخل فأطلقت مشروع الإسكان الاجتماعى لبناء مليون وحدة سكنية، وتطوير العشوائيات والمناطق الخطرة، كما نفذت المشروع القومى للطرق الذى يستهدف رصف 30 ألف كيلو متر، فضلا عن الإعلان عن مشروع استصلاح واستزراع 1,5 مليون فدان، وإنشاء 13 مدينة سكنية جديدة، كما أعلنت عن مشروع «مصر خالية من فيروس سى».