
محمد صلاح
لص إسطنبول
على قدر العمل والإخلاص لله والوطن، يأتى نجاح قائد وزعيم التف حوله شعبه، ونال احترام وتقدير شعوب وقادة العالم.. وعلى قدر الألم يأتى صراخ وعويل أمير الإرهاب رجب طيب «بهلوان»، الذى فقد عقله، ولم يعد قادرًا على تحمل الصدمات، وإخفاء غيرته وحقده على الرئيس عبد الفتاح السيسى، بعدما ضاع حلمه فى استعادة عرش إمبراطورية العار، وانهارت أطماعه بالسطو على ثروات منطقة الشرق الأوسط وغاز شرق المتوسط.
بائع «عصير الليمون» وفطائر السمسم، فى فترة صباه، بشوارع «قاسم باشا» احترف «الفهلوة»، وتحالف مع الشيطان، حتى حظى بلقب «لص إسطنبول».. باع ضميره وشرفه من أجل حلم الخلافة التى قامت على المذابح وأنهار الدماء، ولكن سرعان ما انكشفت مؤامراته، بعدما تحولت بلاده معبرًا وملاذًا للإرهابيين، فصار وحيدًا منبوذًا كالطير الذبيح.
أردوغان.. «إله العجوة» الذى صنعه الإخوان بالكذب والتضليل، سيطر عليه جنون العظمة، فتطاول على أسياده فى مصر هو وصبيه «إبراهيم قالن»، الملقب بـ«معلم الشارومة»، رغم إدراكه الشديد أن مصر قوة إقليمية كبرى، ولاعب رئيسى فى رسم خريطة مستقبل العالم، وإرساء الأمن والاستقرار، بدليل ما حدث قبل ساعات فى مدينة شرم الشيخ التى استضافت نصف قادة وزعماء العالم الذين انبهروا بجرأة وثقة الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى تحدث بكل صراحة ووضوح لمنتقدى أحكام الإعدام التى نفذت بحق إرهابيين، وأعطاهم درسا لن ينسوه على مدار عقود طويلة عندما قال: «لن تعلمونا إنسانيتنا وأخلاقنا، كما لم نعلمكم إنسانيتكم وأخلاقكم، فاحترموا قيمنا كما نحترم قيمكم، والأولى بكم أن تساعدونا فى محاربة الإرهاب، وحق شهداء العمليات الإرهابية لازم يتاخد بالقانون.
الديكتاتور العثمانى، شيطان ارتدى ثياب الواعظين، وحتمًا سيهلك من ظن يومًا أن للثعلب دينًا، فزعيم الإرهاب الدولى يده ملطخة بدماء الأبرياء من أبناء شعبه، وشعوب المنطقة العربية، ففى سابقة تاريخية قام أردوغان بـ«شلح» عناصر جيش وشرطة بلاده، وسحل مئات الآلاف من أبناء وطنه على يد الميليشيات المسلحة التى تنتمى لجماعة الإخوان الإرهابية.
فى عهد أردوغان، لا كرامة لتركى فى وطنه، فجرائم التعذيب والتنكيل طالت مئات الآلاف من أبناء شعبه رجال الجيش والشرطة وأساتذة الجامعات والأطباء والمعلمين، والشباب والنساء والشيوخ.
«لص إسطنبول» يسير على درب أجداده، ولم يلق بالا بحقوق الإنسان ووضعها تحت الأحذية، وحول شوارع البلاد إلى بحور من الدماء، وسجن كبير لمعارضيه، حيث تم الزج بأكثر من 250 ألف تركى فى السجون من بينهم 18 ألف امرأة، كما فصل200 ألف شخص من وظائفهم، وأغلق 1125 منظمة لسيدات الأعمال واتحادات تجارية غير حكومية، 560 مؤسسة خيرية بتهمة الانضمام إلى حركة عبد الله جولن.
الديكتاتور العثمانى ملأ خزائنه من المال الحرام، فنهب ثروات العراق وسوريا، بشراء النفط من تنظيم داعش الإرهابى، وفتح مستشفياته لعلاج الإرهابيين، وجعل أرضه معبرا وملاذا للإخوان الإرهابيين، ومنحهم منابر إعلامية لبث الفتن والشائعات.
خليفة الإخوان لا يعترف بمبادئ حقوق الإنسان، إلا أنه يقدس الأموال التى تأتى من عرق العاهرات، التى تجاوزت إيراداتها أكثر من 10 مليارات دولار، حيث يعمل بتركيا أكثر من 300 ألف عاهرة، يتمركزن فى 55 مدينة من أصل 81 مدينة تركية، يوجد بها 15 ألف بيت دعارة مرخص لمزاولة هذا النشاط غير الأخلاقى والذى يتنافى مع الدين الإسلامى.