الأحد 13 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
التحليل النفسى لدولة  مرتضى منصور (2-2)

التحليل النفسى لدولة مرتضى منصور (2-2)






قبل يومين. ومن خلف ظهر الدولة. رتب مرتضى منصور للسفر  مع مجموعة من السادة النواب إلى إحدى الدول. كان الهدف هو تطييب خاطر مسئول رياضى عربى منفلت يتم تأديبه على تجاوزه مؤخرا. تم منع النواب جبرا. وكذلك منصور.

برزت نيوب الدولة. وأجبرته أيضا على الاعتذار للكاتب الكبير الأستاذ مكرم محمد أحمد على التجاوز فى حقه قبل يومين. تأديب منصور  قادم فى الوقت والزمان المحدد. تقويم رعونته حاضر. لن يغيب.
مرتضى منصور  هو «عسران الضبع» فى فيلم «الهلفوت».
يبحث يوميا عن أى نصر وهمى يضيفه إلى ساحة حرب لا توجد إلا داخل الفناء الخلفى لعقله الباطن. الهزيمة النفسية التى تعرض لها فى صغره.  هزيمة ولدت لديه شعورا دائما بأنه معرض لأى هزيمة جديدة ولو من مصدر مجهول. لذا هو يستدعى كل يوم خصومًا جددًا. يشبع من خلالها حالة شبق الانتصار ليضيفها إلى أرشيفه الوهمى. يبحث عن ضحية يستمد من ضعفها جرعة جديدة.
والحقيقه أن مرتضى منصور مهزوم دائما!

هو أسير  لحالة هزيمة محتملة تجعله يمارس دفاعاته نحو الآخرين. يختار خصومه بعناية لضعفهم أو لأن طبيعة شخصياتهم تؤثر السلامة.  وعدم خوض المعارك. من ثم يبحث عن نشوة نصر من طرف واحد فى معركة لن تكتمل لأن الخصم المختار ينسحب حرصا على مكانته الاجتماعية التى سيهدرها. والنتيجة هى أنه ينتصر  فى معركة قبل أن تبدأ. كى يضيف نصرا جديدا ولو مبتورا !

يستخدم «منصور» نفس التكتيكات التى يخوض بها معاركه. يخلق بها حالة تخويف لا تتغير هى  :
١- سيل من السباب
٢-التهديد بالفضح
٣-السخرية والتسفيه من شخص الخصم وشخصيته.
بيد أن أزمة منصور النفسية تفاقمت. صارت لديه حالة أسر مزدوجة:
١- الأسر الأول وهو أنه يبحث عن نصر دائم يطمئنه من حالة خوف الهزيمة التى قد تكشف الأسطورة «المرتضوية».
٢- الأسر الثانى هو الوقوع تحت تأثير السوشيال ميديا التى جعلته يؤدى أداء تمثيليا لإدراكه إن ما يقوله سيتحول إلى مشهد كرتونى يجوب المجتمع.
مرتضى منصور  لديه حاسة مميزة لتقييم الخصوم. فيقرر الانسحاب من أى معركة يدرك أن خصمه فيها قادر على قهره. يختفى فورا من مساحة تواجد هذا الخصم. ينسج حالة وهمية عن علاقة معرفة وصداقة غير موجودة تربطه به. ثم يروى هذا الادعاء الواهم على ملأ من الناس مبررا الانسحاب والاستئناس.

ليس لدى منصور ذكاء اجتماعى. بل لديه مقدرة على استغلال حالة مجتمعية تنبهر بأى نموذج صارخ.  حتى لو لم تكن هناك مبررات موضوعية لهذا الانبهار.
 
هو شخصية غير قابلة للتعلم لأنه يكرر نفس السلوك فى كل مرة منذ سنوات برغم ماحققه من شهرة و تقدم فى السن.
والدليل أنه يستخدم وسائل الإثارة الاجتماعية كهدف فى حد ذاته. وليس كوسيلة لتحقيق الذات الصاخبة لأنها قد تحققت بالفعل. ومع ذلك هو مستمر فى نفس المنهج.
مع كل ذلك وكثير غيره لايزال منصور خائفا من انهزام مفاجئ. ومرتعدا من انزواء الأضواء عنه!
سيموت «مرتضى منصور» كما مات «عسران الضبع» .. بالخوف!