السبت 17 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
لا مكان للمتآمرين

لا مكان للمتآمرين






لا مكان فى مصر للخونة الفوضويين، ولا المدونين المحرضين، أو نشطاء السبوبة المتآمرين على أمن واستقرار الأوطان، الذين اعتادوا مرارا وتكرارا على الابتزاز باستخدام ادعاءات كاذبة، عبر آلة إعلامية مضللة تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، وممولة من قطر وتركيا..  فمصر الدولة المحورية فى العالم والضاربة بجذورها فى أعماق التاريخ لن تقوم على أكتاف هؤلاء «أشباه الرجال من الخونة والعملاء»، بل بجهد وعرق المصريين الشرفاء.
على أعتاب القاهرة، سقطت مؤامرات إقليمية ودولية لتفكيك دول المنطقة، أو فرض إملاءات عليها بهدف التدخل فى شئونها، وتطايرت أوراق التوت التى تستر عورات قوى عظمى صارت ألعوبة فى يد قلة من المدونين ونشطاء السبوبة من المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية، والذين يهدفون إلى سقوط المنطقة فى براثن الفتنة والانقسامات والصراعات العرقية والدينية.
فى بلد الحضارة والتاريخ، موطن الإنسانية والتسامح، سيظل نهر الأمل والعطاء يتدفق بشرف وكرامة وإرادة شعبية، وتتلاقى أحلام الرئيس السيسى مع آمال وطموحات جموع المصريين، لتحقيق مستقبل أفضل يليق بمصر وتاريخها وحضارتها، ويحفظ لأبناء الوطن إنسانيتهم وكرامتهم، فالرئيس مهموم دائما بقضايا الوطن، والعدالة الاجتماعية باعتبارها حقا من حقوق الإنسان كانت هدفا ليضمن حياة كريمة لجميع فئات المجتمع، فانطلقت مبادرات إنسانية لم نر لها مثيلا فى أى دولة من دول العالم للحفاظ على كرامة البسطاء والفقراء، دون أن ينتظر من ورائها هتافات جماهيرية أو شعبية سياسية.
منذ الوهلة الأولى، آمن الرئيس بأن مصر لن تزدهر وتتقدم إلا بجهود وعطاء أبنائها الشرفاء، فكان هو المثل والقدوة، فبعد أيام قليلة من تنصيبه رئيسا، تنازل عن نصف راتبه، ثم تبرع بنصف ثروته لدعم الاقتصاد المصرى، وبادر بتدشين صندوق « تحيا مصر» ليكون داعما ومساندا لجهود الدولة فى مشروعاتها التنموية والاجتماعية والمبادرات الإنسانية، وتلبية مطالب الفئات الأكثر احتياجا.
كعادته، يحرص الرئيس دائما على التخفيف من آلام وأوجاع الفقراء والبسطاء، فكانت أولى مبادراته الإنسانية، الإفراج الفورى عن الغارمين والغارمات بسداد ديونهم من تبرعات صندوق «تحيا مصر»، لتصبح «مصر بلا غارمات»، ووضع برامج تنموية لتمكينهم اقتصاديا.
منذ تدشينه قبل 5 سنوات، كان صندوق « تحيا مصر» شريكا أساسيا واستراتيجيا فى جميع المبادرات الإنسانية التى أطلقها الرئيس السيسى، والتى تهدف إلى تحقيق العدالة وتخفيف الأعباء عن الفقراء والبسطاء، لعل أبرزها توفير مسكن ملائم، وإنهاء قوائم انتظار مرضى الحالات الحرجة، وإجراء أكبر مسح طبى شامل فى العالم على 50 مليون مواطن، للقضاء على فيروس سى من خلال مبادرة 100 مليون صحة، ثم مبادرة « حياة كريمة» للفئات الأكثر احتياجا، وأخيرا « نور حياة» والتى تستهدف الكشف على 5 ملايين طالب بالمرحلة الابتدائية بتكلفة مليار جنيه، إضافة إلى 2 مليون مواطن من الحالات الأولى بالرعاية وتوفير مليون نظارة طبية، و250 ألف عملية جراحية فى العيون، فضلا عن 1000 وحدة غسيل كلوى للأطفال، بما يساعد على العلاج السريع وإنشاء مجتمع صحى للأجيال الجديدة.
على مدار 5 سنوات، تزايدت ثقة المصريين فى صندوق « تحيا مصر» وكان لتبرعاتهم دور كبير فى المشروعات التنموية والمجتمعية، فالمصريون محبون للخير، ويصل إجمالى تبرعاتهم وزكاتهم السنوية 100 مليار جنيه، ولكن يتم توزيع أغلبها بشكل عشوائى، حيث يذهب نسبة قليلة منها إلى بيت الزكاة بالأزهر الشريف، وجمعيات «مصر الخير» والأورمان و» رسالة» وبنك الطعام، إضافة إلى مستشفيات 57357، والأورام، ومجدى يعقوب للقلب وغيرها.
مجلس النواب بات مطالبا بإعداد مشروع قانون يحدد إطارا مؤسسيا لعمل تلك المؤسسات الخيرية، والتبرعات التى تحصل عليها تحت مظلة واحدة من خلال توحيد جهات الصرف حتى يتم الاستفادة من أموال التبرعات فى مصارفها التى تخدم المجتمع.